|
سلطة المياه: خسائر قطاع المياه بغزة خلال العدوان تزيد عن 80%
نشر بتاريخ: 03/12/2024 ( آخر تحديث: 03/12/2024 الساعة: 13:54 )
رام الله- معا- أعلنت سلطة المياه أن التقديرات الحالية لحجم الخسائر التي لحقت بقطاع المياه خلال العدوان المستمر على قطاع غزة تزيد عن 80% في مرافق قطاع المياه ويشمل ذلك الآبار ومحطات الضخ ومحطات التحلية، و شبكات التوزيع، ومحطات الصرف الصحي. استمرار إعاقة عملية تشغيل ما تبقى من مرافق المياه مما أدى الى نقص حاد في تزويد المياه وتدفق تدفق فيضانات المياه العادمة في الشوارع والأحياء وتجمعات النازحين، وتشكيل مخاطر كارثية على الصحة العامة والبيئة.
آبار المياه: وأكدت التقارير الدولية والأممية أن آبار المياه انخفضت طاقتها الإنتاجية بشدة لتصل فقط لحوالي 10-20% مما كانت عليه قبل العدوان، ويعود ذلك أساساً إلى الأضرار التي لحقت بالآبار والبنية التحتية والمرافق المائية وإلى انقطاع التيار الكهربائي اللازم لضخ المياه من الآبار وتشغيل المرافق المائية، وعدم توفر الوقود. استهداف محطات التحلية: وحذرت سلطة المياه من استمرار توقف محطات التحلية التي تعتبر المصدر الرئيسي الوحيد للمياه الصالحة للشرب نتيجة استهدافها بشكل مباشر أو استهداف محيطها، ونتيجة لتوقف امدادات الطاقة، ويشمل ذلك المحطات الثلاث الرئيسية وهي: محطة تحلية الشمال (السودانية) والتي توقفت عن العمل منذ بداية العدوان نتيجة الأضرار الكبيرة التي لحقت بها وتواجد قوات الإحتلال داخلها وفي محيطها و تعمدهم تحويلها الى ثكنة عسكرية، ومحطة تحلية الوسطى: والتي انخفضت إنتاجيتها بسبب تضرر الآبار المغذية لها والموجودة على شاطئ البحر جراء العدوان الإسرائيلي علاوة على توقف امدادات الطاقة حيث وصلت كميات المياه المنتجة الى حوالي 2,000 م3/يوم ، واخيراً محطة تحلية الجنوب والتي انخفضت إنتاجيتها بسبب توقف إمدادات الطاقة حيث وصلت كميات المياه المنتجة الى 2,800 م3/يوم ، الا انه وبعد ربطها على خط الكهرباء حاليا تم زيادة كمياتها المنتجة وهي لا تزال قيد التشغيل التجريبي. تدخلات طارئة منذ بداية العدوان وحتى اليوم تبذل طواقم سلطة المياه جهود مضنية لتحقيق هدفين أساسين أولهما توفير ما أمكن من المياه للمواطنين وخصوصا لمراكز الإيواء وأماكن النزوح، والتخفيف من تدفق المياه العادمة بين التجمعات المأهولة للتخفيف من مخاطر انتشار الأوبئة الخطيرة والأمراض. حيث تمكنت من تنفيذ العديد من التدخلات أبرزها صيانة وصلات المياه الثلاث والخطوط الرئيسي من ميكروت، حيث تمثل هذه الوصلات 58% من إمدادات المياه في قطاع غزة. وتنفيذ العديد من التدخلات لصيانة مقاطع الخطوط الرئيسية والفرعية المتضررة والقيام بمتابعة أعمال الضخ من هذه الوصلات. كمية المياه المزودة حالياً من وصلات ميكروت هي 37,500 متر مكعب يومياً. كما تم تنفيذ أعمال صيانة للخطوط الرئيسية وشبكات المياه بهدف زيادة إمدادات المياه من المصادر المتوفرة وتوسيع نطاق الخدمة إلى المناطق ذات الكثافة السكانية ورفع الكفاءة التشغيلية للنظام بالحد الأدنى في الطوارئ في خانيونس وغزة وشمال غزة، الى جانب العمل على دعم تشغيل وصيانة محطتي تحلية الوسط والجنوب بما يشمل توفير الوقود والعمل جاري على