رد ينقصه الرد * بقلم : عبد المطلب الشريف

الخليل - معا - كنت ولا زلت وغيري ممن يفضلون الإحتكام الى القانون ليفصل في قضاياهم ، بعيدا عن التشنج والفزلكة وكيل الإتهامات للآخرين بدون وجه حق ننتظر الرد بشكل منطقي من خلال ما ورد في القانون الأساسي للإتحاد واللوائح الداخلية المفسرة له على ما ورد من تساؤلات وتبيان لبعض بنوده في مقالة ( القانون بين العدالة والتطبيق ) بهدف إحقاق الحقوق وردها الى أهلها وفقاً لتفسير القانون أو إعتماد روح القانون في حل مثل هذه الإشكاليات والإختلافات في وجهات النظر ، ومن قبل اشخاص مؤهلين حقوقيا باعتبارهم الأقدر على القيام بمثل هذه المهمة ، وهذا لا يعني بالتأكيد توجيه اللوم الى أحد أو الإنتقاص من كفاءة ونزاهة الآخرين .

ومما لا شك فيه أن ذلك يتحقق من خلال دحض الحجة بالحجة ، بعيدا عن الإنفعالية والخطب أو الردود الحماسية التي تعتمد الكلمات والعبارات الطنانة والرنانة اسلوبا ومنهجا ، وتحمل بين ثناياها كلاما مزركشا ومنمقا وجملا بلاغية لا تسمن ولا تغني من جوع لأنها لا تغير من حقيقة الأمر شيئاً ، ولا تقدم ولو إجابة واحدة على أي من تساؤلاتنا ، بل على خلاف ذلك تعكس عجزا واضحا للرد بأجابات توضح رأي صاحبها أو رأي القانون على ما ذكرنا من مواد ونصوص تحت أرقام ذكرناها وبيّناها ولا زالت مخزنة في صفحاته ، ولا يضير أحدا الرجوع اليها وقراءتها من جديد والرد علينا ولو بتفسير مغاير لفهمنا لها رغم وضوح نصوصها وعدم قابليتها للتأويل .

ومع هذا وذاك - وليس من قبيل المناكفة – نقول أننا اصبحنا في زمن اندثرت في البلاغة وتوارت الخطب والكتابات الحماسية خلف المنطق والحوار الهادىء لأنها الوسيلة الأفضل والأسرع للوصول الى الهدف ، وبخلاف ذلك كنّا حررنا الوطن من خلال خطب أحمد سعيد على أثير صوت العرب .

* رئيس نادي اهلي الخليل