|
تقرير: بعد استعادة جثثٍ لأسرى.. مخاوف في "إٍسرائيل" من نفاد الوقت لإبرام اتفاق
نشر بتاريخ: 24/08/2024 ( آخر تحديث: 24/08/2024 الساعة: 08:32 )
واشنطن-معا- ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير، أنّ استعادة جثث الأسرى الستة الإسرائيليين مؤخراً من قطاع غزة، يزيد من "إلحاح محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"، في ظل غضب عوائل الأسرى المناصرين لإبرام اتفاق. وقالت الصحيفة إنّ "المخاوف تتزايد في إسرائيل من أنّ الوقت ينفد للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى". ولفتت "وول ستريت جورنال"، نقلاً عن وسطاء عرب ومفاوض إسرائيلي، إلى أنّ حماس "كانت قد عرضت الإفراج عن بعض الرجال إلى جانب جثث طفلين وامرأة، لتمديد وقف إطلاق النار العام الماضي، لكن إسرائيل رفضت العرض في ذلك الوقت". كما أضافت الصحيفة أنّ "إسرائيل أصرّت حينها على إطلاق سراح جميع النساء المدنيات الأحياء، اللاتي تعتقد أنّهن أسرى لدى حماس"، وفقاً للمفاوض الإسرائيلي السابق، الذي شارك في المباحثات. وفي السياق، قال غادي آيزنكوت، العضو السابق في "كابينت" الحرب، الخميس، إنّه "العضو الوحيد الذي أيّد إعادة الرجال المسنين والجثث، حتى لو كان ذلك يعني أنّ النساء سيضطررن إلى الانتظار". وأضاف آيزنكوت لإذاعة إسرائيلية، أنّ "الآخرين فكّروا بطريقة مختلفة، واتخذوا قرار العودة إلى القتال". وفي الإطار نفسه، أكّدت "وول ستريت جورنال"، أنّ العدد المتزايد من الأسرى القتلى "يثير غضب أنصار اتفاق وقف إطلاق النار في إسرائيل، وخاصة عائلات الأسرى، الذين يعتقدون أنّ الحكومة لا تبذل جهوداً كافية لإنقاذ أولئك الذين ما زالوا في غزة". وكان "جيش" الاحتلال، قد أعلن عن انتشال 6 أسرى إسرائيليين من قطاع غزة الأسبوع الماضي، زاعماً أنّ ظروف مقتلهم "لا تزال غير واضحة". بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ التقديرات تشير إلى أن 5 من بين 6 جثث للأسرى، الذين تمت إعادتهم، قُتلوا بنيران "الجيش" الإسرائيلي، في أثناء العملية البرية في خان يونس، قبل نحو ستة أشهر. وتحدثت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن أنّ الأسرى "اختنقوا حتى الموت في النفق، بسبب حريق اندلع من جراء هجوم للجيش الإسرائيلي". وتتزايد تقديرات المسؤولين الأمنيين الإسرائيليين، بأنّ "أسرى آخرين سيعودون قتلى من قطاع غزة، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يؤدي إلى إنقاذهم قريباً"، بحسب ما نقلت "وول ستريت جورنال". وشدّدت الصحيفة على أنّ معظم المسؤولين الأمنيين، في اسرائيل، "يصرّ على أنّ التوصل إلى اتفاق هو السبيل الوحيد إلى إعادة الأسرى الـ105 المتبقين"، والذين تم أسرهم في الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وكان المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، قد أعلن، عدّة مرات، مقتل أسرى الاحتلال بسبب استمرار القصف الإسرائيلي على أنحاء قطاع غزّة كافة. وتواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين، بالإضافة إلى المستوطنين، التظاهر في شوارع "تل أبيب"، مطالبين بإتمام صفقة تبادل، ومنتقدين أداء رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ومماطلته في هذا الملف، معرّضاً حياة الأسرى للخطر. |