وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

من راديكالي متشدد الى وسطي معتدل ...كيف تحول محمد الدجاني؟

نشر بتاريخ: 04/08/2024 ( آخر تحديث: 04/08/2024 الساعة: 18:30 )
من راديكالي متشدد الى وسطي معتدل ...كيف تحول محمد الدجاني؟

د. حسين الديك

تلخيص كتاب محمود شريح

من الراديكالية الى الاعتدالية:

محمد الدجاني من راديكاليته رئيسا لمجلس الطلبة في الجامعة الأمريكية في بيروت الى اعتداليته في تأسيس حركة الوسطية في القدس

الصادر عن دار نلسن / بيروت /2023

محمد سليمان الدجاني هذا الإنسان الراديكالي المتطرف، والوسطي المعتدل المنادي للحوار والتسامح والوسطية والاعتدال، كيف جمع هذا الإنسان بين تلك المتناقضات وتنقل بشكل جذري فيما بينها، مع بواكير الحركة الوطنية الفلسطينية والعصر الذهبي للثورة الفلسطينية في بيروت، وفي أوج ثورة الكفاح المسلح الفلسطيني، كان محمد سليمان الدجاني احد المناضلين بحركة فتح، وبعد هزيمة حزيران عام 1967م ارتقى في صفوفها كطالباً شابا ثوريا حماسيا مندفعا من خلال الحركة الطلابية في الجامعة الأمريكية في بيروت، وتوجت جهود الدجاني في مجال العمل الطلابي ليتم انتخابه رئيسا لمجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الامريكية في بيروت لدورتين متتاليتين.

كان للهزيمة التي لحقت بالدول العربية المجاورة لاسرائيل في العام 1967م اثر كبير على شخصية الدجاني وعمل على القيام بزيارات الى الخارج من اجل بناء العلاقات مع الدول المحبة للسلام والداعمة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وسمحت له الفرصة في اواخر العام 1970م ليلقي خطابا هاما من على منصة الأمم المتحدة كأول زعيم طلابي فلسطيني يتحدث في مؤتمر الشباب العالمي.

انتخب الدجاني نائبا لرئيس اتحاد طلبة فلسطين في المؤتمر الوطني للاتحاد المنعقد في عمان في العام 1969م ، وعلى اثر ذلك اضطر الى مغادرة بيروت للسفر والإقامة في القاهرة حيث القيادة العامة للاتحاد العام لطلبة فلسطين، وعمل الدجاني على النهوض بالاتحاد العام لطلبة فلسطين من خلال مجلة جبل الزيتون التي كانت تصدرها الهيئة التنفيذية للاتحاد ومن خلال تنظيم المؤتمرات الدولية، حيث نظم مؤتمرات عالمية لدعم الشعب الفلسطيني، عقد الأول في عمان في أيلول 1970م والثاني في الكويت عام 1971م.

قاد الدجاني إضراب طلاب الجامعة الأمريكية في بيروت عام 1971م حيث احتل الطلبة مباني الجامعة احتجاجا على رفع الأقساط الدراسية بنسبة 10% وومع استمرار الخلافات بين الجامعة والكتل الطلابية وتصاعدها أقدمت إدارة الجامعة على حل مجلس الطلبة وطرد 22 طالبا قادوا اضرابات الطلبة في الجامعة، مع العلم أن الدجاني كان قد وافق على مقترح إدارة الجامعة لحل الأزمة وكان موقف الدجاني موقفا وسطيا واقعيا معتدلا في تلك الازمة من اجل التوصل الى اتفاق مع إدارة الجامعة، إلا أن الأحزاب اليسارية الفلسطينية تحالفت مع الأحزاب اليمينية اللبنانية وأفشلت الاقتراح، وقامت إدارة الجامعة بحل المجلس وفصل عدد من الطلاب، خاض الدجاني اضراباً مع ستة آخرين من طلبة الجامعة تم تسميتهم فيما بعد &

