|
تصاعد الدعوات لحل السلطة - 13شخصية تدعو الرئيس الى الاستقالة - وبيانات لكوادر فتحاوية تدعو لحل السلطة
نشر بتاريخ: 16/03/2006 ( آخر تحديث: 16/03/2006 الساعة: 17:11 )
خاص معا - عقب العملية العسكرية الاسرائيلية في اريحا وما احدثته من شعور بالاهانة بنقض الاتفاقيات الدولية ، تصاعدت الدعوات بحل السلطة الفلسطينية ر دا على ما وصف بالغطرسة الاسرائيلية التي لاتقيم وزنا للعهود والاتفاقيات المبرمة حتى تلك التي تمت برعاية دولية .فقد دعا نحو 13 شخصية اكاديمية وسياسية في بيان وقعوه اليوم ووصل معا نسخة منه الرئيس محمود عباس الى الاستقالة ، محملينه مسؤولية ماجرى في اريحا ,
واضاف الموقعون على البيان " لو لم تحشر سلطة الحكم الذاتي أنفها في اعتقال سعدات لما حصلت الإهانة المرعبة بحق الشعب الفلسطيني في أريحا بتاريخ 14/آذار/2006." واعرب الموقعون على البيان عن امتعاضهم من المشهد الذي ظهر فيه افراد الاجهزة الامنية وقد خرجوا رافعين ايديهم وخالعين ملابسهم الا مما يستر عوراتهم واضاف البيان "كان مخزيا جدا ومهينا أن يخرج أفراد أجهزة الأمن الفلسطيني رافعي الأيدي مستسلمين وبملابسهم الداخلية. المسؤول عن هذه الإهانة هو ذلك الذي وضعهم أساسا في هذا الموقف من خلال اتفاقيات مذلة. "وتابع بيان ال 13 "ولم يكن مشهد اعتقال المناضلين أقل مأساوية. وما يدمي ويندى له الجبين أن أجهزة الأمن الفلسطينية فتحت النار على المتظاهرين المحتجين في غزة فقتلت منهم وجرحت" . وحمل الموقعون على البيان الموقعون على البيان اجهزة الامن الفلسطينية المسؤولية عما حدث لسعدات ورفاقه بسبب اعتقالهم بعد ان نجحوا بالاختفاء واضاف الموقعون على البيان " سعدات كان ناجحا في مخبئه، لكن أجهزة الأمن الفلسطينية غررت به واعتقلته وسلمته هدية بعد ذلك في سجن أريحا لإسرائيل وأمريكا وبريطانيا " وحمل البيان على الرئيس محمود عباس لعدم اقدامه على الافراج عنهم في الوقت المناسب واضاف البيان " كان أمام السيد عباس أكثر من عام للإفراج عن سعدات بطريقة تضمن وصوله إلى تجمع سكاني كبير، لكنه لم يفعل. وكان أمامه أن يفرج عنه فورا بعد فوز حماس نظرا للتوقعات حول بعض التحول في النشاط الأمني الإسرائيلي، لكنه لم يفعل." وطالب البيان الرئيس عباس ان يتحلى بالجرأة والوضوح ويقدم استقالته واضاف البيان " ولهذا مطلوب من السيد محمود عباس أن يكون جريئا وواضحا ويتكلم وفق ما يتطلبه هذا التقصير الخطير والذي أتى علينا جميعا بالعار، وأن يتحلى بشجاعة الاستقالة " . وقد وقّع على البيان كل من : الدكتور عبد الستار قاسم/ العميد يوسف الشرقاوي/ أ. عبد العليم دعنا/ أ. بسام الشكعة أ. محمد مصطفى استيتي/ الشيخ أحمد الحاج علي/ أ. غازي الصوراني/ د. عادل سمارة الدكتور عبد الرحيم كتانة/ أ. خالد البطش /الدكتور يونس الأسطل/ الدكتور وائل التكروري / الدكتور ياسر أبو صفية. وكان رئيس تحرير صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن الصحافي الفلسطيني المهاجر عبد الباري عطوان ،طالب في مقال افتتاحي امس رئيس السلطة الفلسطينية المنتخب محمود عباس ابو مازن بالاستقالة وحل السلطة ردا على جرائم الاحتلال ونقض المعاهدات. وفي الاراضي الفلسطينية تواصلت ردود الفعل حول هذا الموضوع ، وانقسم الناس بين مؤيد و مستهتر، ومعارض . فقد وجهت مجموعة من كوادر حركة " فتح " في الضفة الغربية امس مذكرة الى الرئيس محمود عباس " ابومازن " طالبوه فيها بإعلان حل السلطة الفلسطينية ، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفرض ارادته على دولة الاحتلال لمنح الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني الخاضع للاحتلال ، وجاء في المذكرة ما نصه : " نتوجه الى سيادتكم بندائنا العاجل ، وفي ظل هذه الظروف والتطورات الخطيرة التي تكللت بمداهمة سجن اريحا واعتقال الرفيق احمد سعدات وتعرية قوات الامن