إهتمام أحزابهم واهتمامات أحزابنا

في الوقت الذي كانت فيه الأحزاب الفلسطينية تتصارع على السلطة وتختلف على البرنامج السياسي واستراتيجية العمل لمواجهة العدو وهل هي المقاومة المسلحة أو المفاوضات والحل السلمي،ومع حرب الأبادة اختلفوا أيضا حول صحة عملية طوفان الأقصى واختلفوا حول من يحكم غزة بعد الحرب وحول لجنة الإسناد المجتمعي ومرجعيتها،وما زال كل طرف يُكيل الاتهامات للطرف الثاني حول ما آل إليه الحال من انقسام وفشل جهود المصالحة الخ.
في هذا الوقت تواصل إسرائيل بتوافق كل أحزابها توسيع مشاريعها الاستيطانية وخصوصا تنفيذ مخطط الحسم الذي وضعه المتطرف الوزير اليميني
سموترتش،حيث أصدر هذا الأخير قرار مصادرة ٢٤ الف دونم من أراضي الضفة الغربية دون أن يُثير هذا القرار اهتماماً دولياً أو عربياً،
وقد سبق لهذا اليميني المتطرف مدعوماً باغلبية أعضاء حكومته أن أعلن عزم إسرائيل ضم الضفة الغربية وقد لقى هذا التصريح تأييداً من مسؤولين في إدارة ترامب قيد التشكل.
يبدو أن الصهاينة بتوافق جميع الأحزاب يسارعون الزمن في قضايا الاستيطان مستغلين المرحلة الانتقالية التي تمر بها الإدارة الأمريكية وانشغال دول المنطقة بأحداث سوريا وضعف السلطة الفلسطينية أيضا عودة الحديث عن صفقة فيما يتعلق بغزة والخلافات الفلسطينية حول موقع ودور كل طرف فلسطيني في هذه الصفقة وخصوصا رغبة حماس بإنجاز اي صفقة تضمن بقاءها في المشهد السياسي.