وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية تختتم احتفالات تخريج الفوج العاشر

نشر بتاريخ: 16/07/2009 ( آخر تحديث: 16/07/2009 الساعة: 14:43 )
غزة- معا- انهت الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية بغزة حفل تخريج الفوج العاشر والتي تضم طلبة قسم العلوم التربوية، وقسم المهن الهندسية، وقسم تكنولوجيا الحاسوب والمهن الصناعية.

وانطلقت فعاليات الحفل بحضور كل من الدكتور باسم نعيم وزير الصحة المقال، والمهندس جمال ناجي الخضري رئيس مجلس أمناء الكلية، والدكتور يحيى السراج عميد الكلية، وعدد من المسؤولين وكبار الشخصيات وممثلي المؤسسات الحكومية والأهلية، ونواب العميد وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية بالكلية والمئات من الخريجين وذويهم.

وقد تميز فوج هذا العام بانه فوج القدس حيث اطلق عليه هذا الاسم المهندس جمال الخضري خلال الحفل عرفانا ووفاء من الكلية للقدس ولتجعلها نابضة في عروق كل إنسان فلسطيني وخاصة خريجي فوجها العاشر باعتباره فوجا متميزا، مضيفا أن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي القدس يعاني ولكن الصبر والصمود والثبات هم العنوان.

وأشار المهندس الخضري إلى أن روعة هذه اللوحة الفنية التي صنعها الخريجون اليوم هي أصدق تعبير على أن الشعب الفلسطيني ورغم كل ما يحدث له إلا أنه سيبقى عنوان التفوق والنجاح وسيواصل مسيرة الإبداع والتحدي، مضيفا أن طلبة الكلية ورغم كل ما عانوه خلال فترة دراستهم من الإغلاق والحصار والحرب إلا أنهم استطاعوا وبمساعدة ادارة الكلية وهيئتهاالتدريسية أن يجتازوا دراستهم الأكاديمية بنجاح.

وأوضح المهندس الخضري أن الكلية جدولت بعض المشاريع الهامة والتي تنتظر فك الحصار وإدخال المواد الخام إلى قطاع غزة ليتم البدء بها، اهمها تنفيذ المخطط الهيكلي لفرع خانيونس واستكمال المباني في الفرع الرئيس بغزة، والذي سيغطي الاحتياجات والتخصصات الحالية والمستقبلية، مضيفا أن الكلية تسعى أن تواكب مسيرة التطور العلمي والعالمي.

وفي ختام حديثه وجه المهندس الخضري دعوة للطلبة الخريجين أن ينطلقوا في مناحي الحياة وهم متمسكون بالمبادئ الأخلاقية والإسلامية التي تلقوها خلال دراستهم الأكاديمية، موجها شكره وامتنانه لكل من عمل على إنجاح هذا الحفل وإخراجه بهذا الترتيب.

اما عميد الكلية الدكتور يحيى السراج فاكد أن هذا اليوم والذي تختتم به احتفالات تخريج الفوج العاشر إنما يعد علامة فارقة في تاريخ الكلية لأنها دلالة على أن الشعب الفلسطيني قادر على صنع النجاح وتخطي كل الظروف العصيبة.

وأشار الى أن الكلية ورغم الإغلاق والحصار وكل ما يدور على الساحة الفلسطينية إلا أنها ما زالت قادرة على المواصلة بل وتطور إمكانياتها ومختبراتها حيث تصل أعداد مختبرات الكلية أكثر من 15 مختبرا علميا للتدريب العملي إضافة إلى ما يزيد عن 1300 جهاز حاسوب، مضيفا أن عدد الخريجين يصل اليوم إلى ما يزيد عن 1200 خريج يتمتعون بالكفاءة والمهارة العالية في مختلف التخصصات.

وأضاف الدكتور السراج أن الكلية اختارت نهجا وسطا منفتحا على الآخرين يحرص على بناء التعاون والشراكة مع المجتمع، والقطاع الخاص، والمؤسسات التعليمية والحكومية، والمؤسسات الدولية، مؤكدا ان الكلية تعمل جاهدة على فتح الآفاق أمام طلابها والعاملين فيها نحو كل إبداع وتطوير.