شراء قطع الغيار ومولدات وألواح شمسية، حيث بلغت اليوم إنتاجية المحطتين ما يقارب 5000 (م³/يوم)، أي بمعدل 62% من قدرتهما الإنتاجية قبل العدوان أما في شمال قطاع غزة، قامت سلطة المياه بنقل وتوزيع الوقود لمرافق المياه مما أسهم في تشغيل 60-65 بئراً، وتوفير ما يقارب 40,000 متر مكعب يومياً. وإعادة تأهيل وتفعيل آبار المياه المتضررة جزئيا وكليا بما يشمل صيانة وإعادة تفعيل 6 آبار في جباليا ومتابعة العمل والتنسيق مع مؤسسات WASH لصيانات عاجلة لمجموعة من الآبار المركزية والتي تم تدميرها ً.بالإضافة الى ذلك فقد قامت سلطة المياه بالتنسيق مع مؤسسات WASH بتحديد نقاط تعبئة على خط مياه ميكروت وتوزيعها من خلال صهاريج متنقلة للمناطق التي لا يوجد فيها شبكات مياه ومراكز الإيواء. أما على صعيد التدخلات في قطاع الصرف الصحي: تم تخصيص حصة من الوقود لتشغيل عدد من محطات ضخ الصرف الصحي الرئيسية لتصريف تجمع مياه الصرف الصحي الراكدة في الأحياء السكنية، لمنع انتشار الأمراض الخطيرة خاصة بين الأطفال، منها مضخة بركة الشيخ رضوان، ومحطة ضخ البقارة، ومحطة ضخ عسقولة في مدينة غزة، مضخة بركة أبو راشد في جباليا، لتفريغهم من مياه الصرف الصحي ومعالجة الفيضانات. اضافة الى مضحة الأمل في خانيونس. كما يتم العمل على تقييم الأضرار التي لحقت بمحطتي معالجة مياه الصرف الصحي في خانيونس والبريج. أزمة الوقود وتحذير من توقف الآبار عن العمل بشكل نهائي هذا وحذرت سلطة المياه من أن استمرار الاحتلال بمنع وإعاقة إدخال المواد اللازمة وعلى رأسها الوقود الذي سيؤدي في حال استمرار منع دخوله الى توقف آبار المياه الحالية عن العمل وبالتالي انعدام توفر المياه التي هي بالأصل كميات قليلة، حيث ان هناك مخاوف كبيرة بشأن توقف أكثر من 95% من مرافق المياه والصرف الصحي في محافظة شمال غزة بسبب نفاد الوقود، حيث انه في الوقت الحالي، لا تستطيع سلطة المياه توصيل وتوزيع الوقود المطلوب لتشغيل آبار المياه ومحطات ضخ مياه الصرف الصحي الواقعة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون حيث لا يزال معظم السكان يعيشون هناك. وشددت سلطة المياه في هذا الجانب على ضرورة التدخل الفاعل للمجتمع الدولي والمنظمات الاممية للضغط على الجانب الاسرائيلي لضمان ادخال الوقود اللازم لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، مشيرة الى أنه وبعد جهود مضنية تمكنت سلطة المياه خلال هذا الأسبوع وبالتعاون مع الشركاء من إدخال ما يقارب 21,700 لتر تم توزيعها على آبار المياه في محافظة غزة وبركة الشيخ رضوان ومحطة البقارة لضخ مياه الصرف الصحي. ليصل مجموع كامل ما تم إدخاله من الوقود منذ بداية العدوان الى ما يقارب 450 ألف ليتر وهي كميات ضئيلة جدا بالنسبة الى الاحتياج اليومي الحقيقي لتشغيل المرافق المائية على النحو الأمثل. هذا وحذرت سلطة المياه في ختام بيانها من ان ما نشهده اليوم في قطاع غزة هو انعدام أهم مقوم من مقومات الحياة وهو المياه التي باتت لا تصل إلى الحد الأدنى الموصى به من منظمة الصحة العالمية لبقاء الإنسان على قيد الحياة والبالغ 15 لتر للمواطن في اليوم. وبالتالي أصبحنا اليوم مجبرين على العمل بشكل إغاثي لتوفير الحد الأدنى من المياه.
|