|
نتنياهو محاولة بناء شرق أوسطي جديد
نشر بتاريخ: 25/10/2024 ( آخر تحديث: 25/10/2024 الساعة: 11:29 )
ما حدث ويحدث في قطاع غزة ولبنان، فعل اجرامي ممتد خلال العقود الماضية. هناك الكثير مما تم كتابته ويمكن تفسيره بشكل اعمق واوسع في الوقت الحالي ومستقبلاً الذي تتبنى فيه إسرائيل وتمارس ليس خطاباً دعائيا مخيفاً، بل سلوكاً إجرامياً حول ما يسمى "نظام جديد" في الشرق الأوسط تخطط له اسرائيل وتطمح في تطبيقه، في ظل حالة عربية من التردي والانحطاط القومي والانكسارات الماضية والحاضرة. يعتقد العالم ان الحرب في غزة تراجعت وتيرتها، لكن الحقيقة عكس ذلك جباليا شاهدة على الابادة وخطط الحصار والتهجير والتجويع، فالقتل لم بتوقف ومستمر يوميا يقتل المئات من الاطفال والنساء ، جراء هجمات الجيش الإسرائيلي المستمرة في أنحاء القطاع . العدوان الاسرائيلي على لبنان مستمر وقلوب الفلسطينيين معلقة مع لبنان واللبنانيين، ويعيش الفلسطينيون في القطاع مشاعر حرب الابادة المستمرة ، الخوف والقلق والانتظار. المفهوم الذي يجب أن ندركه وعلى علم به هذه الفترة هو هيمنة وفجور القوة وغطرسة اسرائيل والتصعيد وخلق الشروخ وتعميقها في لبنان، إسرائيل تحاول تطبيق هذا المفهوم في عدوانها على لبنان و مع حزب الله كما هو الحال في غزة، وهي سنصعد، اكثر وبشكل حاد، كما هو الحال مع طلقة الصافرات المزدوجة، أو القضاء على قمة الهرم في حزب الله، وفكرة المقاومة في فلسطين وهي لم تستطيع القضاء على الفلسطينيين حتى بممارسة الوحشية والهمجية. اسرائيل تمارس الخداع والكذب من اجل قتل المدنيين وارتكاب جرائم حرب، واكثر من مليوني نازح لبنانيي. اسرائيل مغرمة في حب تنفيذ المجازر، وأهداف الحرب باتت واضحة، ولا مجال لتجاهلها أو الالتفاف عليها والتضليل الامريكي، وهي تطمح إلى إعادة ترتيب المنطقة وفق المصالح الاسرائيلية والأمريكية المعانة وغير المعلنة، ولا يوجد خلاف بين أمريكا وإسرائيل حول أهداف الحرب، انما الخلاف حول حدود الفترة الزمنية ونطاقها. يشعر سكان قطاع غزة بالقلق من أن يتم دفعهم إلى هامش الوعي العالمي بشكل أكبر، على الرغم من استمرار ارتفاع أعداد القتلى في القطاع، وادخال كميات محدودة من المساعدات الإنسانية. والوضع يتدهور أكثر. وتكرار حالات النزوح منذ بداية الحرب:. يشعر الناس أن غزة قد نُسيت بالفعل منذ بضعة أشهر، وتُركوا وحدهم، ويوضح أن هذا الشعور لم يبدأ في الاسابيع الأخيرة مع التصعيد مع حزب الله، لكن تحويل الاهتمام إلى لبنان يخيف الفلسطينيين في قطاع غزة لأنه سيسمح لإسرائيل بالهجوم بقوة أكبر وقتل المزيد من الناس دون أن يلاحظ أحد على الإطلاق، والخطر ما زال قائما في وقت تفكر اسرائيل وتضع الخطط المعلنة وغير المعلنة لاستكمال مشروعها في قطاع غزة إن الإسرائيليين في غاية السعادة والفاشية والنرجسية وبهجة القتل حول ما يجري ومع استمرار الحرب الممتدة الى لبنان، وتمارس إسرائيل سلطتها الفوقية في قتل الفلسطينيين واللبنانيين، ترتيب جديد او شرق اوسط جديد هدف تطمح اسرائيل لتطبيقه بالدم والوحشية والتهجير القسري، والأسئلة كيف افشاله او مواجهته؟ وهذا الظلام والغضب والقهر والحزن الذي نشعر به ونعيشه، وان الاسرائيليين لا يعرفون حدوداً، وتواطؤ الانظمة وظلامها المقيم والمحيط بنا، والخوف حتى من التفاؤل بالامل. |