الفصائل الفلسطينية تتوافق في بكين على تشكيل حكومة وفاق وطني تؤكد وحدة غزة والضفة والقدس
نشر بتاريخ: 23/07/2024 ( آخر تحديث: 23/07/2024 الساعة: 13:17 )
أجمعت الفصائل الفلسطينية الـ14، التي عقدت جولة حوارات لها، أمس (الاثنين)، في العاصمة الصينية، بكين، بدعوة من جمهورية الصين الشعبية، على ضرورة إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني.
واتفقت في "إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية"، الذي جاء في 3 صفحات من حجم A4 فولسكاب، مُوزعة على تمهيد و8 نقاط، وتشعباتها، على "أهمية استمرار اللقاءات وصولاً إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة، في إطار "مُنظمة التحرير الفلسطينية" المُمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني".
وأكدت على "ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني، بتوافق فلسطيني وبقرار من رئيس دولة فلسطين محمود عباس، ومُباشرة الحكومة المُشكلة ممارسة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، بما يُؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على أن تبدأ الحكومة بتوحيد المُؤسسات الفلسطينية الأمنية والإدارية في أراضي الدولة الفلسطينية... ما سيفتح الأبواب واسعة أمام مُشاركة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، بما فيها حركتي "حماس" والجهاد الإسلامي".
اقتصر الحضور في الجلسة الصباحية على الوفود الفلسطينية، من دون حضور لأي مسؤول صيني، حيث تولى رئيس وفد حركة "فتح" نائب رئيس الحركة محمود العالول، إدارة الجلسات التي استهلها بكلمة، قبل أن يتحدث رؤساء الوفود المُشاركة: حركة "حماس": نائب رئيس الحركة في الخارج ورئيس دائرة العلاقات الدولية الدكتور موسى أبو مرزوق، "الجبهة الديمُقراطية لتحرير فلسطين": الأمين العام فهد سليمان، "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين": نائب الأمين العام جميل مزهر، "حركة الجهاد الإسلامي": نائب الأمين العام الدكتور محمد الهندي، "جبهة النضال الشعبي الفلسطيني": الأمين العام الدكتور أحمد مجدلاني، "جبهة التحرير الفلسطينية": الأمين العام الدكتور واصل أبو يوسف، "حزب الشعب": الأمين العام بسام الصالحي، حزب "فدا": الأمين العام صالح رأفت، "جبهة التحرير العربية": نائب الأمين العام فيصل عرنكي، "الجبهة العربية الفلسطينية": الأمين العام سليم البرديني، "المُبادرة الوطنية": الأمين العام الدكتور مصطفى البرغوثي، "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة": الأمين العام الدكتور طلال ناجي و"مُنظمة الصاعقة": الأمين العام الدكتور محمد قيس.
أجمع المُتحدثون على أهمية ودقة وخطورة المرحلة.
بعد انتهاء الكلمات، جرى رفع الجلسة، وتشكيل لجنة صياغة عملت على إعداد مسودة البيان الختامي، الذي ستتم مُناقشته لإصداره بصيغته النهائية.
نص "إعلان بكين"
وجاء في نص "إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية":
"بدعوة كريمة وجهتها جمهورية الصين الشعبية للقوى الفصائل الفلسطينية، عقدت في العاصمة بكين جولة حوارات فلسطينية هامة بهدف توحيد الموقف الفلسطيني لمُواجهة حرب الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي وإنهاء الانقسام بما يُحقق طموحات الشعب الفلسطيني في الوحدة الوطنية والحرية والاستقلال الوطني.
ويعرب المُجتمعون عن تقديرهم العالي للجهود المُخلصة التي تبذلها جمهورية الصين الشعبية انطلاقاً من دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، وحرصها على إنهاء الانقسام وتوحيد الموقف الفلسطيني. ويُؤكدون أن إنهاء الانقسام سوف يُمكن أشقاءنا في مصر والجزائر وأصدقائنا في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية من عقد مُؤتمر دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي تحت مظلة الأُمم المُتحدة ورعايتها وبمُشاركة دولية وإقليمية واسعة بديلاً عن الرعاية الأميركية المُنفردة والمُنحازة.
وتُؤكد الفصائل الفلسطينية في ظل ما يتعرض له شَعبُنا من حرب إبادة وعدوان صهيوني إجرامي، على الروح الإيجابية البناءة التي سادت الاجتماع، واتفقت على استمرار لقاءاتها للوصول إلى وحدة وطنية فلسطينية شاملة تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة، في إطار "مُنظمة التحرير الفلسطينية" المُمثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتُؤكد الفصائل على رفضها الحازم لمحاولات سلب الشعب الفلسطيني حقه في تمثيل نفسه أو مُصادرة قراره الوطني المُستقل.
