|
مراكز ابحاث غربية ترصد قوة حماس الاقتصادية ومصادر تمويلها
نشر بتاريخ: 21/08/2024 ( آخر تحديث: 21/08/2024 الساعة: 10:17 )
لندن - معا- انشغلت مراكز ابحاث دولية بعد شن حماس هجوما مفاجئا على إسرائيل قبل عام، " طوفان الاقصى" وشن الاخيرة حربا ضروس على قطاع غزة، دفعت في تسليط الضوء ليس فقط على قوة حماس العسكرية بل ذهبت إلى ، نشاط الحركة الاقتصادي في العالم وسعي إسرائيل لمحاربة مصادر تمويلها.
ورصدت تلك المراكز الانشطة الاقتصادية التي تديرها الحركة وركزت على شخصيات بارزة في الحركة، على سبيل المثال زاهر جبارين ، ، وفي هذا الصدد تم رصد بعض الشركات التجارية الكبرى التي تعمل لصالح الحركة في الغرب منها في تركيا . ويرى مراقبون أن حماس، من حقها كباقي حركات التحرر أن تبحث عن مصادر تمويل للحركة كي تقوى على مواجهة التحديات.
صحيفة وول ستريت جورنال أشادت في تقرير سابق لها بالادارة الاقتصادية الناجحة لقيادات للحركة لا سيما القيادي في حماس زاهر جبارين. و تقدر الولايات المتحدة قيمته الأصول المالية للحركة بملايين الدولارات
ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن جبارين يدير العلاقة المالية للحماس مع إيران، الراعي الرئيسي للحركة. وأشار موقع BBC في تقرير سابق إلى أن النظام المالي لحركة حماس معقدٌ ومبهم، بحسب تصنيف الكثير من الدوائر الغربية ، وتمتد جذوره إلى ما هو أبعد من قطاع غزة ، خاصة وآن العديد من دول العالم ومنها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يصنفان حركة حماس "كمنظمةٍ إرهابية"، وتخضع لعقوبات منذ عقود للحيلولة دون وصولها إلى النظام المصرفي الدولي.
غير ان الحركة ورغم الحصار المالي أظهر الهجوم في 7 أكتوبر/تشرين الأول عندما شنت هجوماُ مفاجئاُ على إسرائيل باستخدام آلاف الصواريخ والطائرات بدون طيار أظهر قدراتها الضخمة المالية والعسكرية وأنه لا ينقصها الموارد.
و توضح الورقة البحثية لمركز رصد أن حركة حماس عملت جديا على فتح أفق التواصل مع بعض من الدول في المنطقة ، وكان على رأسها قطر التي كانت الدولة الأبرز التي دعمت -إلى جانب تركيا- حماس بعد سيطرتها على قطاع غزة عام 2007. وعندما فرضت إسرائيل حصاراً على غزة في نفس العام، قررت قطر دعم الفلسطينيين في القطاع بالمساعدات الإنسانية.
وفي عام 2012، كان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير قطر آنذاك، أول رئيس دولة يزور غزة تحت حكم حماس، ووعد بتقديم مساعداتٍ بملايين الدولارات، وافقت إسرائيل عليها في نهاية المطاف.
وبجانب هذا أرسلت قطر، مليارات الدولارات من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين على مر السنين للتخفيف من عواقب الحصار الإسرائيلي على غزة. وتصر الدوحة على أنّ هذه الأموال مخصصةٌ للفلسطينيين، وليس لحماس.
وليس من الواضح حجم هذه المساعدات، لكنّ محللين يقدرون أنها تتراوح بين مليار و2.6 مليار دولار منذ عام 2014، وقد ساعدت في إعادة تعمير القطاع بعد حروبٍ مختلفةٍ مع إسرائيل.
وبجانب تركيا وقطر تدعم إيران أيضا حركة حماس ، باعتبارها إحدى الجماعات التي تشكل تحالفاً يُعرف باسم محور المقاومة تقوده إيران ويضم، حزب الله اللبناني، والحوثيون في اليمن والعامل المشترك الرئيسي بينهم هزيمة اسرائيل وامريكا.
وترعى طهران شبكةً من الحلفاء في المنطقة لاحتواء الإطماع الإسرائيلية في المنطقة تساعدهم في "التمويل وتمدهم بالأسلحة"، كما كتبت صنم وكيل، مديرة قسم الشرق الأوسط والشمال في تشاتام هاوس، برنامج أفريقيا، في مقالةٍ نشرها في الفترة الأخيرة مركز الأبحاث. من بين هؤلاء الحلفاء حماس والجهاد الاسلامي ، التي تدعمها إيران بشكل متزايد منذ التسعينيات، بحسب ما تقوله وكيل. ويترجم هذا الدعم، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، إلى 100 مليون دولار سنوياً تمنح لحماس والجهاد الإسلامي.
الورقة نوهت إلى نص تقرير نشره موقع بي بي سي بالعربية ، وهو التقرير الذي زعم بأن لدى حماس، وفقاً لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، مكتب استثمار دولي بأصول تقدر بنحو 500 مليون دولار. وتمتلك هذه الشبكة شركاتٍ في دول مثل السودان، وتركيا، والسعودية، والجزائر، والإمارات، بحسب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية، الذي يعتقد أنّ مجلس الشورى واللجنة التنفيذية لحركة حماس، وكبار قادتها، يتحكمون ويشرفون على هذه المحفظة من الاستثمارات .
وترى الورقة ان أمام الحركة الكثير من التحديات الدقيقة على الصعيد السياسي والاقتصادي ، الأمر الذي يزيد من دقة المشهد والتحديات المالية التي تواجهها في ظل تطورات الحصار الدولي لها . |