الحرب على القطاع خلفت أكثر من أربعة آلاف مبتور
نشر بتاريخ: 10/12/2024 ( آخر تحديث: 10/12/2024 الساعة: 23:14 )
غزة_خاص معا-تعاني رؤى محفوظ ١٩ عاما من إعاقة في قدميها جعلتها حبيسة الكرسى المتحرك بعد إصابيتن تعرضت لهما خلال الحرب المتواصلة على قطاع غزة.
وتقول محفوظ لمعا:" إنها أصبيت المرة الأولى في منزلهم ب ١٢/١٠/٢٠٢٣ وفقدت خلالها اثنتين من شقيقاتها وثلاثة من اشقائها والشظايا امتلأت وجهها وهذا خير شاهد ودليل على إجرام المحتل ودليل أيضا على حاجتها للعلاج والسفر بالخارج".
وأما الاصابة الثانية لها كانت في مجزرة النص منذ خمسة أشهر جعلتها مقعدة على كرسى متحرك.
وجاءت محفوظ إلى مشفى ناصر بخانيونس جنوب القطاع لتوجه رسالة إلى المسؤولين وصناع القرار وأصحاب الضمير ومنظمات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية من أجل الاستعجال بسفرها للخارج لتلقى العلاج وتعود لحياتها.
وكانت محفوظ تحلم أن تكون طبيبة وتدرس الطب في الخارج ولكن الآن تنتظر بفارغ الصبر أن يفتح المعبر ويسمح لها بالسفر لتلقى العلاج في أقرب وقت ممكن.
وفي وقفة احتجاج للأطفال الجرحى يطالب الطفل محمد عبد الحميد الحبيبي بالعلاج والسفر للخارج.
ويتابع أنه قصف أثناء سيره بالشارع وفقد وعيه ولم يدرك ما الذى جرى معه إلا في غرفة العمليات بالمشفى.
ويشير إلى أنه بعد خروجه من العمليات فقد القدرة على المشي، بالإضافة إلى المضاعفات الكبيرة التي حصلت معه ويحتاج إلى علاج فوري بالخارج.
وأما عن الوضع الصحي في القطاع، يؤكد الدكتور محمد أبو سلمية المدير العام لمجمع الشفاء الطبي أن
عدد الجرحى من الذين بترت أقدامهم وأطرافهم العلوية أو السفلية بلغ أكثر من أربعة آلاف مبتور جلهم من الأطفال.
وأما الذين بحاجة إلى تأهيل إثر إصابات بليغة في العمود الفقري والدماغ بلغ عددهم أكثر من ألفي شخص وهم طريحي الفراش، إضافة إلى أن هناك الالاف من الجرحى الذين لديهم إعاقات بصرية وسمعية.
ويضيف أن يوم المعاق العالمي يأتي هذا اليوم في ظل تدمير المنظومة الصحية في القطاع ولا يخفى عليكم أن الاحتلال دمر المنظومة الصحية وهذا يشهد له كل المنظمات الدولية التي تأتي للقطاع كمنظمة الصحة العالمي.
ويشدد على أنه لاتوجد أي رعاية طبية وصحية في القطاع حتى المشافى دمرها الاحتلال،حيث دمر مشفى حمد الوحيد في القطاع للتأهيل ومشفى الوفاء ومركز غزة للأطراف الصناعية ويمنع دخول أي مستلزمات لهذه الشريحة والمرضى ويمنعهم من الخروج للعلاج في الخارج.
ويوجه أبو سلمية رسالة للعالم بوقف العدوان بشكل عاجل وفتح المعابر جميعها لسفر الجرحى والمصابين وإدخال المستلزمات الطبية جميعها والأدوية وللجرحى كراسى متحركة وعكاكيز وأطراف صناعية، وإعادة تأهيل المشافى التي دمرها الاحتلال لخدمة الجرحى.
وينوه إلى أن أكثر من ١٤ ألف مريض ومصاب بحاجة إلى العلاج بالخارج، منهم ثمانية آلاف بحاجة عاجلة للسفر، مضيفا "كل يوم يموت من هؤلاء المرضى والجرحى نتيجة عدم تلقيهم العلاج"
ويشير إلى أن ما خرج منذ إغلاق معبر رفح ٣٠٠ حالة من أصل ١٥ ألف حالة.