|
الرئيس بايدن يأمر نتنياهو بوقف إطلاق النار والعودة للمفاوضات وتبادل الأسرى
نشر بتاريخ: 04/08/2024 ( آخر تحديث: 04/08/2024 الساعة: 05:03 )
رئيس الإدارة الأمريكية جون بايدن، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نتنياهو، طلب منه العودة إلى المفاوضات وتبادل الأسرى، وبذلك يتم استبدال عملية التصعيد إلى تهدئة طويلة الأمد في قطاع غزة على وجه التحديد. هذه الإجراءات من قبل الإدارة الأمريكية وحلفائها أسهمت في تراجع إيران عن القيام بأعمال عسكرية انتقامية والمساعدة في التهدئة خلال الأيام القادمة. قد تقوم إيران بعملية عسكرية محدودة لحفظ ماء الوجه، وفي نفس الوقت يتم الوصول إلى تفاهمات لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر للشهر العاشر على التوالي.
وفيما يتعلق بقيام حزب الله بعمليات عسكرية انتقامية لمقتل الشهيد فؤاد شكر، فقد أمطر حزب الله المستوطنات الإسرائيلية في شمال فلسطين وخاصة كريات شمونا بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا، إضافة إلى القصف الصاروخي على المناطق الحدودية من جنوب لبنان. حزب الله، منذ اليوم التالي لعملية طوفان الأقصى، يشارك بشكل فعال على الجبهة الشمالية من فلسطين المحتلة، مما دفع "إسرائيل" إلى إجلاء آلاف المستوطنين إلى مناطق آمنة مثل فنادق إيلات ومناطق الإيواء الأخرى. كذلك فإن المستوطنين في غلاف غزة قد غادروا بعد عملية السابع من أكتوبر.
ورغم حجم الخسائر البشرية والاقتصادية والتدمير الشامل في قطاع غزة، فإن الجانب الإسرائيلي يعيش أزمات متعددة الجوانب، حيث لم يتوقف أهالي الأسرى والمحتجزين عن طلب من نتنياهو وحكومته بعملية تبادل الأسرى وعودة أبنائهم، خاصة بعد مقتل أعداد كبيرة من الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين نتيجة القصف الإسرائيلي وفشل تحريرهم من الاعتقال. الجمهور الإسرائيلي يدرك أن نتنياهو يكذب عليهم، ورغم عمليات الاغتيالات التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في لبنان والضاحية الجنوبية، حيث تم اغتيال فؤاد شكر المسؤول العسكري الكبير في حزب الله اللبناني، وقد استشهد ما يزيد عن 500 من رجال حزب الله خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. باعتقادي، فإن الاتصالات والتحركات السياسية والدبلوماسية للإدارة الأمريكية تعمل على تخفيض حدة التوترات في المناطق الساخنة بالشرق الأوسط بعد التصعيد الإسرائيلي في لبنان وعملية اغتيال الشهيد القائد إسماعيل هنية أبو العبد، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران. وتأتي الجهود الأمريكية خوفاً من عمليات التصعيد خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث السباق الماراثوني الجاري بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري. لذلك، فإن الإدارة الأمريكية شريك أساسي في العدوان على قطاع غزة وسوف تستمر جرائم "إسرائيل" بعمليات الاغتيالات في قطاع غزة والضفة الغربية، وسوف تستمر عمليات الاقتحامات اليومية للجيش الاحتلال الإسرائيلي وقطعان المستوطنين في محافظات الضفة الغربية ومخيماتها، حيث الهدف الأساسي يكمن في إنهاء السلطة الفلسطينية ومؤسساتها وخلق حالة من الفوضى والفتنة الداخلية بين السلطة وخليط ممزوج من أصحاب الأجندات المشبوهة وبدعم ومساندة "إسرائيل"، إضافة إلى فضائية الجزيرة القطرية التي تشارك في التحريض وبث السموم وفقاً لدورها المعهود عبر تاريخها الأسود في التطبيع من خلال استضافة المسؤولين الإسرائيليين.
|