39;، مطالبة منهم بإعادة الطلاب الاثنين والعشرين الذين فصلتهم إدارة الجامعة والغاء قرار حل مجلس الطلبة. واحتل المضربون السبعة مبنى نيسلي في الجامعة الذي يضم قاعات المحاضرات لكلية الاداب، واصدروا بيانا اوضحوا فيه انه بعد فشل الطرق الدبلوماسية لحل الازمة فإننا نتوجه الى هذا الإضراب وندعو كافة الطلبة لدعمنا والوقوف معنا لتحقيق اهدافنا. حاولت إدارة الجامعة فض إضراب الطلبة بالقوة فكان ردهم لن نغادر المبنى إلا الى السجن أو المستشفى. وقاموا باحتلال مباني أخرى من الجامعة، وهددت إدارة الجامعة بتدخل الجيش اللبناني ورد الدجاني مهددا بنسف المبنى الذي يتحصن به هو وزملائه الستة، وتدخلت وساطات من أساتذة الجامعة ووزير التربية اللبناني إلا أن الدجاني رفض ما قدم من عروض من قبل إدارة الجامعة، واجتمع دجاني مع زملائه واعلن نيته تفجير المبنى الذي يتحصن فيه هو وزملائه ليكونوا شهداء الحركة الطلابية، ووصل الخبر الى إدارة الجمعة والتي كانت مقتنعة أن الدجاني لديه متفجرات لعلاقته الوثيقة بحركة فتح، وبناء على ذلك رضخت أدارة الجامعة لمطالب الدجاني ورفاقه بالغاء قرار فصل الطلبة 22 واعادة الطلبة المفصولين والغاء قرار حل مجلس الطلبة. وشكل ذلك انتصاراً طلابيا مذهلا للدجاني ورفاقه المعتصمين الستة. وأقام الدجاني تحالف متينا في الجامعة بين تنظيم فتح والجماعات اليسارية اللبنانية، واصبح الدجاني زعيم حركة فتح في الجامعة الأمريكية. وعلى مدى عدة سنوات اعتبر رجل ياسر عرفات في الجامعة وذراعه الأيمن. وانتظم الدجاني في الجامعة احد عشر عاما من 1964م الى 1975م ، وكان لالتزام الدجاني بحركة فتح أن اكسبه شعبية كبيرة في صفوفها، وكلما زادت شعبيته كثر أعداؤه داخل الحركة.

عندما التقى محمد دجاني بوالديه في عمان بعد هزيمة العام 1967م اتهم والده بالانهزامية لانهما تركا البلاد لمغادرتهما القدس واللجوء الى عمان تكرارا لنكبة عام 1948، وبعدها عاد والده الى القدس ، وعرض عليه أن يكون قنصلا لاحد دول أمريكا اللاتينية لكن ابنه محمد نصحه ان لا يوافق على ذلك خشية أن يسهل منصبه هذا هجرة الفلسطينيين الى تلك البلاد، كان الطيف السياسي في ستينات وسبعينات القرن الماضي ينقسم بين معسكرين يساري ماركسي اشتراكي فوضوي ويميني رفع رايته المحافظون والليبراليون، وكان الدجاني ينتمي الى المعسكر اليميني الليبرالي المحافظ ولكنه ثقف نفسه بالماركسية اللينية ليتمكن من الدفاع عن النهج الذي يمثله والذي يتهم بالرجعية.

كغيره من العديد من الشباب الذين كانوا يلتحقون بالجامعة الامريكية في بيروت كان للدجاني طموحا بان يصبح مهندساً في احدى دول الخليج ليعيش بنجاح وأمان واستقرار في حياته بعد التخرج من الجامعة، ولكن واقع الهزيمة والعجز العربي كان له الدور الفاعل في تحول الدجاني الى ثوري متطرف بعد الشعور الداخلي بالخزي والعار الناجم عن العجز العربي والهزيمة النكراء أمام إسرائيل في حزيران عام 1967م، ونظر الدجاني للعالم نظرة ثنائية يتكون من معسكرين خير وشر والتحق هو بمعسكر الخير فيما مثل المعسكر الآخر الشر، واستندت نظرته للعالم على انه اما نحن أم هم في هذا الصراع، ونحن على حق وهم على باطل، قضيتنا عادلة ومشروعهم باطل، وإما معي أو ضدي ولا يوجد ثالث بينهما، كان يستعمل العنف والعراك بالأيدي وإغلاق مباني الجامعة وتكسير المقاعد والطاولات في النزاعات الطلابية بين فئات اليمين واليسار، وكانت غائبا عنه كل مظاهر الاعتدال والوسطية والتفاوض والعقلانية وقبول الراي الآخر والحوار، وكان يتبنى مسلك شمشون إن لم يفز يحرم الآخر مما لديه حتى لو أدى ذلك الى تدمير نفسه ودخول المعبد وأسقاطه على رؤوس من فيه ومثاله الاعلى جيفارا.

اعتبر الدجاني الاعتدال ضعفا وجبنا وتنازلا وانهزامية، لم يفكر بالزواج كي يبقى متفرغاً لقضيته، كان متخوفا من أن الزواج عقبة تمنعه من الحركة والنشاط السياسي، وكان دوما يتطلع للعودة الى ملهمته القدس التي لطالما قضى اجمل أيام طفولته فيها، كان يؤمن بان الارتباط الزوجي سيفقده ثوريته وعنفوانه فامتنع عن الزواج والارتباط العاطفي في حياته ملتزما بالقضية.

