|
يوم دراسي بعنوان التدخل الاجتماعي والتنوع الثقافي في جامعة القدس
نشر بتاريخ: 15/07/2009 ( آخر تحديث: 15/07/2009 الساعة: 16:43 )
القدس- معا- "التدخل الاجتماعي والتنوع الثقافي" عنوان حملة اليوم الدراسي الذي نظمته دائرة علم النفس في كلية العلوم التربوية في الجامعة بمشاركة محاضرين من جامعة باريس 13 ومن جامعة القدس.
ورحبت د. سميرة البرغوثي، عميدة البحث العلمي في الجامعة في بداية اللقاء بأصدقاء الجامعة من جامعة باريس 13 مثنية على اهتمامهم باليوم الدراسي الذي يخدم طلاب جامعة القدس في التعرف على طبيعة الحياة الاجتماعية والثقافية للبلد الأوروبية عامة ولفرنسا خاصة. وقدمت د. البرغوثي نبذة عن جامعة القدس وعن طبيعة وسياسة التعليم العالي في فلسطين موضحة مكانة الجامعة بين جامعات الوطن، مؤكدة على ندرة عدد كبير من التخصصات التي تطرحها الجامعة على مستويي البكالوريوس والدراسات العليا وشمولية التخصصات الأخرى. وأضافت د. البرغوثي بأن جامعة القدس تضم ثلاثة وعشرين مركزاً ومعهدا متخصصا وهذا العدد غير متوفر في أغنى دول الشرق الأوسط، حيث أن أغلب المراكز تضم مراكز للأبحاث والتكنولوجيا لمواكبة الابتكارات العلمية. ومن جهته أكد د. إياد الحلاق رئيس دائرة علم النفس ومدير مركز الصدمات النفسية في الجامعة على ضرورة التحدث عن التدخل الاجتماعي والتنوع الثقافي وعن الثقافات والحضارات المختلفة ولا سيما عن طبيعة الحياة للمهاجرين وكيفية انخراطهم في البيئة المجتمعية الجديدة والصعوبات التي تواجه القادمين الجدد مثل اللغة والحياة الثقافية والاجتماعية والمعرفة وغيرها من الاحتياجات المجتمعية لضمان بيئة اجتماعية مناسبة. وطرحت د. كلير ميستري من بوردو الفرنسية في مداخلتها بعنوان "الانتقال من العمل العيادي إلى العمل الاجتماعي لدى مجموعة من النساء المهاجرات" فلسفة جديدة للتعامل مع قضايا المرأة العرقية والثقافية وعن احترام فردية الشخص وكيفية التعامل مع المرأة سواء كانت من المدينة أو من أصول أجنية والاندماج أكثر وأكثر مع المجتمع حيث أن من أكبر المشاكل التي تواجه المهاجرين هو تواجدهم في دولة لا يتحدثون لغتها، وتكمن الحلول في استخدام لغة البلد مما يسهل الاندماج بالمجتمع الفرنسي. وأضافت أن من الحلول التي تم اتخاذه كحلول وقائية وليست علاجية هي إنشاء مدرسة لتعليم المرأة كونها أساس تعليم الأطفال وهي اللبنة التي يعتمد الطفل عليها للوصول إلى المجتمع الخارجي. ومن جهته عرض أ. ماجد علوش من مؤسسة الصديق الطيب في مداخلته التي حملت عنوان "الوصمة وتعاطي المخدرات في المجتمع الفلسطيني" صورة للشاب الفلسطيني المدمن وعن واقع المخدرات في بلادنا حيث أن هناك الكثير من الأشخاص الذين وقعوا ضحية الإدمان وذلك بفعل العديد من العوامل الصحية والنفسية والسياسية والاجتماعية، حيث وصلت إحصائيات مركز الإحصاء الفلسطيني بأن أعمار المدمنين تتراوح ما بين 10/18 عام. وأضاف أ. علوش "تزداد نسبة تعاطي شباب فلسطين للمخدرات، وأنواع عديدة منها أصبحت تستهلك بشكل كبير مما يزيد من خطورة الموقف، ومع عدم تقبل الأسرة الفلسطينية لفكرة الإدمان تفاقم الوضع الاجتماعي وزادت أعباء الأسرة الفلسطينية فترى الأخت والأم والأب والأخ استوقفوا حياتهم عندما بدأ احد أفراد أسرتهم بتعاطي المخدرات". من جهته أشار مدير مركز علاج الايدز د. ريتشارد الغوزي لا يمكن فصل الأجزاء الاجتماعية والنفسية والصحية لأنها ترتبط بعضها ببعض مضيفاً أن المركز يهدف إلى تقديم معلومات صحية عن البرامج الصحية، وأن أموال المؤسسة تأتي من البلدية والمستشفى والإدارة العامة الفرنسية و66% منها تأتي من المؤسسات الفرنسية وبعضها من الشركاء، وذكر انه يتم التعامل مع المشاكل من خلال عمل نشاطات صحية مع الناس في لمنطقة، والعمل على استقبال وتحويل المرضى والتعاون من خلال المركز للسكان ذوي الثقافات المختلفة. كما وأكد البرفسور انطوان لازورس متخصص في مجال الطب يعمل في كلية الطب في فرنسا على أن الصحة المجتمعية تهتم بالفرد والصحة العامة تهتم بالمجتمع ككل وأن الاهتمام بالفرد من وجهة نظره هو أساس الصحة، ومهما كانت جنسية أو انتماء الفرد فإن من حقه أن يتلقى العلاج الذي يناسب حالته فتأدية الطبيب ليمينه تتوجب عليه أن يكون إنسان ليتفهم حالة المريض بعيداً عن أصله وجذوره وجنسيته. وفي ختام اليوم الدراسي توجه الوفد لزيارة حرم جامعة القدس في البلدة القديمة، حيث تجولوا في المواقع الأثرية التي يضمها الحرم، والتي تقوم الجامعة من خلال مراكزها المتعددة هناك بتقديم خدمات عديدة في مجالات مختلفة للمقدسيين في خان تنكز، وحمام العين والبزلميط وحب رمان، كما وزار الوفد الحرم القدسي الشريف، وعدد من المواقع والحارات والأماكن الأثرية في البلدة القديمة في القدس التي تعصف من عبق التاريخ ذكريات الماضي وأمل بالحاضر ووعد بالمستقبل. |