الضمير: المجتمع الدولي يعجز عن وقف جريمة الإبادة في قطاع غزة منذ عام
نشر بتاريخ: 07/10/2024 ( آخر تحديث: 07/10/2024 الساعة: 12:24 )
غزة- معا- أكدت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان-غزة، أن استمرار العدوان وحرب الإبادة الجماعية لمدة عام كامل في قطاع غزة وضعت المجتمع الدولي ومنظومة حقوق الإنسان في اختبار صعب وحقيقي، وكان للعالم وللنظام العالمي إما أن يثبت جدوى منظومة حقوق الإنسان وأجهزة العدالة الدولية أو التأكيد بأنها إطار شكلي وجد فقط لإعطاء صورة جميلة وغير حقيقية عن عالم تتحكم به وتقوده قوى الظلم والشر.
وقالت المؤسسة إن السكوت والخذلان والموقف الخجول من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية عما يتعرض له الفلسطينيين والمواقف المتخاذلة لحكومات العالم الغربي التي تتظاهر وتتفاخر بسجلاتها في حقوق الإنسان وانصاف الضحايا، يحوّل المنظومة الدولية لحقوق الإنسان لمنظومة عنصرية طبقية لا تنتفض إلا لحقوق وحريات طبقات أو شعوب معينة دون الأخرى.
وبينت أن الإدارة الأمريكية والدول الغربية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) التي انحازت منذ بداية العدوان على غزة إلى دولة الاحتلال ومدها بالسلاح الذي يرتكب فيها الجرائم، بل ذهبت إلى أبعد من ذلك حيث قامت الادارة الأمريكية بسن تشريع لمعاقبة المحكمة الجنائية الدولية، الذي يعزز شريعة الغاب وثقافة الإفلات من العقاب بدلاً من الانتصار للعدالة وإنصاف ضحايا جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين.
واعتبرت مؤسسة الضمير أن الاستمرار والامعان بجرائم الحرب وجريمة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والعدوان هي نتيجة إفلات قادة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب وما يتمتعون به من حصانة بفضل الإدارة الامريكية، مما يشجعهم على اقتراف الجرائم بقرار رسمي من أعلى المستويات العسكرية والسياسية الاسرائيلية.
وبينت المؤسسة أن التضامن الذي أظهره أحرار العالم من الشعوب في أوروبا ودولة جنوب افريقيا دون أن تلقى مواقف رسمية لا ترتقي إلى عدالة وقسوة التضحية التي يقدمها الفلسطينيين يعمل على تقويض ما تبقي من مصداقية لمنظومة حقوق الإنسان.
وأشارت: خلال عام من حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، ارتكب جيش الاحتلال 3654 مجزرة، أسفرت عن 51870 شهيد ومفقود، 41870 شهيد وصلوا للمستشفيات بينهم 16927 من الأطفال و11487 من النساء فيما اسفر عن 97166 جريح ومصاب، ولا يزال جيش الاحتلال مستمر في حرب الإبادة الجماعية مستهدفاً ما تبقى من الاعيان المدنية ضارباً بعرض الحائط كافة نداءات المجتمع الدولي بإنهاء الحرب على قطاع غزة.
مؤسسة الضمير لحقوق الانسان وبمناسبة مرور عام على حرب الإبادة الجماعية تطالب وتناشد المجتمع الدولي بكافة مؤسساته باتخاذ خطوات وإجراءات فعلية وحقيقة تجبر دولة الاحتلال على وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.