ادرك الدجاني من خلال تجربته السياسية أن المرء لا يفلح في السياسة إلا اذا تخلى عن إنسانيته وأخلاقه ومبادئه ومناقبه بغرض البقاء والاستمرارية واقتنع أن السياسة كالعيش في الغابة حيث البقاء للأقوى، مما دعا الدجاني الى اتخاذ قراره الخروج من حركة فتح، بعد ان كان يردد دائما مقولة الزعيم المصري سعد زغلول(( غطيلي رجلي يا صفية، مفيش فايدة.)) حتى انه كتبها في مقال نشره في مجلة جبل الزيتون التي تصدر عن الهيئة التنفيذية للاتحاد العام لطلبة فلسطين عندما كان محررا لها مما أثار غضب ياسر عرفات وعاتبه على ذلك، وفي اواسط العام 1975م قامت السلطات اللبنانية بترحيل الدجاني الى سوريا وتركوه عند نقطة الحدود بدون جواز سفر أو مال أو امتعة، وحاول العودة الى لبنان الا انه واجه صعوبات عدة في طريق عودته بين الحدود اللبنانية السورية، وايقن وقتها الدجاني أن العدو الذي كان يخشاه ليس إسرائيل فحسب بل أن هنالك من قد يغدر به من المقربين له من رفاق الدرب والهم والمصير المشترك. وغادر الدجاني سوريا الى بريطانيا في العام 1975 للدراسة ومنها غادر بعدها الى الولايات المتحدة الأمريكية لدراسة الماجستير في جامعة ميشغان الشرقية والتحق ببرنامج الدكتوراة في جامعة ساوث كارولينا. وبعد تخرجه منها التحق ببرنامج الدكتوراة في جامعة تكساس في اوستن وتخرج منها عام 1983. وبقي الدجاني في الولايات المتحدة الأمريكية مدرسا حتى عام 1985م حين تمكن والده من الحصول له على عفو ملكي من الملك حسين للدخول الى الأردن واستعادة الجنسية الأردنية التي كانت قد سحبت منه في أعقاب إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من الأردن في العام 1970م مقابل تخليه عن الجنسية الجزائرية التي كان يحملها طوال فترة إقامته في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية .

حين كان الدجاني في جامعة كارولينا الجنوبية اصدر كتابا عن جبران خليل جبران بعنوان فلسفة خليل جبران الإنسانية ، وتعلم الدجاني من جبران أن البحث عن المعرفة الكاملة هو امر مستحيل إذ أن المعرفة لا حدود لها. رفض الدجاني أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأمريكية ضغوط عائلته وأصدقائه للزواج من فتاة أمريكية من اجل تأمين الإقامة هناك، مؤمنا بان هذا امر غير أخلاقي وغير مستقيم، ولأنه كان يطمح بالعودة الى مدينته القدس، وبين عامي 1990-1995م شغل الدجاني منصب الرئيس المؤسس لدائرة العلوم السياسية والدراسات الدبلوماسية في جامعة العلوم التطبيقية في عمان. وخلال تلك الفترة اعتزل السياسة وتفرغ للعمل الاكاديمي والبحث العلمي في قضايا الفلسفة السياسية والعلاقات الدولية وحل النزاعات والتفاوض والتعددية والأخلاق والقانون الدولي. هذه المساقات والقضايا درسها في الجامعة فعملت على توسع الآفاق أمامه لتأسيس حركة الوسطية فيما بعد.

عاد محمد الدجاني الى القدس في العام 1993 قبل توقيع اتفاق أوسلو حيث نجح في الحصول على تصريح لم شمل إذ كان والده يعاني من مرض السرطان، وعاد الى القدس وأقام مع عائلته فيها منذ ذلك التاريخ، وبعد توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية اصبح الدجاني المستشار التقني للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في تطوير مؤسسات الإدارة العامة للسلطة الوطنية الفلسطينية وتدريب الموظفين وأنشأ معهد تطوير الإدارة العامة بفرعيه في الضفة الغربية وقطاع غزة، واصبح في العام 1998م المستشار الرئيسي لوزارة التخطيط والتعاون الدولي في السلطة الوطنية الفلسطينية، وفي الفترة الممتدة من 1998-2003م عين الدجاني مديرا لدائرة المساعدات والتدريب التقني في المجلس الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار) ، والتحق الدجاني في العام 2002 بجامعة القدس وأسس فيها برنامج الدراسات الأمريكية حتى عام 2014 .

