|
القدس فلسطينية منذ الأزل
نشر بتاريخ: 30/10/2024 ( آخر تحديث: 30/10/2024 الساعة: 13:36 )
ربحي دولة
هي القدس مهد الديانات وأرض الحضارة العربية الأصيلة والتي لا تقبل أي دخيل عليها مُنذُ نشأتها، فقد تكالبت عليها كل قوى الـشر في العالم الاستعماري الذي دخلها واستعمرها في العصور القديمة لكن كل الغُزاة اندحروا وزالوا وزال أثرهم ولم يستطيعوا رغم قوتهم وجبروتهم اثبات أي حق لهم في هذه البقعة الأهم في العالم والتي لن يملكها أحد سوى أصحابها الأصيلين والأصليين . وفي العصر الحديث وقعت القدس في قبضة الكيان الصهيوني والذي احتل جزءا منها في العام ١٩٤٨ وأعلنها عاصمة لكيانه الزائل، وعُرفت بعدها بالقدس الغربية وفي العام ١٩٦٧ أكمل الاحتلال سيطرته على كامل المدينة والتي ضمها بقرار لبرلماني غير شرعي واعتبرها عاصمة موحدة لكيانه. ادعاءات دينيه كاذبة ومزورة حاول هذا الكيان غير الشرعي إثباتها عبر حفريات يقوم بها تحت المسجد الأقصى بحثاً عن هيكلهم المزعوم محاولين أيضاً مسح وتزوير الحقائق التي تؤكد أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته . قرارات دولية قسمت القدس ما بين دولة الكيان والدولة الفلسطينية القادمة لا محالة على اعتبار أن الحل السياسي ينطبق فقط على الأراضي التي احتلت في العام ١٩٦٧ ، وقرارات لدولة الكيان لا تعترف حتى بالقرارات الدولية والتي في جلها ظلم للفلسطينيين لأنها تنزع حقهم في أرضهم التاريخية وتُشرعُ وجود دولة الكيان ومع هذا رفض المُحتل أن يستسلم للشرعية الدولية وللحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ومارس هوايته في السلب والتهويد، حيث حاصر المدينة من كل أطرافها وضيق على السكان وزور الوثائق واستولى على عقارات بحجة مليكته لها وأغرق المدينة بالمُخدرات لإغراق شبابها وتحييدهم عن الواجب الوطني والديني لكنه لم يستطع تنفيذ مخططاته هذا مواجها شعب مُتمسك بحقوقه في هذه المدينة. وفي ظل هذه الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ الكيان والتي تُحاول تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً وفتحت الأبواب أمام مستوطنيها ليُمارسوا شعوذاتهم داخل أسوار المسجد الأقصى ولم تتوقف تلك المُمارسات إلى هذا الحد لتطل علينا هذه الحكومة الصهيونية بقرارات غير شرعية ولا يمكنها تغيير الحقيقة على الأرض بمنع وكالة الغوث وهيئات الأمم المتحدة من ممارسة نشاطها في القدس وكذلك إغلاق مكاتب البعثات والقنصليات الاجنبية فيها . هذه القرارات والتي لم تكن لتُسن لولا تقاعس كل دول العالم غير الحرة عن لجم هذا المُحتل ووقف تغوله وإمعانه في قتل الشعب الفلسطيني لا يمكنها أن تُثبت حق للاستعمار فيها والقارئ للتاريخ يعلم بن هذه الأرض لا يُعمر فيها ظالم . ولم يُسجل التاريخ ظُلماً أكبر مما تُمارسه دولة الكيان بحق الشعب الفلسطيني من قتل ودمار وهدم للبيوت ومصادرة الأراضي وتخريب لكل مناحي الحياة لهذا الشعب الصابر المرابط . إن التاريخ الذي خط بدماء وعذابات أصحاب الحق لن يمحوه قرارات خُطت بحبرِ مزيفِ كتب بأيدي قتله . فلسطين وقُدسها للفلسطينيين والاحتلال سيزول كما زالت غيره من احتلالات عدة مهما طال الزمن ومهما زادت عتمة الليالي من حلكة فجر شمس حرية القدس وأهلها وفلسطين وشعبنا ستشرق لتضئ أرضنا ولتزيل الظلام الذي فرضه الاستعمار.
|