|
الطفل محمد تحمل مالم يتحمله البالغون ويبحث عمن ينهي معاناته
نشر بتاريخ: 16/07/2009 ( آخر تحديث: 17/07/2009 الساعة: 12:08 )
طولكرم- معا- جميلة هي الطفولة، برقة معانيها وعذوبة كلماتها، تزيّن الحياة بالأمل، ويزهر معها المستقبل، ولكن.. عندما تصطدم بواقع مر يصبح السهل صعباً والممكن محالاً.
هي حال الطفل محمد عبد الفتاح بركات في الثالثة من العمر، من سكان بلدة عنبتا شرق طولكرم، يعاني من مشاكل "خطيرة" في الكبد لا علاج لها سوى زراعة كبد آخر يعيد له نبض الحياة، وليحيا سعيداً معافى كما الأطفال من حوله. تقول والدة الطفل محمد: "ولد إبني طبيعيا، وبعد اسبوع بدأ (يصفر)، توجهنا به الى اكثر من طبيب دون معرفة أمره، ومن ثم توجهنا به الى طبيب عام في بلدتنا عنبتا، ونصحنا الذهاب به الى المستشفى، ليدخل بعدها بغيبوبة لمدة عشرة أيام، حيث اوضح الاطباء انه يعاني من مشاكل في الكبد". وتضيف والدة الطفل محمد "ذهبنا به انا ووالده الى مستشفى الاردن، الذي اوضح لنا انه يعاني من مشكلة في القنوات الصفراوية بالكبد، ليقوموا بعدها بإجراء عملية زراعة قنوات في الكبد، إلا ان العملية لم تنجح، وعدنا به الى فلسطين". واوضحت والدة الطفل محمد انه وبعد اجراء العملية التي لم تنجح وعودتنا الى منزلنا، بدأ بطنه يكبر ويزيد حجمة، توجهنا به مرة اخرى الى الاردن، وتم اجراء عدة فحوصات مخبرية، لنبلّغ بعدها انه بحاجة الى عملية زراعة كبد تكلفتها (63) الف دينار اردني. ويقول والد الطفل محمد، انه حمل الاوراق اللازمة وتوجه بها الى وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله، وذلك منذ فترة طويلة شارفت على العامين، الا انه لم يتلق جواباً حتى الآن حول تغطية تكاليف العملية. ما تحمله الطفل محمد لا يتحمله انسان بالغ، على الرغم من اجراء فحوصات وعملية جراحية في احشائه الصغيرة، بقي حاله على ما هو، بل وللأسوأ، وظهرت عليه مضاعفات جديدة، من شأنها ان توصله للمجهول، الا ان اسرته على امل ولو بسيط بمنحه حياة، تكلفتها باهضة الثمن، علها تجد تغطية للعملية الجرحية سواء من قبل وزارة الصحة الفلسطينية او اي جهة أخرى. ويشار هنا، ان تلفزيون السلام المحلي في طولكرم قد اعد تقريراً مصوراً عن حالة الطفل محمد، وسيبث اليوم الساعة التاسعة مساءً عبر شاشات شبكة معا التلفزيونية، من خلال برنامج " هنا فلسطين " الذي يعدة طاقم معاً وتقدمة الزميلة آلاء كراجه. |