وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بحضور وزير الثقافة- الرئيس بوتين يفتتح المنتدى الدولي العاشر للثقافات المتحدة

نشر بتاريخ: 14/09/2024 ( آخر تحديث: 14/09/2024 الساعة: 11:41 )
بحضور وزير الثقافة- الرئيس بوتين يفتتح المنتدى الدولي العاشر للثقافات المتحدة

رام الله- معا- شارك وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، في جلسات منتدى سان بطرسبورغ للثقافات المتحدة، الذي يُعقد تحت عنوان "ثقافة القرن الحادي والعشرين: السيادة أم العولمة؟"، والتي ألقى خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين كلمة حول القيم الإنسانية والثقافة المتبادلة بين الدول في العالم.

وقال الوزير حمدان في كلمة ألقاها خلال الملتقى:"جئناكم من فلسطين، نحمل معنا رسائل الألم الممزوج بالأمل، ونشارككم أوضاع المشهد الثقافي الفلسطيني، آملين الإطلاع على ثقافاتكم الغنية، وخبراتكم القيمة، ونتبادل معكم الأفكار في هذا المنتدى الذي يعتبر منصةً حيويةً لحوار الثقافات، ولنتدارس معاً كيفية الحفاظ على الهوية الثقافية بينما نتكيف مع الحداثة.

وأضاف الوزير حمدان:" أتحدث اليوم باسم الأطفال الذين قُتلوا في غزة، والذين أُسكتت صرخاتهم البريئة، بفعل العنف الذي لا يوصف. أتحدث باسم 10,700 فلسطيني تم اعتقالهم منذ بداية هذه الإبادة الجماعية، في الضفة الغربية والقدس. أتحدث باسم الشباب الفلسطينيين، الذين يتطلعون بشغف إلى حياة كريمة ومستقبل زاهر، أتحدث باسم المثقفين الفلسطينيين، الأحياء منهم و أولئك الذين أصبحوا تحت الركام، من أدباء وشعراء وموسيقيين وفنانين تشكيليين، أحمل صوت النساء الفلسطينيات اللواتي فقدن أبناءهن، وتعرضن للعنف الجنسي".


وأكد الوزير حمدان في كلمته أن العنف المنهجي والتشريد والدمار الذي نواجهه ليس مجرد نزاع، بل هو إبادة جماعية. فغزة التي استشهد فيها أكثر من 40,000 شخص، تقف شاهدة على هذه الحقيقة. عشرات الآلاف أُصيبوا، والملايين شردوا، يعيشون مع ندوب، جسدية وعاطفية عميقة، ستظل معهم لأجيالٍ قادمة. هذه ليست مجرد أرقام، إنها أرواح بشرية، عائلات، وذكريات ومجتمعات، مزقتها آلة العنف بهدف محو الهوية الفلسطينية، ومع ذلك فإن شعبنا يقف صامداً، متجذراً في أرض أجداده.

وتابع الوزير :"ثقافتنا، الغنية بالإرث واللغة والتاريخ، تظل رمزاً قوياً للمقاومة. إنها ثقافةٌ تربطنا بالقدس وغزة، وكلِ جزء من فلسطين، إذ يواصل الشعراء والموسيقيون والفنانون الفلسطينيون إبداعاتهم حتى في أحلك الأوقات، معبرين عن الذاكرة الجماعية والأمل لشعب يرفض الصمت. إن الثقافة في فلسطين ليست رفاهية، بل هي سلاح الكرامة والبقاء، وشهادةٌ حية على حقنا الراسخ في الوجود.

وفي الختام وجه الوزير دعوة للمجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب فلسطين، وإنهاء هذه الإبادة الجماعية، قائلاً :"تحتاج الحكومة الفلسطينية إلى وقفتكم لإعادة بناء غزة بعد انتهاء هذا الرعب، والى إعادة رسم المشهد الثقافي وإعادة بناء المراكز الثقافية المدمرة، والحفاظ على ما تبقى من موروث ثقافي".