وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اليونسكو تعقد جلسة استثنائية لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين

نشر بتاريخ: 25/11/2024 ( آخر تحديث: 25/11/2024 الساعة: 17:52 )
اليونسكو تعقد جلسة استثنائية لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين

غزة- معا- طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي منظمة اليونسكو بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من العملية التعليمية في قطاع غزة، واسعاف العام الدراسي القائم، وتأمين الحماية والبيئة التعليمية الامنة استناداً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتشكيل لجنة مختصة لرصد وتوثيق الجرائم الإسرائيلية بحق العملية التعليمية في فلسطين وتقديمها لمحكمة العدل الدولي، ودعم ولاية الاونروا التي تتعرض لهجمات سياسية وقوانين إسرائيلية تستهدف تقويض ولايتها والتدخل لمنع تنفيذ القوانين الإسرائيلية
وأدان د. أبو هولي في كلمته التي القاها في الدورة الاستثنائية الثامنة للمجلس التنفيذي لليونسكو؛ "لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في فلسطين" الجرائم الإسرائيلية التي طالت قطاع التعليم بتدمير مئات المؤسسات التعليمية، وقتل آلاف الطلبة والمعلمين والأكاديميين، مطالباً المجتمع الدولي ومنظماته بالعمل على وقفها فوراً وتشكيل لجنة مختصة من اليونيسيف، لرصدها وتوثيقها و ملاحقة ومحاكمة إسرائيل عن تلك الجرائم .
وعقدت منظمة اليونسكو اليوم (الاثنين) في العاصمة الفرنسية باريس دورتها الاستثنائية الثامنة للمجلس التنفيذي لليونسكو بناء على طلب اثنى عشر عضوًا من أعضاء المجلس التنفيذي لليونسكو ( تشيلي وكوبا وجيبوتي وإندونيسيا والأردن والمكسيك ونيجيريا وباكستان وقطر وجنوب إفريقيا وإسبانيا وتركيا)، لدعم استمرارية الأنشطة التعليمية للأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على قوانين الكنيست الإسرائيلية بشان حظر أنشطة الاونروا، وما سيترتب عليه من انهيار للعملية التعليمية التي تقودها الاونروا في مناطق عملياتها في فلسطين.
وأكد د. أبو هولي بان إسرائيل [القوة القائمة بالاحتلال] لم تكتف بتدمير قطاع التعليم في قطاع غزة، بل وأعلنت حربها على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" باستهداف موظفيها ومنشأتها، فقتلت 243 موظفاً من موظفيها، ودمرت 190 منشأة تابعة لها معظمها من المدراس في مخيمات اللاجئين في قطاع غزة في تحد سافر للقوانين الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 2730، الذي تم اعتماده في 24 مايو 2024.
وحذر د. أبو هولي من تداعيات القانونين التي أقرتهما الكنيست الإسرائيلية بحظر أنشطة الاونروا التي قد يؤدي تنفيذهما الى انهيار عمليات الاونروا في فلسطين، وستطال مدراسها في قطاع غزة التي يصل عددها الى 284 مدرسة يقدر عدد طلبتها 300 الف طالب، كما ستطال 96 مدرسة تابعة للأونروا في الضفة الغربية، يقدر عدد طلبتها 49 الف طالب، كما ان الخطر سيلاحق نحو 45.500 طالبا في مدينة القدس المحتلة، يتلقون تعليمهم من خلال 146 مدرسة تتبع لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، بالإضافة الى 6 مدارس تابعة للأونروا يصل عدد طلبتها الى 1800 طالب وطالبة .
واوضح د. أبو هولي بان القوانين الإسرائيلية التي اقرتها الكنيست الإسرائيلية في 28 أكتوبر 2024 تهدف الى تفكيكك الاونروا وانهاء عملها ونقل صلاحياتها للمنظمات الدولية لافتاً الى ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية أعلنت في تحد سافر للقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة وقراراتها بان القضاء على الاونروا، أحد اهداف حربها المعلنة على قطاع غزة، وان إقرار القوانين يأتي لتحقيق هذه الغاية.
