وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عشية اعياد الميلاد: السياحة تحتضر وسط الحرب والإغلاق

نشر بتاريخ: 04/12/2024 ( آخر تحديث: 04/12/2024 الساعة: 18:04 )
عشية اعياد الميلاد: السياحة تحتضر وسط الحرب والإغلاق

بيت لحم خاص معا-للعام الرابع على التوالي، يعاني القطاع السياحي في فلسطين من انهيار شبه كامل بسبب الحرب المستمرة والإغلاقات الإسرائيلية. مع اقتراب أعياد الميلاد، التي كانت تشهد ذروة النشاط السياحي.

وفقا إلى الياس العرجا ، كان عدد الحجاج الذين زاروا فلسطين في عام 2019 حوالي 3.5 مليون حاج. لكن هذا العام، من المتوقع أن تكون أعداد الوافدين إلى بيت لحم ضئيلة للغاية مقارنة بالأعوام السابقة، حيث تقتصر على بعض الحجاج من الضفة الغربية وفلسطينيي الداخل، والذين لا يمثلون أكثر من 5% من العدد المعتاد.

انهيار في نسب الإشغال الفندقي

ففي محافظة بيت لحم، التي تضم 55 فندقاً بسعة تصل إلى 10,000 شخص يومياً، بلغت نسبة الإشغال في السنوات المثالية للسياحة حوالي 80%.

ويضيف رئيس جمعية الفنادق العربية " اليوم فإن النسبة لا تتجاوز 2%. وأدى هذا الانهيار إلى إغلاق كامل لخمس فنادق، فيما يعمل 45 فندقا آخر بشكل جزئي.

وفي قطاع غزة، تعرضت جميع الفنادق الـ12 إلى دمار كامل بسبب الحرب، مما يعكس حجم الكارثة التي تواجه القطاع الفندقي.

وبلغت خسائر القطاع الفندقي في بيت لحم وحدها حوالي 160 مليون دولار خلال فترة الحرب الممتدة إلى أكثر من 400 يوم.

وأشار العرجا، إلى أن قطاع السياحة هو "أول قطاع يموت وآخر قطاع يتعافى". كما أوضح أن إعادة القطاع إلى عافيته في حال توقف إطلاق النار اليوم، ستحتاج إلى عام كامل على الأقل.

تراجع المسيحيين في غزة

فيما يتعلق بالمسيحيين في قطاع غزة، فقد أدى استمرار العدوان الإسرائيلي إلى تراجع أعدادهم من حوالي 2000 شخص إلى قرابة 500 فقط، في ظل ظروف معيشية قاسية وصعوبة ممارسة طقوسهم الدينية حيث تضررت معظم الكنائس بفعل القصف المتواصل على قطاع غزة .

ويشكل القطاع السياحي، مصدراً مهماً للدخل القومي، تأذى بشدة من وقف خطوط الطيران وتعليق السياحة الوافدة. ومع استمرار الحرب، فأن أعياد الميلاد هذا العام ستقتصر على الشعائر الدينية، كما العام الماضي في ظل غياب الزوار والاحتفالات.