وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شمس ينظم لقاء حول "موقف دول الاتحاد الاوروبي من الاستيطان الاسرائيلي"

نشر بتاريخ: 18/07/2009 ( آخر تحديث: 18/07/2009 الساعة: 13:19 )
طولكرم- معا- نظم مركز حقوق الانسان والديمقراطية (شمس) بالتعاون مع نادي كفر اللبد لقاء موسعا في مدرسة الشهيد نشأت جبارة الثانوية للبنات، حول "موقف دول الاتحاد الاوروبي من الاستيطان الاسرائيلي".

وبدأ القاء بترحيب من نشأت محفوظ باسم نادي كفر اللبد شاكرا مركز شمس على هذا اللقاء، ثم استعرضت مي الشامي من مركز شمس نشاطات واهداف المركز والبرامج التي يقوم بها.

وتحدث خلال اللقاء الاعلامي معين شديد الذي استعرض السياسة الاستيطانية الاسرائيلية، مؤكدا انه ومنذ احتلال اسرائيل للضفة والقطاع وحتى ترسخ هذا الاحتلال أكثر واكثر تم مصادرت مئات الآلاف من الدونمات من أراضي المواطنين العزل، ولجأ الإحتلال لبناء المستوطنات عليها.

وأكد شديد أن الفكر الإسرائيلي قائم أصلا على أساس هام وهو الاستيطان، وترجع بدايات هذا الفكرة إلى عام 1881 مستعرضا مواقف الحكومات الاسرائيلية من الاستيطان، مشيرا أن هذه الحكومات وعلى اختلافها تبنت منذ عام 1967 سياسات استيطانية متجانسة، بهدف تغيير الوضع الديمغرافي وخلق وقائع جديدة والعمل على تثبيتها، إلا أن الممارسات الاستيطانية بعد توقيع اتفاق اوسلو حققت وقائع على الأرض تفوق ما قامت به الحكومات السابقة، متجاهلة ما تم الإتفاق عليه في أوسلو والداعي إلى عدم تغيير الوضع القائم حيث ظل النشاط الإستيطانى بوتيرة عالية، تجسدت بمزيد من البناء والتوسع الإستيطاني ومصادرة الأراضي بغية تقوية التواجد الإستيطاني.

واستعرض شديد اهداف الاستيطان الاسرائيلي وخاصة الاهداف الامنية والاهداف الديمغرافية والاهداف السياسية والاقتصادية والاهداف الدينية، متطرقا الى موقف القانون الدولي من الاستيطان والذي اعتبر بناء المستوطنات في الضفة الغربية ومن ضمنها القدس خرقاً للقانون الدولي والمواثيق الدولية والقانون الدولي الانساني في الحرب والسلم وكذلك خرقاً لحقوق الإنسان المتعارف عليها بموجب القانون الدولي.

ونوه شديد أن القانون الدولي الإنساني يمنع الدولة المحتلة من نقل مواطنيها إلى المناطق التي قامت باحتلالها (البند 49 لاتفاقية جنيف الرابعة)، كما أن بناء المستوطنات يمس بحقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في القانون الدولي، وأهمها حق تقرير المصير وحق المساواة وحق الملكية والحق بالحياة بمستوى لائق وحق حرية التنقل.

وركز شديد في سياق حديثه على موقف دول الاتحاد الاوروبي من الاستيطان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية رسميا وشعبيا، حيث اعتبر الاتحاد الاوروبي أن اقامة المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة يعد امرا غير مشروع وهو يضر بمصداقية عملية السلام ويمس بقابلية عيش الدولة الفلسطينية المستقبلية والضرورية ويجعل من النمو الاقتصادي الفلسطيني اكثر صعوبة و كما انه يولد توترات في المنطقة.

كما استعرض شديد تصريحات العديد من زعماء الاتحاد الاوربوي والتي ادلوا بها في الاونة الاخيرة خلال لقاءاتهم مع المسؤولين الاسرائليين، والتي أكدت غالبيتها على أن لا سلام دون وقف كامل وفوري للاستيطان.

وقال شديد :"إن موقف دول الاتحاد الاوروبي من الاستيطان ومطالبتها بتجميده ووقفه ازداد قوة بعد موقف ادارة الرئيس اوباما من الاستيطان الاسرائيلي،حيث ان نتنياهو وجد نفسه في عزلة فيما يتعلق بموضوع الاستيطان ويحاول الالتفاف على هذه المواقف من خلال مقولة النمو الطبيعي للمستوطنات القائمة".

وتطرق شديد الى الموقف الشعبي في دول الاتحاد الاوروبي من الاستيطان والذي تجسد مؤخرا وفي اعقاب اقامة الجدار على حساب الاراضي الفلسطينية، وفي اعقاب العدوان على غزة بحملة منظمة قادتها منظمات شعبية مساندة لحقوق الشعب الفلسطيني تمثلت بمقاطعة منتوجات المستوطنات الاسرائيلية تعبيرا عن رفض السياسات الاستيطانية والاسرائيلية

وفي نهاية اللقاء جرى نقاش عام واوصى المشاركون بتعزيز العلاقات الفلسطينية الاوروبية بما يعود بالنفع على القضية الفلسطينية وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وكذلك دعوة دول الاتحاد الاوروبي لاستخدام ثقلها بالضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف النشاطات الاسنيطانية وارسال المزيد من الوفود التضامنية الى الاراضي الفلسطينية ودعوة السلطة والمنظمات والجمعيات والهيئات الفلسطينية الى تكثيف جهدها الاعلامي على الساحة الاوروبية والدولية لفضح ممارسات الاحتلال في الاراضي الفلسطينية، وكذلك دعوة دول الاتحاد الاوروبي الى اقامة مشاريع تنموية في المناطق المتضررة جراء الاستيطان والجدار .