القمة العربية الإسلامية... الفرصة الأخيرة...لمغادرة الضعف والتبعية ؟
نشر بتاريخ: 10/11/2024 ( آخر تحديث: 10/11/2024 الساعة: 10:47 )
تلتئم غدا في الرياض القمة العربية الإسلامية التي تكتسب أهمية خاصة من حيث:
أولا : التوقيت .
ثانيا : الأهداف .
من حيث التوقيت :
القمة تنعقد في :
▪︎ ظل إستمرار حرب الإبادة والتطهير العرقي التي ترتكبها سلطات الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي بقطاع غزة وفي عموم اراض الضفة الغربية من نهر الأردن وفي لبنان وإستباحة الأجواء والأراضي السورية .
▪︎ إستعصاء إلزام " إسرائيل " بوقف عدوانها الوحشي الهمجي تنفيذا لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية .
▪︎ إستمرار أمريكا ومحورها تزويد الكيان الإسرائيلي المصطنع بكل وسائل القوة عسكريا وسياسيا وإقتصاديا وتبرير إستمرار جرائمه بحق الدفاع عن النفس خلافا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة .
▪︎ عدم إستجابة الولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول الاعضاء الدائمين بمجلس الأمن لقرارات القمة العربية الإسلامية وما حملته الوفود من مطالب بوقف حرب الإبادة والتطهير العرقي وتنفيذ القرارات الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس .
▪︎ بعد نجاح الرئيس ترامب بالإنتخابات الأمريكية .
من حيث الأهداف :
يتطلب من القمة العربية الإسلامية التي دعت لعقدها المملكة العربية السعودية ان تغادر طبيعة القمم الروتينية في الظروف الطبيعية وما يصدر عنها من قرارات نظرية عامة لمربع الاستجابة في مواجهة التحديات الإسروامريكية التي تستهدف وحدة ومنعة وإستقرار الدول العربية والإسلامية وخاصة ذات المكانة والنفوذ والقوة السياسية والجغرافية والمالية والديموغرافية وليس بفلسطين فحسب التي تمثل الحلقة الرئيسية الأولى نحو ألإنتقال للمرحلة الثانية من إستهداف الدول المحيطة بفلسطين المحتلة وما إنقلاب الكيان الإستعماري الإرهابي الإسرائيلي على المعاهدات التي ابرمها مع مصر والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية والتنصل من تنفيذ إلتزاماته بل وتهديد امنها إلا الشاهد والدليل مما يعني التفكير خارج الصندوق والخروج بقرارات إستراتيجية عملية تكفل :
أولا : وحدة وأمن وإستقرار الدول العربية والإسلامية بابعادها القطرية والإقليمية والجمعية .
ثانيا : تعزيز العمل العربي الإسلامي المشترك بعناوينه السياسية والإقتصادية والعسكرية والدبلوماسية وصولا لتشكيل هيئة عربية وإسلامية مشتركة لوضع إستراتيجية سياسية وإقتصادية وعسكرية باهداف واضحة تتعامل مع دول العالم بلغة وخطاب موحد وفق خطة وبرنامج عمل وخاصة مع أمريكا ومحورها بلغة المصالح بعيدا عن المناشدة والإستجداء والقضية الفلسطينية هي العنوان والتحدي بالتعبير عن الإرادة الجادة .
ثالثا : إصدار قرار بالتقدم إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بمشروع قرار لتجميد عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة لإنتفاء شروط قبولها ولعدم الإلتزام بمبادئ واهداف الأمم المتحدة وبتنفيذ القرارات الصادرة عن الجمعية العامة وعن مجلس الأمن وعن محكمة العدل الدولية .
رابعا : التقدم لمجلس الأمن بمشروع قرار للإعتراف بدولة فلسطين وإنهاء إحتلالها خلال ما بقي من فترة السنة المحددة تنفيذا لقرارات الجمعية العامة ومحكمة العدل الدولية ومعاقبة اي دولة تقف ضد هذا الطلب سواء من الدول دائمة العضوية او غيرها .