أطلق الدجاني في العام 2007م حركة الوسطية في فلسطين للدعوة الى الاعتدال والتسامح وتوثيق الصلات بين مختلف الأديان والطوائف، كان لدراسته في الولايات المتحدة الأمريكية الأثر الأكبر على شخصيته وحياته وتعلم من الثقافة الأمريكية والاتصالات الشخصية والمهارات اللازمة للإنسان في حل النزاع والنقاش العقلاني والمنطقي، كما تأثر محمد الدجاني بجده فكان مثالا له حين رفض أن يكون فقدان ممتلكاته في القدس الغربية بعد نكبة العام 1948 سبيلا الى كسر روحه وإرادته ، وبدا من جديد الى أن اصبح رجل أعمال ناجح في القدس الشرقية فقد ثابر جده رغم النكبة وخسرانه كل ما يملك ونهض من جديد رافضا أن يتحول الى من يقتات على نفقة الآخرين ويعتمد على المساعدات الدولية لتحمل نفقات عائلته. كان تفكيره السياسي المتحول والمتمسك بالمبادئ حين سئل عن حق العودة أجاب بانه حق مقدس يتم بالعمل الدبلوماسي والسلمي، وعند عودته الى القدس في العام 1993م طلب منه والديه المرافقة ليرى منزله الذي ولد فيه في القدس الغربية ومنازل الاهل في القدس الغربية ولكنه رفض ذلك لكي لا يبقى اسيراً لذكريات الماضي، ولم يعترض الدجاني سياسيا على أن تكون الدولة الفلسطينية في المستقبل دولة منزوعة السلاح كاليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وتخصيص مخصصات الجيش للصناعة والتعليم والتكنولوجيا والرعاية الصحية وتحسين احوال المجتمع الفلسطيني.

بدأت مسيرة الدجاني نحو الاعتدال حين غادر لبنان ليبدا حياة جديدة في بريطانيا عام 1975م ومن ثم الى الولايات المتحدة الأمريكية ،هذه التجربة ساعدته كثيرا على التحول نحو الاعتدال إلا انه بقي معاديا لإسرائيل، فأثناء تدريسه في جامعة ساوث كارولينا للغة العربية كان بجواره مكتب لزميل يهودي كان يدرس اللغة العبرية ولكنه لم يتحدث معه على الإطلاق طوال فترة عملهما، ولكن كان هناك تجربتان ساعدتا على تغيير عقيدته بعد عودته الى فلسطين وعملتا على التأثير على الدجاني للتحول الفعلي نحو الاعتدال والوسطية. الأولى اصطحاب والده المصاب بالسرطان الى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس ولمس طريقة تعامل الأطباء اليهود معه ومع والده، مما احدث تغييراً كبيراً في تفكيره ونظرته للآخر الذي لطالما كان يرفض قبوله أو الحديث معه، والثانية في العام 2005م عندما طلبت منه والدته اصطحابها برحلة بالسيارة الى مدينة يافا (تل أبيب) ، غادر القدس مع والدته وشقيقه منذر وابنة شقيقه دينا، وفي الساعة السادسة مساءا وهم في تل أبيب وبعد تناولهم طعام العشاء في دار الأوبرا وخروجهم الى نزهة على الشاطئ تعرضت والدته الى ازمة تنفسية فعدوا بها الى القدس. واثناء عودتهم تعرضت لنوبة قلبية حادة، وكان ذلك قرب مدخل مطار بن غوريون. على اثر ذلك طلبوا المساعدة من الجنود الإسرائيليين هناك، علما بانه كان يعتقد جازما انهم لن يساعدوهم لانهم عربا، ولكنهم فوجئوا بان الجنود استدعوا لهم سيارة إسعاف وتم نقل والدتهم المريضة الى مستشفى عسكري قرب المطار ولكنها فارقت الحياة في الطريق، وتوجب عليهم إبقاء والدتهم في المستشفى إذ كانت عطلة السبت اليهودية، وعاد الدجاني وشقيقه وابنة اخيه الى القدس وبقي يفكر بما حصل مع والدته وكيف حاول عدوه مساعدتها على الرغم من كونها فلسطينية من اعدائه.

عملت تلك الحادثتان على اكتشاف الوجه الإنساني للآخر من قبل الدجاني، مما دفعه الى تلك الاستدارة والتحول من الراديكالية الى الوسطية والاعتدال، وأسس الدجاني برنامج الدراسات الأمريكية وفي مقال له كتبه في العام 2013 قال الدجاني إن ما دفعه لتأسيس هذا البرنامج هو خلق نخبة فلسطينية تفكر باعتدال وعقلانية وإبداع والتمرد على وهم المعرفة السائد في المجتمع الفلسطيني، ومكن خروج الدجاني من الكهف من رؤية الأشياء بوضوح اكثر وعلى حقيقتها وشجعه على السعي للبحث عن الحقيقة، هذه التجربة المميزة وخروجه من الكهف قادته الى مجموعة من المعتقدات أهمها أن يكون انسانا معتدلا ومتفاعلا ومتفائلا وواقعيا وعقلانيا يعمل لصنع السلام والمحبة خدمة للانسانية.