وفد شبابي مغربي في إسرائيل للتضامن ضد طوفان الأقصى يثير الغضب بالمملكة

الرباط- معا- تسبب وفد من شباب المغرب، فى إثارة حالة من الجدل بالمملكة، على خلفية زيارته إلى إسرائيل، وسط العدوان على قطاع غزة.

وفى التفاصيل، نظمت جمعية "مغرب التعايش" بالتعاون مع مؤسسة "شراكة" التي تتخذ من تل أبيب مقرا لها، بتمويل من الحكومة الألمانية، مطلع الأسبوع الماضى، زيارة لـ24 شابا مغربيا إلى إسرائيل بهدف تعزيز العلاقات.

ووفق موقع "الحرة" الأمريكي، عقد الوفد المغربي لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين، أبرزهم أمير أوحانا، رئيس الكنيست، ومائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق.

وعقب نشر صور زيارة الوفد المغربي إلى إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي، انهالت الانتقادات الحادة لأعضاء الوفد، خاصة في ظل تزامن الزيارة مع الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

ومن المقرر أن تنتهى الزيارة اليوم السبت، وتهدف وفق المعلن عنها، إلى توطيد العلاقات والتضامن مع إسرائيل بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي -طوفان الأقصى-، واعتبرها الوفد زيارة لدولة صديقة للمغرب ولا تمثل الموقف الرسمي المغربية "الرباط"، وهاجمها مناهضو التطبيع الذين يرون فيها خيانة "للإجماع الشعبي" بالمغرب على التضامن مع الفلسطينيين.

وقال فيصل مرجاني، الرئيس المؤسس لجمعية "مغرب التعايش" الذي قاد الوفد، لموقع "الحرة" أن الزيارة لا تمثل الموقف الرسمي للبلاد، منددا بالحجر على حرية من يرغبون في زيارة إسرائيل من المغاربة.

وزعم إن الهدف الأول للزيارة هو توطيد العلاقات المغربية الإسرائيلية، مشددا على أن الوفد لا يمثل المجتمع المدني أو الدولة المغربية "ولا نتكلم باسم الشعب المغربي كما يفعل بعض منتقدينا" يقول مرجاني.