خامسا : التصدي لبث العداء والكراهية للعرب والمسلمين ولما يصطلح عليه بالإسلاموفوبيا .
سادسا : شجب وإستنكار ورفض إستغلال معاداة السامية لتمكين الكيان الإسرائيلي الإرهابي المصطنع الإفلات من المساءلة والعقاب على ما يقترفه من جرائم معاقب عليها بالقوانين والإتفاقيات الدولية والتأكيد على أن الصراع مع " إسرائيل " صراع سياسي بصفته قوة إستعمارية إحلالية وليس صراع ديني .
سابعا : دعم صمود ونضال الشعب الفلسطيني في وطنه سياسيا وإقتصاديا وماليا وقانونيا ودوليا بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني .
ثامنا : قطع كافة اشكال العلاقات والاتصالات مع الكيان الإستعماري الإسرائيلي لحين إنصياعه لتنفيذ القرارات الدولية بإنهاء إحتلاله لأراض الدولة الفلسطينية المعترف بها دوليا بموجب قراري الجمعية العامة رقم 181 بدءا من تنفيذ قرار الجمعية العامة رقم 19/ 67 / 2012 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي مقدمتها قرار رقم 2334 الصادر في كانون الأول 2016 .
تاسعا : المبادرة لعزل وفرض العقوبات على الكيان الإسرائيلي المنصوص عليها بميثاق الأمم المتحدة لتحديه الإرادة الدولية برفض تنفيذ اي من القرارات الدولية ولعدم الإيفاء بتعهداته بتنفيذ القرارات الصادرة عن مجلس الأمن بموجب المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة .
عاشرا : الإلتزام بتطبيق القرارات الدولية والمبادرة العربية بإنهاء الإحتلال الإستعماري الإسرائيلي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس واقعا قبل إبرام اي إتفاق او شكل من أشكال العلاقات التطبيعية مع الكيان الإستعماري الإسرائيلي الذي اثبت فقدانه للمصداقية والثقة بالإيفاء بإلتزاماته باي من تعهداته وما إنقلابه على إتفاق اوسلو والمعاهدة الاردنية الإسرائيلية وإتفاقية كامب ديفيد إلا الدليل على ذلك .
القمة العربية الإسلامية مدعوة لمغادرة التابع لمربع الفاعل على الساحة العالمية بما تملكه من عناصر منعة وقوة تؤهلها لتشكيل قطب دولي قائم بذاته مع قرب ولادة نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب .
القمة العربية الإسلامية بموقفها الموحد قادرة على حفظ الأمن والإستقرار ووحدة الجغرافيا باقطارها واقاليمها في مواجهة السياسة الأمريكية الهادفة لتقسيم وتفتيت الدول الكبيرة ذات التاثير والمكانة السياسية والإستراتيجية والإقتصادية والتي تتعامل مع العالم العربي والإسلامي من موقع السيد الآمر بهدف ترسيخ هيمنتها على عالمنا العربي والإسلامي لعقود قادمة في إعادة لسيناريو ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية إستباقا لولادةنظام عالمي جديد متعدد الأقطاب .
إتخاذ الإجراءات العملية الفورية العقابية بحق إسرائيل ومن يدعمها الكفيلة بإرغامه على وقف العدوان الإجرامي المصنف جرائم إبادة وتطهير عرقي وجرائم حرب وضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية وإنتهاك المسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية وإنهاء إحتلاله الإستعماري لجميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة ووقف سياسة التهجير القسري للشعب الفلسطيني في محاولة لإعادة سيناريو عام 1948 وإنهاء عدوانه على لبنان عنوان بناء وولادة قطب مستقل جديد .
الشعب الفلسطيني مدعوما من الشعب العربي ومن الأمة الإسلامية ومن احرار العالم سئم البيانات والتصريحات والشجب والقلق ويتطلع لترجمة الدعم العربي والإسلامي لنضاله وحريته وإستقلاله من المربع النظري إلى المربع العملي .
إجهاض المخطط الإسروامريكي في فلسطين حماية للأمن القومي العربي والإسلامي بمفهومه الشامل....؟ !