|
يصيح نزار قباني من على جبل قاسيون ..يا شام ُ أين هم بنو أسدٍ...وأين من باعوا دمشق وأحرقوا حلبا
نشر بتاريخ: 11/12/2024 ( آخر تحديث: 11/12/2024 الساعة: 10:09 )
بقلم خليل ابو عرام ربما لن يعثر عمر الفرا على ابنة عمه طافش في سجن صيدنايا ....لكن حمدة لن تجبر بعد اليوم على القبول بابن عمها ... و ستحلف أمي و تشهد كل نساء الحارة... انهن شافن بليلة أحد فوق القصر الضامم حافظ طائرة عليت الفوق الفوق اللي ما تعرف حده وأنهن سمعن أسماء تصيح وتنده ما أريدك ما أريدك... يطفيء حنا مينة مصابيح دمشق السود و يشعل كل المصابيح الزرق ليكتب الفصل الاخير في الرواية ...نهاية رجلٍ جبان وميلاد شعبٍ عظيم ... يسير نزار قباني بين الازقة باحثا ً عن بقايا ً لحبل مشيمته و عن حلاقٍ دمشقيٍ ختنه ذات نهار... يبكي صلاح الدين الايوبي على ابواب الجامع الاموي اذ لن يكون عليه بعد اليوم أن يراجع شؤون الجاليات (التي لطالما رفضته) ليستصدر طلب لم شملٍ لشابٍ كردي. ينفض مَجمَعُ اللغة العربية حروف الروسية عن بابه و يبحث تحت نسخ ليوتلستوي وبوشكن عن ما بقي من مخطوطاته على أمل استعادة رباعيات الخيام التي نقلها الحرس الثوري الى ايران و الحصول على ما يفضي لألفية ابن مالك التي صلبها النظام لرفضها ادخال الـ التعريف على غير...سيستفيق من موته ممتاز البحرة ليبعث بريشته الحياة في كل المدن التي أحالتها براميل البارود الى مساكن أشباح ...سيعيد لنا بناء المدارس ويرسم الفصل الدراسي بكل ما فيه...الوان الكتب المطبوعة حديثا ً... رائحة الرطوبة المنبعثة من الخشب ... أسماء من مروا على الجدران و المقاعد ...الخوف من اليوم الدراسي الاول... وسيرسم باسم و رباب و صور الاف الطلاب والمعلمين الذين قتلوا جميعا ً قبل أن يقرع الجرس معلنا ً انتهاء الفصل الاخير من الحرب...لن ينتظر بسام الملا هذه المرة مجيء رمضان ليعلن انتهاء الخلاف الى الابد ما بين حارة الضبع و ابو النار وفرار صطيف و مأمون بيك خارج الوطن على ذات الطائرة التي حملت من فرق أهل الوطن الواحد و أجرى نعرة الطائفية.....سيحمل أنس الدغيم قميص حمزة الخطيب ليلقيه على وجه معرة النعمان و يقرأ في ساحة العباسيين رسالة غفرانٍ وعفوٍ كلها شرفُ....هذه المرة لن تكون وحدها غادة شعاع وهي تعدو حتى خط النهاية لترفع كأس الانتصار و الغلبة بل سيكون الى جانبها ملايين السوريين الذين طال عليهم مشوار السباق مع شبيحة الظالم وضاقت حاراته....و سيواصل السوريون البحث في أقبية صيدنايا و سجلات المزة عن معتقل ٍ أبكى قلوبهم بقصائده يقال له ...أبو فراس الحمداني... |