الفلسطينية بطريقة مهينة تهدف الى اهانة السلطة امام العالم والحيلولة دون القيام بالمهام المستقبلية لعدم قدرتها على حماية المعتقلين ". وحملت المذكرة بشدة على ما اسمته " الصلف الامريكي والبريطاني " حيث ورد فيها : " تترافق هذه الاهانة مع الصلف الامريكي والبريطاني ووصول الرؤيا التي اعلنت عنها بأن المفاوضات توصل اهداف الشعب الفلسطيني الى طريق مسدود ، وتشير الى ان ما سبق قد اوصلنا الى الجدار العنصري وسياستنا اليوم ترسخ الجدار والذل .. وعليه نطالبكم بإعلان حل السلطة الفلسطينية ، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفرض ارادته على دولة الاحتلال ...اننا نطالبكم بالاعلان الفوري عن ذلك في ظل غياب اي رؤيا لمواجهة الاحتلال وعدم التراجع عن ذلك الا بإطلاق سراح المناضل سعدات فور اً وكافة الذين اعتقلوا من سجن اريحا والاعتذار العلني من الولايات المتحدة وبريطانيا ، وتعهد اسرائيل بوقف الجدار العنصري والاعلان عن الالتزام بخارطة الطريق " . ونقل مراسلنا في القدس عن تيسير نصرالله القيادي في حركة " فتح " واحد الموقعين على المذكرة ، تأكيده بأن المذكرة ارسلت بالفعل الى الرئيس " ابومازن " اثر اجتياح سجن اريحا ، وما اعقبها من مشاهد مهينة ومذلة تمت على مرأى من العالم ، وبتواطؤ من المراقبين الدوليين " ، واضاف " لقد اثرت فينا تلك المشاهد ككوادر في حركة فتح ، وادمت قلوبنا ، وكان لابد ان نعلن موقفنا بصراحة ازاء هذه الجرائم التي يقترفها المحتلون ، فالاحتلال يشن على شعبنا حرباً مفتوحة ويبدو ان هذا هو خياره " احادي الجانب " ولا خيار غيره .. فلماذا نحن لا زلنا نتغنى بالسلام وبالاتفاقيات الموقعة . وقال " امام هذا الخيار ، نرى ان لا مبرر لوجود السلطة ،نحن الان جميعاً تحت الاحتلال ، فلماذا لا يدفع الاحتلال ثمن سيطرته علينا ؟ ولماذا تقوم السلطة الان بما يجب ان يقوم به الاحتلال ؟؟ ويضيف : " نحن امام واقع اختلفت فيه المعايير تماماً ، فلم يعد وجود حقيقي وفعلي للسلطة ، ومبرر وجودها لم يعد قائماً ، وعلينا ان نكف عن تجميل صورة الاحتلال امام العالم من خلال سلطة لم يبقوا لها من مهمات سوى دفع الرواتب واعالة الاسر ". وختم نصر الله حديثه بالقول : " لابد من رفع الصوت بعد كل هذه المهازل فما جرى من اعتقال سعدات وما سبقه من اتفاق بوضعه في السجن واحتجازه هو وسائر رفاقه كان خطأ كبيراً ، تماماً مثل الخطأ الذي دفع ثمنه مناضلو شعبنا في كنيسة المهد ، هذه اتفاقات ما كان يجب ان تتم ، والاحداث الاخيرة المؤلمة والمهنية افقدت السلطة هيبتها اكثر من اي وقت مضى " .. اما عضو المجلس الثوري لفتح اللواء صلاح التعمري محافظ بيت لحم فقد اعرب عن استغرابه لمثل هذه الدعوات قائلا: ان رواتب الموظفين قد تأخرت 15يوما فانقلب حال المجتمع الفلسطيني وكادت اسر كثيرة ان تتدمر ، فكيف سيكون حال العائلات الفلسطينية اذا ما جرى حل السلطة" اما قائد اخر من فتح لم يرغب في نشر اسمه فقال : اذا ما طالبت فتح بحل السلطة فان ذلك سيكون نكاية بحكم حماس اما ان تطالب جهات اخرى - مع احترامي لاسماء الاخوة الواردة - بحل السلطة فهذا ما لا افهمه ، اخشى ان تكون هذه الافكار مجرد شيطنة سياسية وافكار جامحة غير مسؤولة ولا تليق سوى بانفعالات طالب مدرسة . وكان رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع استبعد حل السلطة الفلسطينية وقال: انه لا يجوز للسلطة ان تحل نفسها متهما اسرائيل بان ما تعمله يصب في خانة عملية حل السلطة وقال قريع ان السلطة الفلسطينية غير راضية عن طريقة التعامل في سجن اريحا و ما يجري على الارض الفلسطينية مشيرا الى ان الولايات المتحدة تستطيع ان تاخذ موقفا اكثر حسما بالنسبة لقضايا الاستيطان والجدار والقدس . جاءت اقوال قريع ردا على تقديرات ناصر القدوة وزير الخارجية الفلسطيني بشان الاضطرار الى حل السلطة بسبب الضغوط الممارسة عليها. |