|
نحن وأجتماع دول البريكس القادم.. الواقع والتحديات
نشر بتاريخ: 21/10/2024 ( آخر تحديث: 21/10/2024 الساعة: 15:13 )
يأتي اجتماع دول مجموعة " البريكس" المزمع عقده في مدينة كازان الروسية بالأيام القريبة القادمة وسط ظروف عالمية مليئة بالتحولات المتسارعة والتحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وخاصة بما يتعلق بحرب الإبادة والتهجير والاقتلاع العرقي التي تنفذها دولة الأحتلال ضد شعبنا الفلسطيني والشعب اللبناني ، خاصة فيما يجري من محارق غير مسبوقة بحق شعبنا في شمال غزة تذكر بجرائم الهولوكوست النازية بحق الشعوب الأوروبية ، كما وفي اطار اشعال الولايات المتحدة لبؤر توتر في مناطق أخرى من العالم ولجرائمها الطويلة عبر التاريخ بحق شعوب العالم . وتترأس روسيا هذه القمة التي ستعقد على أراضيها في اطار سعيها لأفشال الجهود الغربية لعزلها ومواجهة التحالف الغربي . وتريد موسكو من الدول الأخرى أن تعمل معها لمواجهة الهيمنة الغربية والسعي لنظام دولي متعدد الاقطاب ولإصلاح النظام المالي العالمي وإنهاء هيمنة الدولار الأميركي ومحاربة سيطرة البنك الدولي الذي يعمل لخدمة مصالح الدول الغربية . -- التحديات السياسية والأقتصادية امام البريكس . تواجه دول البريكس هذه التحديات في سياق تسارع محاولات القوى الغربية وتحديدا الولايات المتحدة وإسرائيل، لتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد أو ما قد يسمى ايضا بإسرائيل الكبرى. إلى ذلك ، تستمر تداعيات حرب الوكالة في أوكرانيا ضد روسيا على المستوى الدولي والإقليمي ، اضافة الى التدخلات الأمريكية في شوؤن عدد من دول أمريكيا اللاتينية واستمرار حصار كوبا وفنزويلا وتدخلات الغرب بالقارة الافريقية، وهو ما يدفع لدور أكبر لدول مجموعة البريكس في مواجهة هذه الضغوط والمخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين ومبدأ حرية الشعوب ومحاولات استدامة دور الشركات الاحتكارية . -- مواجهة التدخلات والهيمنة الغربية. -- التحديات الإقليمية وتأثيرها على الأوضاع العالمية. -- نحن ومجموعة البريكس . - الاقتصاد والتجارة العالمية ، محاولة كسر الهيمنة. في النهاية وفي الوقت الذي من المتوقع فيه أن يستمر تصاعد الدور الذي تلعبه البريكس ، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي او السياسي ، يتوجب على هذه المجموعة العالمية الناشئة كقوة صاعدة اتخاذ مزيدا من الإجراءات والعقوبات الفعالة ضد إسرائيل وبالمقدمة منها ايجاد التحالف الدولي من اجل تجميد عضوية دولة الأحتلال بهيئة الامم واعادة النظر بكل العلاقات بين دول المجموعة وإسرائيل كنظام استعماري أستيطاني وابرتهايد ومقاطعتها ، وبالمقدمة منها الصين وروسيا . ومع تزايد الضغوط الغربية المتوقعة ، ستجد دول البريكس نفسها أمام تحديات كبيرة ، لكنها تمتلك باعتقادي الأدوات الكافية لمواجهة تلك التحديات وتقديم نموذج جديد للتعاون الدولي على طريق العدالة الشعوب والمساهمة في إنهاء حذر مشكلة الشرق الاوسط المتمثلة باستمرار الأحتلال الاسرائيلي . |