وفي ختام كلمته وجه الدكتور السراج تحية خاصة إلى أعضاء اللجنة التحضيرية وأقسام الوحدات الإدارية والأكاديمية والتي عملت على إخراج هذا الحفل بهذه الصورة، كما بعث برقية تهنئة إلى طلبة الثانوية العامة متمنيا لهم مزيدا من التقدم والنجاح وأن الكلية تفتح ابوابها لاحتضانهم لنهل العلوم والمعرفة بها وارسل برقية أخرى إلى الخريجين لبذل المزيد من الجهد ليكونوا خير سفراء في المجتمع.

ومن جهته عبر الدكتور باسم نعيم وزير الصحة المقال عن فرحته بهذا اليوم والذي يتم به الاحتفاء بعدد من الخريجين الفلسطينيين موجها لهم تهنئة خاصة في هذا اليوم، مضيفا ان هذا اليوم هو من أيام النصر في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وأشار الدكتور نعيم أن ما يميز الشعب الفلسطيني هو قدرته على المواصلة والنضال وهذا ما ظهر بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة فعندما تتخرج هذه الأعداد من الكلية الجامعية ويحملون شهادات في تخصصات نوعية ومختلفة إنما يدل على أن أبناء الشعب الفلسطيني يؤكدون على إصرارهم على الإبداع والتميز وأنهم يناضلوا ليعيشوا أحرار على أرضهم المستقلة.

وأوضح الدكتور نعيم أن وزارة الصحة تفخر بالتعاون المشترك بينها وبين الكلية الجامعية في إطار افتتاح الاختصاصات الجديدة التي يحتاجها سوق العمل الصحي الفلسطيني لهذه الاختصاصات ، مضيفا أن هذا التعاون هو سر نجاحنا جميعا في هذا الإطار.

وفي ختام حديثه وجه الدكتور نعيم تهنئة خاصة للخريجين وذويهم في هذا اليوم وموجها تحية إجلال لإدارة الكلية وجميع العاملين بها على جهودهم المبذولة في إطار تطوير الخدمات التي يقدمونها للمجتمع الفلسطيني.

ومن ناحيتها وجهت ختام خليل البلتاجي خريجة قسم العلوم التربوية شكرها وامتنانها نيابة عن كل الخريجين لإدارة الكلية ومرورا بجميع العاملين بها على العطاء المتواصل واللامحدود خلال فترة دراستهم وانتهاء بهذا الحفل البهيج الذي يعد فرحة كبيرة في حياة كل خريج منهم، مضيفة أنه لشرف لهم جميعا ان يتخرجوا وهم يحملون شهادات من كلية متميزة ورائدة كالكلية الجامعية.

ووجهت البلتاجي دعوة لزملائها الخريجين والخريجات أن يجعلوا نصب أعينهم رفعة ورقي بلدهم ليعكسوا صورة الشباب الطموح الجاد وأصحاب العزيمة القوية، مضيفة أنه يجب أن يأخذ كل منهم على عاتقه بأن يرقى بدينه ووطنه.

واعترافا بفضل الكلية الجامعية وهيئتها التدريسية على طلبة العلم وجهت البلتاجي كلمة شكر وعرفان لكل من ساهم ولا زال في إعلاء هذا الصرح العلمي حتى بات شامخا مميزا بين كل نظراءه، كما وجهت كلمة شكر ثانية للحضور على مشاركتهم فرحتهم.

وفي ختام الحفل تم توزيع دروع التكريم على أوائل الكلية والحاصلين على الامتياز وكذلك تسلم كل خريج وخريجة شهادته، وفي خلال الحفل تم توزيع جوائز وشهادات تكريم للطلبة الفائزين في مسابقة الكلية لأبحاث ومشاريع التخرج، والتي شملت أبحاث ومشاريع تخرج متميزة لطلبة الكلية من جميع الإختصاصات وقد تم إختيار ستة مشاريع من تخصصات مختلفة بناء على معيار الجودة والتميز في المشروع وعلى احتوائه فكرة جديدة ويخدم المجتمع المحلي.