وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غُربان فتح تنذر بتدميرها وخرابها !!!

نشر بتاريخ: 22/07/2024 ( آخر تحديث: 22/07/2024 الساعة: 10:39 )
غُربان فتح تنذر بتدميرها وخرابها !!!

تعرضت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) منذ انطلاقتها عام 1965وحتى يومنا هذا للكثير من المؤامرات والانشقاقات والارهاصات والمضايقات والحصارات ، وواجهت الكثير من المشاكل والصعوبات والاختبارات ، وخاضت الكثير من المعارك والحروب و الالتحامات على عدة جبهات سواء بداخلها ، أو مع حركات أو احزاب فلسطينية أخرى ، أو مع الاحتلال الاسرائيلي وأمريكا وحلفاؤهم من الغرب ، أو مع بعض الانظمة العربية وصمدت رغم ذلك . لكنها اليوم وللأسف تعاني من انتشار العديد من الطفيليات التي تسلقت ودخلت جسم الحركة وبدأت تسبب لها العديد من الامراض ، وأصبح المواطنون المناصرون والمعارضون لها يشعرون بالغثيان والاستفراغ والقشعريرة والصداع عندما يرون بعض هذه الطفيليات تسرح وتسري في دماء ومفاصل هذه الحركة العريقة وتتشدق وتتحدث بإسمها .
ولأن القلاع لا تهزم الا من الداخل فان حركة فتح كانت جميع أعراضها المرضية وأسباب ضعفها في السنوات الاخيرة الماضية داخلية بامتياز أي "سوس الخشب منه وفيه" حيث أن الكل الفلسطيني يعلمها ويعيها جيدا وخصوصا أبناء الحركة المخلصين ، وقد أصبحت حركة فتح هذه الايام بوضعها الحالي مثل الدولة العثمانية في أواخر أيامها نتيجة ما حل بها من فساد وافساد لذلك سميت في تلك الفترة بالرجل المريض .
وعلى منوال المثل الشعبي القائل " ما بحرث الارض الا عجولها " تسير الامور داخل حركة فتح على عكس ذلك ، حيث استبدلت " العجول بالقرود " التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، وتبدلت غزلانها بغربانها التي باتت تنعق صباح مساء عبر العديد من الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وهي بذلك تنذر وتعمل على خراب ودمار وهدم ما تبقى من قيم وطنية وثورية جامعة داخل حركة فتح ، وتُنفر الشارع والجمهور الفلسطيني وحتى مناصريها وكوادرها من هذه الحركة التي فقدت روحها النضالية منذ أن أسقطت قيادتها الحالية البندقية وتمسكت بغصن الزيتون كخيار استراتيجي موحد ومقدس وهي تعاني أصلا من الترهل وعدم تدافع الاجيال فيها وغياب الديمقراطية عن هياكلها التنظيمية والشللية والمحسوبية وفساد المناصب ...الخ ، كل ذلك أفقدها البريق الجامح الذي كانت تنضح به أيام كانت هذه الحركة تقود المقاومة والنضال وليست متفرجة عليه كما هو حالها اليوم .
