النكبة في الأغوار !
الأغوار حدود فلسطين الشرقية وسلتها الغذائية الخصبة و مخزنها المائي الأهم ، بدأت الحكومة الإسرائيلية اليمينية منذ تسلمها زمام الحكم في ضمها فعليا ، وغرزت حركة الاستعمار الصهيوني أنيابها في كل موقع فيها .
المتجول في الأغوار سيجد أنها تحولت إلى مستعمرات زراعية وصناعية … وامتلأت خياما و " كرفانات "تابعة لشباب التلال مع تجهيزاتهم الرعوية : كلاب وبنادق وأبقار وأغنام ...سيج المستعمرون آلاف الدونمات لصالحهم ، وسيطروا على عشرات عيون الماء …وتم الإعلان عن مناطق واسعة في الأغوار ميادين تدريب عسكري ومحميات طبيعية و أثرية يمنع الدخول إليها والإقامة بجوارها .
وسعت دولة الاحتلال الإسرائيلي من أجل ذلك إلى طرد المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم عبر عمليات واسعة من القتل والجرح والتهديد وتحطيم الممتلكات المختلفة : منازل و كهوف ومدارس وأشجار وشبكات وتنكات وآبار مياه ، وطرق زراعية .
▪️آلاف السكان خلعوا خيامهم ومضاربهم التي سكنها وآباؤهم وأجدادهم منذ آلاف السنين، وهاجروا إلى مناطق قريبة من التجمعات الفلسطينية … لا أحد في المؤسسة الرسمية والوطنية والمدنية وقف إلى جوارهم ووضع الخطط اللازمة لتثبيتهم في أرضهم ، رزم وعود و أكياس شعير وقمح وأعلاف موسمية ، حاجيات ومتطلبات غذائية وزراعية تتناغم مع موجات النقد وحفلات الوزراء والمدراء والمسؤولين الموسمية في الأغوار .
أوجه الاتهام المباشر لكل المؤسسة الرسمية والمدنية والوطنية عن ضياع الأغوار أمام أعيننا … من المعيب علينا أن نظل صامتين ونحن نشاهد أهلنا هناك يطردون من أراضيهم أو يتركونها طواعية تحت جناح الخوف والتهديد والقمع الاستيطاني ، كلنا متهمون أمام التاريخ وشعبنا ، مقصرون عن الفعل الداعم لشعب الأغوار الحبيب … السكان في المكان يواجهون مخططات عقائدية تمتلك كل الإمكانيات المادية والمسلحة لتتفيذها .
▪️المطلوب:-
✔ إعلان الأغوار محافظة ذات اهتمام ورعاية خاصة .
✔ إقامة كليات ومعاهد زراعية ومهنية مجانية ، ابتعدوا عن المدن فقد أصبح في كل منها العديد من المؤسسات التعليمية الحكومية .
✔ إنشاء قرى وإسكانات متكاملة مدعومة وجاهزة لاستقرار المواطنين .
✔ توزيع الأراضي الحكومية على الشباب العاطلين عن العمل ، لإقامة مشاريع اقتصادية مدعومة معفاة من الضرائب.
✔ تشجيع رأس المال الوطني لجعل الأغوار مناطق اهتماماته وأولوياته ، يقيم فيها مؤسساته ومصانعه …لتستوعب نتاج حركة الزراعة والصناعة النشطة في المكان .
✔نقل جميع المؤسسات والدوائر الرسمية والأهلية والوطنية اللازمة لمراقبة حركة التاريخ والجغرافيا في الأغوار : الأرض التي هزمت الطغاة وطردت المحتلين .
لا وقت للانتظار ... المحتل الغاصب يعمل بشكل عملي ومباشر وصريح من أجل قضم وتهويد الأغوار ... اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .