جامعة بيرزيت تفتتح استوديو الشهيدة شيرين أبو عاقلة تخليداً لذكراها

رام الله- معا- افتتحت جامعة بيرزيت، اليوم الإثنين، استوديو الشهيدة شيرين أبو عاقلة، الذي تم تطويره في وحدة التلفزة التابعة لدائرة الإعلام بفضل تبرعات حملة أطلقتها الجامعة بعد استشهاد شيرين لتحديث الاستوديو عبر تجهيزات متطورة تشمل كاميرات وأجهزة حديثة وأثاث جديد.

حضر الافتتاح رئيس الجامعة د. طلال شهوان، ومدير مكتب الجزيرة د. وليد العمري، وأعضاء من إدارة الجامعة وأساتذتها وطلبتها.

وقال د. شهوان إن افتتاح الاستوديو يمثل خطوة لتكريم مسيرة شيرين التي كانت نموذجًا للشجاعة والالتزام المهني في توثيق معاناة الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن الجامعة أسست وقفية "منحة شيرين أبو عاقلة للتميز الأكاديمي" لدعم الطالبات المتفوقات في مجال الصحافة والإعلام، بالإضافة إلى إطلاق "جائزة شيرين أبو عاقلة للتميز الإعلامي" التي تُمنح للإعلاميين المتميزين في تغطية القضية الفلسطينية.

وأكد د. شهوان أن شيرين لم تكن مجرد صحفية، بل رمزًا للشجاعة والإنسانية، مشددًا على أن استشهادها كان نتيجة لسياسة ممنهجة تستهدف تغييب الحقيقة وتكريس السردية الاستعمارية، في ظل الإفلات من العقاب الذي يتمتع به الاحتلال.

من جهته، قدم د. وليد العمري شكره لجامعة بيرزيت على إحياء ذكرى شيرين، مؤكدًا أنها كانت شخصية استثنائية في العمل الصحافي، وقدمت مثالًا يُحتذى به في المهنية والانحياز للحقيقة. وأضاف أن أمل القطاع الإعلامي في أن تكون شيرين الشهيدة الصحفية الأخيرة تبدد مع استمرار الاحتلال في استهداف الصحفيين، وجرائم الإبادة المستمرة في قطاع غزة، حيث قدم القطاع الإعلامي أكثر من 190 شهيدًا وشهيدة.

فيما أكد عميد كلية الآداب د. أباهر السقا أن استهداف الاحتلال للصحفيين يأتي في إطار تغييب السردية الفلسطينية وإسكات صوت الحق. فيما أشار رئيس دائرة الإعلام د. بسام عويضة إلى أن تجهيز الاستوديو بأحدث التقنيات يمثل إنجازًا كبيرًا لطلبة الإعلام، ويمنحهم فرصة للارتقاء بمهاراتهم ومواكبة التطورات الإعلامية.