لقد برزت في السنوات الاخيرة لاسيما منذ السابع من اكتوبر الماضي بدء " معركة طوفان الاقصى " ظاهرة مقيتة وخطيرة جدا على حركة فتح ومستقبلها الشعبي والوطني والقيمي وعلى سمعتها وتاريخها ، الا وهي ظاهرة أو موضة "التدبيك أو التسحيج" الاعمى أو مايسمى بالناطقين المتسلقين المنافقين الذين يطلون علينا تحت مسميات وصفات عديده منها "قيادي في حركة فتح " أو سفير سابق أو عضو مجلس ثوري أو استشاري أو لواء متقاعد أو عضو مجلس وطني أو كاتب ومستشار وباحث ....الخ ، وهم يتحدثون ويصرحون باسم هذه الحركة النبيلة والعظيمة التي قدمت الاف الشهداء والاسرى والجرحى من قادتها وكوادرها وعناصرها ومناصريها وهي لا شك العمود الفقري للشعب والقضية الفلسطينية أول الطلقات وأول الحجارة رغم ما شابها الاّن من عثرات ، وهم أو غالبيتهم وأقصد هنا "الغربان الناعقة" متسلقين ومنافقين ومصلحجيين والعديد منهم "مضروبين" أو "مخزوقين " ومكروهين في الشارع ومنبوذين لا تاريخ نضالي ولا وطني لهم والبعض سمعته سيئة جدا وبعضهم عليه قضايا جنائية أو اخلاقية أو...الخ ، وتراهم "يتنطنطون" من فضائية الى اخرى و من وسيلة تواصل اجتماعي لأخرى ، تارة يهاجمون المقاومة الفلسطينية في غزة وتارة اخرى يجدون العذر لإسرائيل لمهاجمتها ، وبعضهم يدافع عن اسرائيل ويتهم المقاومة بالمقامرة والمغامرة بأرواح اهالي قطاع غزة في تساوق واضح وممنهج مع الاحتلال ومخططاته وجرائمه البشعة بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة ، مما يشكل خيانة واضحة وفارقة لمبادئ حركة فتح الاصيلة التي تربينا على مبادئها منذ أن وعينا على هذه الارض المحتلة ، ومنذ أن التحقنا بهذه الحركة العملاقة التي بات أمثال هؤلاء يقزمونها بأصواتهم النشاز وكلامهم غير الوطني وغير المسؤول ونعيقهم المتخاذل والمتساوق مع ما ينبح به أفيخاي أدرعي ودانيال هجاري ، وهم بذلك يسيئون للشعب الفلسطيني ككل ولقضيته العادلة ولمقاومته ونضاله ولحركة فتح أيضا على وجه الخصوص وعلى قولة المثل " الولد العاطل بجيب لأبوه المسبه " لذا فان الناطق أو المتحدث السيئ والمتخاذل والمرتجف والعاطل والمضروب " بجيب لمسؤوله ولحركته المسبه " والخسارة في الشارع بكل تأكيد .
وبالتالي يجب على كل من يعتبر نفسه قيادي او كادر أو مواطن فتحاوي وطني حر و شريف داخل حركة فتح في فلسطين وخارجها عليه أن ينتفض وأن لا يبقى صامتا على أمثال هؤلاء الذين ينطقون باسم كل واحد فينا عنوة ودون وجه حق ويسلبون منا سنوات انتماءنا لهذه الحركة العظيمة والعملاقة على الرغم من تغييبها واختطافها ، وعليهم أن يطالبون ويدعون ويجاهرون بكل قوة وجرأة دون خوف أو مواربة بمحاسبة وطرد وفصل هؤلاء من الحركة بدلا من تركهم يتحدثون وينعقون باسم الحركة وهم لا يمثلون فيها الا انفسهم ، وأن لا تكتفي قيادة الحركة بنشر بيان باهت بأن للحركة ناطقين رسميين معتمدين وأن هؤلاء لا يعبرون عن موقف الحركة الرسمي وأن تمنعهم بتاتا من الظهور تحت أي مسمى كان ، وللعلم هناك بعض الناطقين الرسميين أيضا من يسيئ بتصريحاته لحركة فتح وتاريخها ونضالها وللشعب الفلسطيني ولمقاومته المشروعة وهو معروف لجميع أبناء حركة فتح كبيرهم قبل صغيرهم يجب وقفه عن التحدث باسم الحركة في احدى القارات قبل فوات الاوان لأن تصريحاته وفيديوهاته ومقابلاته التلفزيونية وبكل أسف مقززة ومثيرة للاشمئزاز وتجلب النقمة والخراب والتدمير والمسبات ليس عليه فقط وأنما على من عينه وعلى هذه الحركة الابية ، وأخيرا أتمنى على قيادة الحركة التي لم تستطع أن تركب الموجة والحالة النضالية بطريقة فعاله وصحيحة وتحديدا منذ بدء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والضفة معا وتخلت عن دورها الطليعي النضالي المقاوم لصالح حركة حماس وباقي فصائل المقاومة الفلسطينية الاخرى على الاقل ان تلجم أفواه أمثال هؤلاء الغربان عن مواصلة النعيق قبل أن يهدم المعبد الفتحاوي المقدس على رؤوسنا جميعا.