الاكاديمية الدولية وملتقى الطلبة: إطلاق نقاش حول كتاب الرئيس " فلسطين في الساحة الدولية"
رام الله- معا- بتنظيم مشترك بين الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والابرتهايد الإسرائيلي ومؤسسة ملتقى الطلبة تم يوم السبت الماضي إطلاق حملة حلقة نقاش لكتاب الأخ الرئيس الذي حمل عنوان" فلسطين في الساحة الدولية " وهو بمثابة حوار اعلامي مع الرئيس أبو مازن يتناول إجابات وتسليط الضوء على نحو 40 سؤالا تتعلق بمسيرة العمل الوطني والسياسي الفلسطيني على مدار عقود من الصراع مع الاحتلال.
وقد استهل التقديم والاستعراض والقراءة الأولية لمحتويات الكتاب د. رمزي عودة والذي تحدث حول ان الكتاب يتضمن رؤية الأخ الرئيس أبو مازن للعمل السياسي لتحقيق اهداف المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأوضح ان الكتاب جاء بلغة بسيطة ومفهومة للمواطن وحمل في طياته مفاهيم وطنية عميقة تربط بمسيرة الكفاح التحرري منذ انشاء منظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، واستعرض أيضا أهمية دورة المجلس الوطني في الجزائر عام 1988 وما تمخض عنها من اعلان وثيقة الاستقلال ودلالات ذلك على العمل السياسي والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني على مختلف الساحات والاصعدة الإقليمية والدولية.
وأشار الى ان وجود وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال رفد وتعزيز مؤسسات الدولة في تحمل مسؤولياتها الرسمية تجاه رعاية وخدمة الشعب في المجالات الحياتية كافة من صحة وتعليم وزراعة وشؤون اجتماعية وتوفيرالأمن والأمان بما يعزز صمود شعبنا على ارض وطنه في مواجهة الاحتلال والاستيطان، ويحافظ على الهوية الوطنية، واهمية دور ومكانة المقاومة الشعبية في الوقوف بوجه غطرسة الاحتلال ومستوطنيه.
وتناول كذلك إنجازات الدبلوماسية الفلسطينية في انتزاع اعتراف 149 دولة من العالم بدولة فلسطين، والانضمام لعشرات المنظمات والمؤسسات الدولية المختلفة التي من شأنها ترسيخ الحضور والتمثيل الفلسطيني الرسمي وخاصة في المنابر الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه في محكمة الجنايات الدولية والعدل الدولية ومجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة واليونسكو، وذلك كجزء من المعارك القانونية والدبلوماسية في مواجهة الاحتلال، ويدفع نحو المزيد من الخطوات لإنجاز الاستقلال الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية.
واكد د. رمزي عودة في استعراضه لمحتويات الكتاب بانه يؤكد التمسك بوحدة جغرافيا الوطن وانه لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وضرورة وقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وتناول العديد من المواقف الصلبة التي رسختها القيادة الفلسطينية والاخ الرئيس في الوقوف بوجه الغطرسة والاملاءات الامريكية وخاصة ما يتعلق بالانضمام للمنظمات والهيئات الدولية والتوجه لمجلس الامن الدولي لانتزاع قرارات بالاعتراف بالدولة الفلسطينية أو وقف العدوان والابادة الجماعية، والاستمرار في توفير دعم وخدمة ورعاية اسر الشهداء والأسرى والجرحى.
وطالب د. رمزي عودة بأهمية مناقشة الكتاب في حلقات نقاشية متنوعة باعتباره يمثل قواعد هامة لبرنامج عمل وطني وسياسي. وتخلل النقاش العديد من المداخلات والملاحظات الهامة التي ابداها الشباب الفلسطيني. وكان اللقاء قد تم بحضور ومشاركة العشرات من الطلبة الجامعيين وأكاديميين وكوادر الشباب والشبيبة ومجالس الطلبة في جامعات محلية في محافظة بيت لحم، وهي الفئة التي تم استهدافهم لإطلاق النقاش في المرحلة الأولى.