واتفق المُجتمعون على النقاط التالية:
1- توحيد الجهود الوطنية لمُواجهة العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية التي تنفذها دولة الاحتلال وقطعان المُستوطنين بدعم ومُشاركة الولايات المُتحدة الأمريكية، ومُقاومة مُحاولات تهجير شَعبِنا من أرض وطنه فلسطين، ولإجبار الكيان الصهيوني على إنهاء احتلاله لقطاع غزة وسائر الأراضي المُحتلة والتمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية، بما يشمل الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.
2- ترحب الفصائل الفلسطينية برأي "محكمة العدل الدولية" الذي أكد عدم شرعية الوجود والاحتلال والاستيطان الإسرائيلي على أرض دولة فلسطين وضرورة إزالته بأسرع وقت مُمكن.
3- انطلاقاً من اتفاقية الوفاق الوطني التي وقعت في القاهرة بتاريخ 04-05-2011، وإعلان الجزائر الذي وقع في 12-10-2022، الاستمرار في متابعة تنفيذ اتفاقات إنهاء الانقسام بمساعدة الشقيقتين مصر والجزائر والأصدقاء في جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وفق ما يلي:
أ- الالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المُستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المُتحدة ذات الصلة وخصوصاً قرارات 181، 2334 وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194.
ب- حق الشعب الفلسطيني في مُقاومة الاحتلال وإنهائه وفق القوانين الدولية وميثاق الأمم المُتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها ونضالها من أجل تحقيق ذلك بكل الأشكال المُتاحة.
ج- تشكيل حكومة وفاق وطني بتوافق فلسطيني وبقرار من الرئيس، بناء على القانون الأساسي الفلسطيني المعمول به، ولتبدأ الحكومة المُشكلة مُمارسة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضي الفلسطينية كافة، بما يُؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، على أن تبدأ الحكومة بتوحيد المُؤسسات الفلسطينية الأمنية والإدارية في أراضي الدولة الفلسطينية والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة الانتخابات الفلسطينية المركزية بأسرع وقت، وفقاً لقانون الانتخابات المُعتمد والذي سيفتح الأبواب واسعة أمام مُشاركة الفصائل والقوى الفلسطينية كافة، بما فيها حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
د- وإلى أن يتم تنفيذ الخطوات العملية لتشكيل المجلس الوطني الجديد وفقاً لقانون الانتخابات المُعتمد ومن أجل تعميق الشراكة السياسية في تحمل المسئولية الوطنية، ومن أجل تطوير مُؤسسات "مُنظمة التحرير الفلسطينية"، وتم تأكيد الاتفاق على تشكيل إطار قيادي مُؤقت مُوحد للشراكة في صنع القرار السياسي، وفقاً لما تم الاتفاق عليه في وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني المُوقعة في 4 أيار/مايو 2011.
4- المُقاومة وإفشال مُحاولات تهجير شَعبِنا من أرض وطنه فلسطين خصوصاً من قطاع غزة أو في الضفة الغربية والقدس، والتأكيد على عدم من شرعية الاستيطان والتوسع الاستيطاني، وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المُتحدة ورأي "محكمة العدل الدولية".
5- العمل على فك الحصار الهمجي عن شَعبِنا في قطاع غزة والضفة الغربية وإيصال المُساعدات الإنسانية والطبية دون قيود أو شروط.
6- دعم وإسناد الصمود البطولي لشَعبِنا المُناضل ومُقاومته الباسلة في فلسطين لتجاوز الجراح والدمار الذي سببه العدوان الإجرامي، وإعمار ما دمره الاحتلال، ودعم عائلات الشهداء والجرحى وكل من فقد بيته ومُمتلكاته ومصادر رزقه.
7- التصدي لمُؤامرات الاحتلال وانتهاكاته المُستمرة ضد المسجد الأقصى المُبارك ومُقاومة أي مس به وبمدينة القدس ومُقدساتها الإسلامية والمسيحية.
8- الإسناد الكامل للأسرى والأسيرات البواسل في السجون ومُعسكرات الاحتلال الذين يتعرضون لمُختلف أشكال التعذيب والقمع، وأولوية بذل كل جهد مُمكن من أجل تحريرهم من أسر الاحتلال".