|
حول العملية العسكرية المفاجئة في جباليا
نشر بتاريخ: 12/10/2024 ( آخر تحديث: 12/10/2024 الساعة: 17:31 )
يواصل الجيش الاسرائيلي العملية العسكرية المفاجئة في شمال قطاع غزة وخاصة في مخيم جباليا المحاصر منذ عدة ابام. ولم تنتظر فوات الجيش تنفيذ المواطنين اوامر الإخاء والنزوح، وسقط عشرات الشهداء والمصابين جراء القصف العنيف واستهداف منازل المواطنين في مخيم جباليا، الذين يرفضون تنفيذ أوامر النزوح والإخلاء التي أصدرها الجيش الاسرائيلي ويرفض الكثيرون ذلك لأنهم يعرفون أنه لا يوجد مكان آمن في غزة. في ظل عدم توفر أي إمدادات أساسية تقريبًا، ينتشر الجوع ويتعمق مرة أخرى. وما تنشره وسائل الاعلام حول مجازر ترتكب ضد العائلات الفلسطينية ووجود جثامين عشرات الشهداء المنتشرة في شوارع مخيم جباليا والدفاع المدني لا يستطيع انتشالها. ان ما يحدث في شمال قطاع غزة عملية تطهير عرقي، الجيش الاسرائيلي ينفذ القتل والتدمير والاعتقال، وعدد كبير من العائلات محاصرة، والجيش الاسرائيلي يرتكب جرائم حرب وابادة جماعية في مخيم جباليا لإجبار الناس على النزوح نحو الجنوب ومن سيبقى سيكون مصيرة اما الموت جوعا أو القتل. في ظل ذلك تناول عدد من المحللين العسكريين الاسرائيلين، ووسائل الإعلام اهداف العملية العسكرية، وخطة اخلاء شمال القطاع خاصة معسكر جباليا والمستوحاة من افكار خطة الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، منظر الحرب، ومستشار نتنياهو ويقترح تجويع الفلسطينيين حتى الموت، أو طردهم إلى الخارج، كرافعة ضغط على حماس. بتهجير الفلسطينيين من شمال القطاع وتقضي بدفع نحو 300 ألف فلسطيني الذين لا يزالون هناك. إلى خارج هذه المنطقة. قد تكون عملية جباليا المفاجئة والحديث عن اهدافها هي تنفيذ الخطة التي نفت اسرائيل تطبيقها ونقل عن مكتب نتنياهو انها قيد الدراسة. وعلى الرغم من نفي بعض وسائل الإعلام الاسرائيلية والقول ان عملية جباليا لا علاقة لها بخطة ايلاند. وذكر موقع واللا الاخباري نقلا عن مسؤولين اميركيين أنهم قلقون من فرض إسرائيل حصار على شمال قطاع غزة، لأن الفلسطينيين الذين سينزحون هذه المنطقة لن يتمكنوا من العودة إليها، وأن إدارة بايدن أبلغت إسرائيل بأن هذه الخطوة تشكل انتهاكا للقانون الدولي والقانون الأميركي. وذكر المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرنوت رون بن يشاي انه لم يتبق في جباليا أي بني تحتية هامة تحت الأرض تقريباً، وما زال يسكن شمال قطاع غزة نحو 300 ألف فلسطيني ويُعرفون حسب الجيش بأنهم غير متورطين. غير أن التقديرات الاممية، تقول ان العدد نحو 400 الف. وأدعى بن يشاي ان المساعدات الإنسانية التي يتلقونها تمنع الجيش الإسرائيلي من الاشتباك كما ينبغي وتمنعه من تطهير المنطقة من اماكن تواجد المسلحين. اسرائيل تمارس الكذب والتضليل، والادعاء أن الجيش الإسرائيلي يحاول نقل السكان المدنيين غير المقاتلين، الذين تحرمهم حماس من المساعدات الإنسانية التي تتلقاها، جنوباً إلى منطقة المواصي، وأن بقائهم يجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي أن يطلق، النار وأن يتحرك بشكل كامل. والهدف الآخر من العملية البرية هو منع الحاجة إلى دخول الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا لتطهير شمال القطاع من مسلحي حماس والجهاد الإسلامي، الذين يحاولون العودة والتمركز هناك، وايضا من أجل خلق وضع لا تستطيع فيه حماس السيطرة على المساعدات الإنسانية. وما يثير السخرية والكذب والخداع، الادعاء بان ذلك كما سيمكن الناس من شمال القطاع نفسه أو من مناطق الإيواء في المواصي من الدخول عبر الممرات التي تقطع معبر نيتساريم ، واستلام المساعدات الإنسانية، دون أن تتمكن حماس من السيطرة عليها . و سيتم توزيع المساعدات من قبل المنظمات الدولية المسؤولة أيضا الآن عن ادخالها وتوزيعها. وحسب الادعاء فإن العملية الرامية إلى إفراغ شمال قطاع غزة بشكل شبه كامل من المقاومة، وأن المساعدات ستدخل حاليا مباشرة إلى شمال القطاع وسيتم توزيعها تحت إشراف الجيش الإسرائيلي على المدنيين الذين يحتاجون إليها فقط. أما الهدف الثالث الذي يحاول الجيش الإسرائيلي تحقيقه من خلال العملية العسكرية شمال القطاع، فهو الضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار، و أنه ليس لديهم فرصة للتعافي، ومن الأفضل لهم أن يتوصلوا إلى صفقة مخطوفين تؤدي إلى إنهاء القتال والمعاناة في القطاع.
سواء كانت عملية عسكرية عادية او تنفيذ خطة ايلاند، فالهدف واضح وهو التهجير القسري وارتكاب مجازر، وجعل شمال القطاع متطقة غير قابلة للحياة، وهي سياسة عمليا تتبلور ايضا تسوية طويلة المدى ’لليوم التالي’. وسيطرة إسرائيل على شمال غزة وطرد 300 ألف فلسطيني. إلى خارج هذه المنطقة. |