|
باليوم العالمي للسياحة- الحايك: مصممون على النهوض بالقطاع السياحي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 26/09/2024 ( آخر تحديث: 26/09/2024 الساعة: 15:38 )
بيت لحم- معا- في الوقت الذي يحتفل فيه العالم ومنظمة الأمم المتحدة للسياحة في اليوم العالمي للسياحة هذا العام تحت شعار "السياحة والسلام"، وقد سارعت العديد من الدول بالإعلان عن انجازات وأرقام سياحية جديدة من حيث أعداد السياح والاقامات الفندقية والايرادات المالية، ما زالت فلسطين تعاني منذ حوالي العام من عدوان اسرائيلي غاشم يستهدف الانسان والارض الفلسطينية ومقدرات الشعب الفلسطيني وتراثه الثقافي، والذي كان له وبالتأكيد تأثيراً سلبياً عميقاً على السياحة الوافدة والمحلية في فلسطين. الوزير الحايك اكد بان السياحية الفلسطينية شهدت تعافياً لا بل انتعاشاً بعد تعافي السياحة الدولية من جائحة الكورونا، وبدأت أعداد السُيَاح الوافدين واقامتهم في الفنادق تتزايد كل يوم وتقترب من الوضع الطبيعي، وكان من المتوقع أن يحقق العام 2024 أرقاماً قياسية جديدة نظراً لتزايد الطلب العالمي على فلسطين الى أن بدأت اسرائيل عدوانها على غزة والضفة الغربية والذي ما زال مستمراً حتى الآن، مما أدى الى تدمير جزء كبير من التراث الثقافي الفلسطيني والى توقف السياحة بشكل كبير، حيث يتكبد قطاع السياحة يومياً خسائر تقدر بحوالي 2,5 مليون دولار. الحايك قال: بالرغم من كل المعيقات التي تحيط بالقطاع السياحي الفلسطيني الى اننا مصممون على اعادة البناء و النهوض بذا القطاع والذي يعتبر نفط فلسطين، و من هنا تعمل طواقم وزارة السياحة والاثار على انتهاج و بناء مجموعة مكاملة من البرامج و الخطط التسويقية العالمية والتي ستعمل على ضمان عودة النشاط السياحي فلسطين فور انتهاء العدوان . و اكد وزير السياحة والاثار على اهمية المواقع الاثرية و التاريخية والسياحية التي تحتضنها فلسطين، فهي تحتضن ثالث الحرمين الشريفين المسجد الاقصى المبارك و تحتضن الكنيسة القيامة و كنيسة المهد و الحرم الابراهيمي الشريف و غيرهم الكثير الكثير من المواقع الاثرية والسياحية الفريدة على مستوى العالم و برغم التحديات الضخمة وقلة الموارد المالية تعمل الوزارة جنباً الى جنب مع شريكها الاستراتيجي القطاع السياحي الخاص وبعض المؤسسات الدولية الى جذب سياحة وافدة حتى في هذه الظروف الغير عادية، كذلك والى التحضير لاستهداف اسواق سياحية جديدة وخاصة السياحة الإسلامية والسياحة التضامنية، كذلك الاستفادة من هذا الوقت في تحضير المحتوى السياحي الترويجي وترميم وتأهيل بعض المواقع الأثرية وتدريب واعادة تأهيل العاملين في القطاع السياحي. وفي الإطار العملي للحفاظ على الآثار في فلسطين، أكدت الحايك قيام الوزارة بإعادة ترميم العديد من المواقع الأثرية وتحويلها لمواقع اثرية سياحية قابلة للزيارة مما سيساهم في زيارة سلة فلسطين من المواقع السياحية للسائح القادم لزيارة فلسطين، علاوة على نجاح الوزارة بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة في الحصول على العديد من القرارات الدولية المتعلقة بحماية الأماكن الدينية والأثرية في فلسطين، حيت تكللت هذه القرارات بنجاح فلسطين في تسجيل تل ام عامر الاثري في غزة ( سانت هلاريون) كمواقع فلسطينية على لائحة التراث العالمي والتابعة لمنظمة لـ "اليونسكو" . و بحسب الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني فقد بلغ عدد السياح الوافدين الى فلسطين حتى شهر تشرين الأول من العام 2023 حوالي 2,4 مليون سائح مقارنةَ مع 3,5 مليون في عام 2019، وبلغ عدد الليالي الفندقية حوالي 1,9 مليون ليلة مبيت مقارنةً مع 2,8 مليون ليلة في العام 2019. |