|
حكاية جريحين في حذاء واحد
نشر بتاريخ: 08/08/2024 ( آخر تحديث: 08/08/2024 الساعة: 13:19 )
الابادة الجماعية_ فلسطين المحتلة، قطاع غزة استهدفنا العدو الصهيوني بصاروخ من مسيرة وبتر الصاروخ مباشرة قدمي الأيسر، انفصلت رجلي عن جسدي وطارت في السماء. بحثوا رفاقي عن قدمي كي تدفن لم يجدوا لها أثرا في حينه، بعد خروجي من المستشفى بعد حوالي 55 يوما، زارني الشاب عزمي ابن بلدتي النازح مثلنا وهو جريح بترت قدمه اليمنى خلال فعاليات مسيرات العودة الكبرى على حدود غزة مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام48، الجريح صابر بترت قدمه الأيسر بصاروخ من مسيرة. عزمي بترت قدمه الأيمن برصاصة قناص، حالنا في غزة كارثي حتى وصل الحد يمشي الناس حفات الاقدام بسبب عدم وجود الاحذية نتيجة الابادة الجماعية والعدوان الصهيوني المستمر منذ حوالي 306 ايام، عندي حذاء طبي استخدم فردة واحدة وهي اليمنى والأخرى متروكة. بادرت وقدمتها هدية للجريح عزمي، تقاسمنا الحذاء لان معاناتنا واحدة، تعلمت في مدرسة الثوريين لنتقاسم رغيف الخبز ولم يكن في بالي يوما نتقاسم الحذاء، يا وجعي ولكن هو القدر، لنجعل من الألم املا بغد أفضل، ودامت الإنسانية بخير. |