|
نتنياهو يبحث مع غالانت وفريق التفاوض صفقة التبادل
نشر بتاريخ: 18/07/2024 ( آخر تحديث: 18/07/2024 الساعة: 21:49 )
بيت لحم معا- من المقرر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم (الخميس) مناقشة مع وزير الجيش وفريق التفاوض بشأن صفقة التبادل. وقال مسؤولان إسرائيليان لموقع واللا العبري إن الهدف من المناقشة هو تأكيد الموقف الإسرائيلي الرسمي والمحدث بشأن المطالب الجديدة التي طرحها نتنياهو.
وفي الأسبوعين الأخيرين منذ أن قدم نتنياهو مطالبه الجديدة، والتي تشمل سيطرة إسرائيلية على محور فيلادلفيا وإنشاء آلية لمنع نقل الأسلحة من جنوب قطاع غزة إلى الشمال، توقفت المفاوضات ووصلت إلى طريق مسدود تقريبا. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الوسطاء -مصر وقطر- الذين استمعوا للشروط التي طرحها نتنياهو علناً لم يفهموا ما إذا كانت شروطاً سياسية أم موضوعية، وبالتالي يريدون الحصول على موقف إسرائيل المفصل والرسمي من أجل نقله إلى حماس ومحاولة التحرك إلى الامام.
وذكر المسؤولون الإسرائيليون أنه لم يكن من الواضح في المناقشات ما إذا كان نتنياهو يرسل الجيش الإسرائيلي والشاباك والموساد للقيام "بواجبات منزلية" إضافية من أجل كسب الوقت، وما إذا كانت طلباته للتوضيح تنبع من رغبة حقيقية في دفع المفاوضات إلى الأمام. أم أنه ينتظر توقيتاً سياسياً أكثر ملاءمة لتحقيق التقدم. والنتيجة في كل الأحوال هي تأخير اتخاذ القرارات بشأن الموقف الرسمي الذي سيعرض على الوسطاء. وبراي مسؤولين إسرائيليين كبار فأن مطالب نتنياهو الجديدة تشكل تصلبا في مواقف إسرائيل، النابعة من تقييم نتنياهو أن حماس ضعيفة، وبالتالي ستوافق على تقديم تنازلات إضافية رفضتها حتى الآن. ووفقا لهم، على الرغم من أن حماس تتعرض لضغوط كبيرة ووافقت على عدة تنازلات في الأسابيع الأخيرة، فإن مطالب نتنياهو مددت الاقتراح الإسرائيلي من 27 مايو إلى درجة تناقض الاقتراح الأصلي - وفرصة قبول حماس له ضئيلة للغاية.
ويزعم مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو مهتم بالاتفاق ولا يحاول تخريبه، لكنه يريد التأكد من وجود آليات تضمن إمكانية تنفيذه. ووفقا لهم، فإن نتنياهو لا يطالب بوجود كامل ودائم للجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا حتى في المرحلة الثانية من تنفيذ الاتفاق، لكنه يريد أن يرى أن هناك بديل جدي لمراقبة الحدود. وبالمثل - فإن مطلب نتنياهو بشأن منع نقل الأسلحة إلى شمال قطاع غزة هو بند موجود في الاتفاقية ورئيس الوزراء يريد التأكد من وجود نوع من التنفيذ - حتى لو لم يمنع ذلك بنسبة 100 بالمائة. ويقدر مسؤولون كبار في مكتب رئيس الوزراء أن الوزيرين بن جابر وسموتريتش سيصوتان ضد أي صفقة يتم عرضها على الحكومة للموافقة عليها. لذلك، يقولون، إن نتنياهو سيحاول التوصل إلى اتفاق خلال عطلة الكنيست حيث لا يتمكن الوزيران سموتريتش وبن غفير من إسقاط الحكومة. ويعتقد المحيطون بنتنياهو أنه إذا انفجرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة واستؤنفت الحرب خلال فترة التوقف الطويلة، فقد يتمكن بن غفير وسموتريتش من العودة إلى الحكومة.
وتعمل المؤسسة العسكرية في اسرائيل وفريق التفاوض في الأيام الأخيرة على كافة القضايا التي طلب نتنياهو تعميقها وتوضيحها، ومن المنتظر أن تظهر نتائج هذا العمل خلال اجتماع اليوم. وفي حال وافق نتنياهو على الموقف الرسمي والتفصيلي الذي سيعرض عليه، فسيتم نقله إلى مصر وقطر والولايات المتحدة. ويقدر مسؤولون إسرائيليون كبار أن نتنياهو سيرغب في تأكيد الموقف الإسرائيلي الرسمي قبل مغادرته إلى الولايات المتحدة يوم الأحد المقبل، وكذلك إرسال وفد لإجراء محادثات في قطر أو مصر في نفس وقت زيارته لواشنطن.
|