|
منذ 40 عاما لم تنجح اية مفاوضات تدخلت فيها أمريكا .. ابدا
نشر بتاريخ: 20/08/2024 ( آخر تحديث: 20/08/2024 الساعة: 12:44 )
على ما يبدو ان منطق القوة قد سيطر على عقل أصحاب القرار في البيت الأبيض لدرجة انهم نسوا قوة المنطق . حتى في خلافاتهم الداخلية صاروا يحتاجون الى قطر او القاهرة للتوسط بين بعضهم البعض . التنمر والعدوان اللفظي والإساءة للطرف الأضعف هو النهج الذي يقومون عليه . ترامب يشتم خصومه لأسباب اثنية وعرقية وطبقية ، والديموقراطيون تعلموا كل شيء في الحياة الا الديموقراطية ويحلو لهم انهم يبدلوا اسم حزبهم لأن استخدامهم للاسم إهانة للديموقراطية في العلوم الإنسانية . أحاول ان أتذكر أية مفاوضات نجحت فيها أمريكا منذ حقبة الرئيس كارتر حتى اليوم ولا أجد . فقد مر أربعون عاما على اشراف كارتر على اتفاقيات السادات – بيغن . وبعد هذه الاتفاقية لم تنجح اية مفاوضات في الكرة الأرضية اذا تدخلت فيها الولايات المتحدة ؟ حتى اتفاقيات أوسلو المعروفة عام 1993 قال اسحق رابين وشمعون بيريس للوفد الفلسطيني : قال الاثنان لياسر عرفات يجب ان لا تعرف أمريكا عنها والا سوف تخربها . وهذا رأي قيادات إسرائيل في موقف أمريكا . ولو اراد اليهود والإسرائيليون ان يوقعوا اتفاقا لوقف الحرب وإقامة سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط ، سوف ترفض أمريكا ذلك وتقوم بعرقلته عمدا لان هذا يوقف بيع السلاح وينزع عن إسرائيل صفة الوكيل الغربي للاستعمار . واحاول ان أقرا ما يقول الرئيس الأمريكي السابق كارتر اليوم عن الشرق الأوسط ، فأرى انه يشير بوضوح الى ان أمريكا هي السبب وراء فشل كل المفاوضات في الشرق الأوسط . وبالتالي هي المسؤولة المباشرة عن أحداث 7 أكتوبر فهي التي خلقت جميع العوامل التي تؤدي الى هذا اليوم . ومن نافلة القول ان المرشح ترامب يكرر : لو كنت موجودا لما حدث 7 أكتوبر . وينسى ان حزبه أي الحزب الجمهوري كان موجودا في 11 سبتمبر ولم يكن بمقدور بوش الابن ان يفعل سوى الاعتداء ظلما على أفغانستان والعراق رغم ان جميع الدلائل تؤكد عدم مسؤولية العراق عن 11 سبتمبر .
كتب الصحفي الإسرائيلي المعروف يوسي ميلمان : ان الموساد تحول الى مقاول تنفيذ لما تطلبه منه وكالة السي أي ايه . وانا أقول ان نتانياهو وكيل صغير ينفذ ما يطلبه صناع القرار الأمريكي وهو مجرد مقاول وليس ملكا كما يظن اليمين المتطرف. |