|
استطلاع:نسبة كبيرة من الفلسطينيين تنظر لدور الغرب بنوع من التوجس والشك
نشر بتاريخ: 15/07/2009 ( آخر تحديث: 15/07/2009 الساعة: 22:20 )
رام الله -معا- اكد د. اياد البرغوثي مدير عامركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، ان الفكر التنويري قد تراجع كثيرا في الاراضي الفلسطينية ، وان هناك فجوة ما بين المواطن الفلسطيني والغرب وصورة سلبية له "الغربي" في القطاع اكثر من الضفة، وذلك لعوامل دينية في الاساس ، جاء ذلك خلال اعلانه عن نتائج الاستطلاع الثاني الذي اجراه مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان على عينية شملت 1012 شخص من الضفة الغربية و588 شخص من قطاع غزة.
وبينت نتائج المسح أن 77% من الضفة و81% من غزة، قيموا موقف الدول الغربية بشكل عام من القضية الفلسطينية بأنه كان سلبيا، وعزوا ذلك إلى ضغط "اللوبي الصهيوني" والاعتبارات الدينية وطبيعة الصراع التاريخي بين العرب والغرب في تباين في الترتيب بين الضفة والقطاع. وقال د.البرغوثي إن هذا المسح يلقي الضوء على الوضع الثقافي في فلسطين المتجه نحو الظلامية أكثر ما كان عليه، وإنه بحاجة إلى إعادة تقييم المجتمع والتعمق في دراسته ثقافيا، وهو الثاني من نوعه الذي تجريه وحدة الدراسات المسحية في المركز ويبحث في كيفية نظر الفلسطينيين إلى دول الغرب. كما اظهر المسح وجود فروق بين مواقف الحكومات الغربية وبين شعوبها من القضية الفلسطينية، حيث كانت نسبة الذين أجابوا انه لا يوجد فروق هي قليلة نسبيا ولا تتعدى 13%من مجموع المستطلعة أرائهم. وفيما يتعلق بشكل العلاقة مع الغرب إذا ما حلت القضية الفلسطينية، رأى 44% من أفراد العينة أن العلاقة مع الغرب ستتحسن بينما رأى 34% أن الحال لن يتغير فيما رأى حوالي 18% إن العلاقة ستسوء. وحول وجهة النظر في الغرب من ناحية سياسية، رأت النسبة الأكبر من المستطلعين 52% من أفراد العينة؛ 57% في الضفة و44% من غزة، أن الغرب ممكن أن يكون حليفا سياسيا أو خصما سياسيا وذلك حسب المصلحة، فيما اعتبره 32% من أفراد العينة خصما سياسيا واعتبره12% حليفا سياسيا. أما من الناحية الثقافية، فكانت الإجابات أكثر حسما مما هي عليه في الناحية السياسية، وأجاب 68% في الضفة و48% في غزة أن الغرب متطور ثقافيا ويمكن الاستفادة منه، بينما قال 31% إنه يجب مقاطعته. وحسب نتائج المسح فإن قبول الغرب اقتصاديا أكثر منه ثقافيا وسياسيا، وأوضح أن هناك فرق بين جمهور الضفة الغربية وجمهور قطاع غزة في تقييم الغرب ثقافيا، في حين كان هناك نسب متشابهة بين الضفة وغزة في الحالة الاقتصادية. وأجاب المسح على العديد من القضايا فيما يتعلق بتأثير الاستعمار الغربي على العالم العربي إذ كان بصورة متساوية تقريبا بين الضفة والقطاع، وبخصوص مستقبل العلاقة بين العرب والغرب أجابت النسبة الأكبر بأن العلاقة متجهة نحو الصراع بنسبة 41% في الضفة و52% في غزة، وما نسبته 21% من أفراد العينة أجابت بأنها تتجه نحو المصالحة و23% قالوا إنها ذاهبة نحو الشراكة. وفيما يتعلق بموضوع الديمقراطية في الغرب وإمكانية الاستفادة من التجربة فلسطينيا أجاب 45% من الضفة و37% من غزة، بأنه يمكن الاستفادة منها، في حين أجاب 50% بأنه لا يمكن الاستفادة منها فلسطينيا. وأظهر المسح تباينا فيما يتعلق بموضوع المواطنة والحريات العامة، ودور الثقافة الغربية في بناء الحضارة العالمية، وتمحور المسح حول معاملة المسلمين في الغرب، وعن سياسة المسلمين تجاه المجتمعات التي يعيشون فيها، والموقف من جهود نشر الإسلام في الغرب وغيرها من الأمور الثقافية |