وأكد د. أبو هولي بان الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة التي تدخل عامها الثاني، حرمت أكثر من 788 ألف طالب وطالبة من حقهم في التعليم منذ السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة الى 58 ألفًا لم يلتحقوا بالتعليم في العام الدراسي الجديد 2024 -2025، و39 ألفًا لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة لافتا إلى ان معظم الطلبة يعانون من صدمات نفسية، ويواجهون ظروفا صحية صعبة خاصة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب الإبادة والتهجير منذ أكثر من عام .
وتابع: "تعبيراً عن هول الجريمة التي ارتكبت بحق التعليم في فلسطين على يد الاحتلال الإسرائيلي في حربه المستعرة ضد المدنيين الأبرياء (حرب الابادة والتهجير)، فلقد استشهد منذ بدء منذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 11.946طالباً، وأصيب ما يزيد 18.858 طالباً، فيما استُشهد في الضفة 115 طالبا وأصيب 609 آخرون، إضافة إلى اعتقال 466 طالباً حتى تاريخ دورتكم الموقرة، ويضاف الى ذلك استشهاد 564 معلما وإداريا واصابة 3729 بجروح في قطاع غزة، واعتُقل أكثر من 153 معلماً وادارياً في الضفة والقدس المحتلة، كما استشهد 115 عالمًا وأستاذًا جامعيًّا "َ
وشدد د. أبو هولي بأن إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة تعليمية باستهدافها للمؤسسات التعليمية خاصة المدراس، في المؤسسات التعليمة وخاصة المدراس، موضحاً بان 458 مدرسة تابعة للحكومة والاونروا، تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، من ضمنها 335 مدرسة تعرضت لإضرار بليغة يصعب إصلاحها مستقبلاً، و 123 مدرسة تعرضت للتدمير بالكامل، وتدمير 6 جامعات في قطاع غزة تدميرًا كليًّا أو جزئيًّا، بالإضافة الى58 مدرسة مُخطرة بالهدم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المصنفة [ب، ج] في الضفة الغربية والقدس.
وتابع: "لم تسلم رياض الأطفال من الاستهداف والقصف الاسرائيلي، وما تبقى من مدارس في قطاع غزة تحولت إلى مراكز ايواء للنازحين"
واكد د. أبو هولي بإن هذه الجرائم تستوجب موقفاً دولياً يرتقي إلى مستوى التحدي الماثل، داعيا الدول الأعضاء ووكالات الأمم المتحدة اليونسكو واليونيسف ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية الدولية الى التدخل الفوري والعاجل لحماية التعليم ومؤسساته في فلسطين.
واكد د. أبو هولي على الدور الرئيسي والتاريخي والحيوي للأونروا الذي لا يمكن الاستغناء عنه او استبداله خاصة في قطاع التعليم، الذي يساهم بشكل خاص في تحقيق الاستقرار الإقليمي والتنمية البشرية المستدامة، داعيا المجتمع الدولي الى دعمها وتمويلها للقيام بمهامها الى حين إيجاد حل سياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين. والزام إسرائيل بمسؤولياتها كقوة محتلة في دعم واحترام ولاية الأونروا كما منحتها إياها الجمعية العامة، وتسهيل تقديم خدماتها وعلى وجه الخصوص الخدمات التعليمية دون تدخل.
و في ختام كلمته عبر د. أبو هولي عن شكره وتقديره للمكتب التنفيذي لمنظمة اليونسكو بجميع أعضائه ومجموعاته المنبثقة عنه على دعمهم المتواصل لحماية شعبنا الفلسطيني وتراثه ومقدساته الإسلامية والمسيحية وقطاعاته الثقافية والتعليمية عبر عشرات القرارات الصادرة عنه بهذا الشأن، كما شكر الدول التي تقدمت بطلب عقد هذه الدورة الاستثنائية التي تأتي في اطار تحرك منظمة التحرير الفلسطينية لمواجهة تداعيات القرارات الإسرائيلية على الاونروا وعمل برامجها وخاصة التعليمية .