وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

آكشن إيد: الشباب الفلسطيني يقود الإستجابة الإنسانية ويعزز الصمود رغم ظروف الحرب

نشر بتاريخ: 12/08/2024 ( آخر تحديث: 12/08/2024 الساعة: 11:02 )
آكشن إيد: الشباب الفلسطيني يقود الإستجابة الإنسانية ويعزز الصمود رغم ظروف الحرب



رام الله- معا- سلطت منظمة "آكشن إيد" الدولية في اليوم العالمي للشباب، الضوء على المساهمات المذهلة للشباب العاملين في المجال الإنساني في غزة الذين عملوا وسط ظروف جهنمية وفي مواجهة الصعاب لدعم الناس خلال الأشهر العشرة الماضية، تم قتل أكثر من 39 ألف فلسطيني، منهم حوالي 24% من الشباب (26% ذكور، و22% إناث)، منذ بداية الحرب حسب إحصاءات جهاز الإحصاء الفلسطيني.
وقالت المنظمة "يقود الشباب الذين تدعمهم مؤسسة وشركائها في غزة والضفة الغربية الاستجابة الإنسانية في مجتمعاتهم المحلية، يأخذون زمام المبادرة بشكل سريع وفعال لدعم العائلات النازحة ومساعدة الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ، على الرغم من تعرضهم لنفس خطر الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي يتعرض لها بقية السكان ويعيشون في نفس الظروف المكتظة واللاإنسانية".
وتابعت "خلقت الأزمة في غزة خسائر فادحة في صفوف الشباب، مما أثر على رفاهية جيل بأكمله. أصبح آلاف الأطفال يتامى، وفقد كل شاب تقريبًا قريبًا أو صديقًا أو جارًا خلال الأشهر العشرة الماضية. تم جرح الكثيرون وأصيبوا الكثير بالإعاقة نتيجة للهجمات العسكرية الإسرائيلية ؛ ما معدله 10 أطفال يفقدون إحدى أرجلهم أو كلاهما كل يوم. وفقًا لوزارة الصحة، فقد جميع 652000 طفل في المدارس في غزة عامًا دراسيًا كاملاً من التعليم، ولا توجد وظائف. من المحتمل أن يواجه العديد من الشباب عواقب صحية طويلة الأجل نتيجة الجوع ونقص التغذية. ومع ذلك، على الرغم من ذلك، لعب الشباب المتفانون دورًا حاسمًا في معالجة الأزمة الإنسانية وسيكونون بنفس القدر من الأهمية في إعادة بناء غزة عندما تنتهي الأزمة".
وتابعت المنظمة "ولاء شابة متطوعة وعضو في مجموعة العمل الإنساني- فلسطين، وهي مجموعة شبابية تم تأسيسها بدعم من مؤسسة آكشن إيد فلسطين وعملت على تزويد أعضائها ببناء القدرات واحتضانها خلال مراحلها التأسيسية المبكرة، والتي تضم أعضاء في كل من غزة والضفة الغربية وتعمل على تدريب الشباب على الاستجابة لحالات الطوارئ. تلعب المجموعة دور مهم في الدعوة إلى حقوق الإنسان وتحدي الواقع الإنساني القائم، لا سيما في غزة، مع توسيع تأثيرالمجموعة ليشمل الضفة الغربية. يتعاون أعضاء المجموعة في تنفيذ بعض أنشطة المناصرة وينضمون ويشاركون في بعض أنشطة المؤسسات على المستوى الوطنية كما يتم إشراكهم في عمليات صنع القرار لتلك المؤسسات. تزور ولاء كل يوم مراكز الإيواء لمعرفة ما يحتاجه النازحون وتعمل على حشد الدعم لمساعدة النازحين على تلبية احتياجاتهم الأساسية. كما تنظم أنشطة ترفيهية لإضفاء البهجة على الأطفال المصابين بصدمات نفسية وعملت كمعلمة طبية في بعثات طبية في غزة".

تتحدث ولاء لمنظمة آكشن إيد: "لقد تغيرت الحياة منذ بداية الحرب، كما حدث لمئات الآلاف من [الآخرين] في غزة. لقد نزحنا عدة مرات. نزحنا من الشمال إلى الجنوب للبحث عن ملجأ والعثور على مكان آمن. لقد فقدت منزلي وأصدقائي وعملي وكل شيء. نحن نمر بظروف كارثية... لكن هذه الظروف تحفزني على مواصلة عملي التطوعي ومبادراتي لدعم شعبي ورسم الابتسامة على وجه أطفالنا وكبار السن بكل الوسائل الممكنة. من المهم مساعدة ودعم بعضنا البعض وإيجاد الأمل وسط هذا الظلام، لأن الناس في غزة الذين لا يُقتلون بالقصف سيموتون جوعاً وبرداً وخوفاً ".
واضافت المنظمة "يشرف خالد، وهو شاب متطوع في غزة وهو أيضًا عضو في مجموعة العمل الإنساني فلسطين، على توزيع الوجبات الساخنة والطعام على النازحين، ويساعد في تنسيق شراء الملابس والحفاضات للأطفال حديثي الولادة في المستشفيات في جميع أنحاء جنوب غزة. كما صمم جلسات نشاط للأطفال تقدم الدعم النفسي وتعلمهم مخاطر الاقتراب من المواد غير المنفجرة . يتحدث خالد لمؤسسة آكشن إيد الدولية:" إن صعوبات الحياة في غزة جعلتني أكثر حماسًا لمساعدة زملائي الفلسطينيين. هذه الظروف الصعبة والواقع يشجعني على مواصلة عملي لتحقيق هدفي النبيل المتمثل في خدمة مجتمعي". يؤمن خالد بأن للشباب دورًا حيويًا يلعبونه في قيادة الاستجابة الإنسانية في غزة قائلا: " يتعين على الشباب المساهمة بالكثير في جميع مراحل العمل الإنساني، يتعين على الشباب المساهمة بالكثير لأن لدينا معرفة جيدة بالديناميكيات الاجتماعية والجغرافيا والموارد المتاحة والشبكات الاجتماعية المتوفرة ، هذه المساهمة يمكن أن تساعد بلدنا على الاستعداد للأزمات والاستجابة لها والتعافي منها... يمكن لتجربتنا المباشرة في حالات الطوارئ أن تقدم حلولاً على مستوى البلاد من أجل الصمود والاستقرار وبناء السلام".