|
الإسرائيليون يلجؤون إلى بناء غرف محصّنة خشية صواريخ إيران وحزب الله
نشر بتاريخ: 24/08/2024 ( آخر تحديث: 24/08/2024 الساعة: 23:54 )
تل أبيب- معا- بدأ عدد من الإسرائيليين في بناء ملاجئ صغيرة من الخرسانة، خوفا من الرد الإيراني المرتقب، بعد اغتيال إسرائيل لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية في طهران، واغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني، فؤاد شكر. واستعرض تقرير لوكالة "فرانس برس" استعدادات شرع بها الإسرائيليون، للاحتماء من الصواريخ المرتقبة من إيران أو حزب الله. وأشار إلى قيام بعض الإسرائيليين ببناء غرف محصّنة في ظل التهديدات الصاروخية، ومخاطر التصعيد واسع النطاق في منطقة الشرق الأوسط. وقالت أفيفا برتزوف، وهي اختصاصية في علم النفس: "في فترات النزاعات السابقة كنا في كل مرة نقول إنه ربما يجدر بنا أن نبنى ملجأ في المنزل، لكننا لم نفعل شيئا". وأضافت لوكالة "فرانس برس": "هذه المرة، وبعدما بدا أن الهجمات تقترب من منطقتنا، قلت لنفسي إنه لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو". وفي الشمال، يتبادل إسرائيل وحزب الله اللبناني القصف عبر الحدود بشكل شبه يومي منذ أشهر. وفي أبريل/نيسان، شنّت إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، ردًا على قصف لإسرائيل استهدف قنصليتها في دمشق. كما كررت إيران وحزب الله على مدى الأسابيع الماضية، التوعد بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، وكذلك اغتيال القيادي العسكري في الحزب فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. بالنسبة إلى أفيفا برتزوف وجيف ليدرر، يبقى حزب الله الذي يملك ترسانة صاروخية ضخمة، التهديد الأكبر. وقال ليدرر، وهو طبيب يبلغ 79 عامًا: "الآن نقلق أكثر لأن صواريخ حزب الله يمكنها أن تصل إلينا". وأضاف: "نخشى أيضا أن تطلق إيران النيران تجاهنا". فعند بناء أولى الملاجئ العامة في إسرائيل خلال الخمسينيات من القرن الماضي، كانت صفارات الإنذار تنطلق قبل 30 دقيقة من سقوط الصواريخ. لكن حاليا، بات أمامهم بين 15 و90 ثانية فقط لبلوغ مكان آمن بعد انطلاق الصفارات أو تلقي إشعار عبر الهاتف. لذلك، تحضَ السلطات السكان على بناء غرف محصنة ملحقة بمنازلهم. مستوى التهديد عالٍ قال مسؤول الهندسة في قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية اللفتنانت كولونيل موشيه شلومو، الذي تحدث لفرانس برس في قاعدة عسكرية قرب تل أبيب، إن مستوى التهديد في إسرائيل مرتفع للغاية. وأشار إلى أن "بعض الدول تهدّدنا بالصواريخ والصواريخ البالستية.. هذه الغرف (الآمنة) تنقذ الأرواح. هذا ما رأيناه في هذه الحرب". وتصمّم الغرف الآمنة لتحمّل عصف انفجار طنّ من المتفجرات على مسافة 15 مترًا، وهي معزولة ومزودة بنظام تهوية خاص في حال التعرض لهجوم بيولوجي أو كيميائي، وفق ما أكد شلومو. وتتراوح كلفتها بين 30 و65 ألف دولار. وفي محاولة لإقناع مزيد من الإسرائيليين ببناء غرف آمنة، قلّصت قيادة الجبهة الداخلية المدة الزمنية لنيل ترخيص إلى 14 يومًا، وأنجزت 4500 طلب في الأشهر السبعة الماضية. واقتنع برتزوف وليدرر ببناء هذه الغرفة. وأوضحت برتزوف: "لدينا العديد من الأحفاد يأتون للنوم هنا لأنهم لا يقيمون في مكان قريب.. لذا فإنه يأتي من الشعور بالواجب". |