وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مع الذكرى الـ37 لتأسيس حماس: ورقة تقدير موقف تناقش تحديات المشهد الراهن للحركة

نشر بتاريخ: 14/12/2024 ( آخر تحديث: 14/12/2024 الساعة: 15:44 )
مع الذكرى الـ37 لتأسيس حماس: ورقة تقدير موقف تناقش تحديات المشهد الراهن للحركة


لندن- معا - تحل اليوم الذكرى الـ 37 لتأسيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في وقتٍ تشهد فيه الحركة تحديات غير مسبوقة على مختلف الأصعدة السياسية، العسكرية، والاجتماعية.
مركز رصد للدراسات السياسية والاستراتيجية في العاصمة البريطانية لندن وضع ورقة تقدير موقف بهذه المناسبة، موضحا أن هذه الذكرى تأتي في أعقاب التطورات الأخيرة التي تركت أثرًا واضحًا على المشهد الفلسطيني والإقليمي، أبرزها عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023، وما نجم عنها من تداعيات كبيرة.
وتشير الورقة إلى أبرز النتائج والتداعيات:
1. الحرب الجنونية للاحتلال على غزة:
منذ عملية طوفان الأقصى، تعيش غزة تحت وطأة حرب لا هوادة فيها، مع استمرار القصف والتصعيد العسكري الذي أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية وفقدان آلاف الأرواح.
2. فقدان قيادات بارزة:
تكبّدت حماس خسائر كبيرة في صفوف كبار قادتها السياسيين والعسكريين، نتيجة الاستهداف المباشر من قِبل الاحتلال الإسرائيلي.
3. النظرة الدولية لحماس:
باتت حماس تواجه ضغوطًا دولية متزايدة، حيث ينظر العالم بريبة نحو التعاون معها، خاصة مع صعود توجهات سياسية جديدة في الولايات المتحدة بقيادة الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أبدى مواقف أكثر تشددًا تجاه الحركة.
4. الواقع على الأرض:
o الآلاف من سكان غزة مشرّدون: الحرب خلّفت كارثة إنسانية، حيث اضطر آلاف العائلات في غزة للعيش في الشوارع أو مراكز الإيواء المؤقتة.
o جدل حول نجاح أو فشل عملية طوفان الأقصى: ما زال النقاش قائمًا بشأن ما إذا كانت العملية إنجازًا عسكريًا وسياسيًا أم أنها جلبت مزيدًا من المعاناة للشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
5. الموقف القطري:
في خطوة ذات دلالة كبيرة، قررت قطر وقف عمل حماس من على أراضيها، وهو ما يُعتبر ضربة إضافية للحركة التي كانت تعتمد على الدعم القطري في إدارة أعمالها الخارجية.
6. إدارة شؤون الحركة:
شكلت حماس لجنة خاصة لإدارة شؤونها، غير أن هذا التوجه كشف صعوبة اتخاذ قرارات سياسية حاسمة في ظل الأوضاع المتوترة.
7. الانقسام بين الداخل والخارج:
بينما يحظى ما قامت به حماس بدعم قطاع واسع من فلسطينيي الشتات، هناك انتقادات متزايدة من داخل قطاع غزة، حيث يُحمّل البعض الحركة مسؤولية تداعيات الحرب وويلاتها.
وفي النهاية تناقش الورقة نقطة تحمل عنوان ...الخلاصة مع ذكرى تأسيس حماس ، وتقول الورقة إنه ورغم كل التحديات والخسائر، يبقى من الواضح أن حماس لا تزال جزءًا مؤثرًا في المعادلة السياسية الفلسطينية. وبغض النظر عن تقييم أدائها، فإن ما قامت به في السابع من أكتوبر أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الإقليمي والدولي بعد سنوات من التهميش.
في الذكرى الـ 37، تقف حركة حماس أمام مشهد سياسي معقّد يفرض عليها تحديات كبيرة تتطلب إعادة تقييم استراتيجيتها السياسية والعسكرية لمواجهة الضغوط والتداعيات المستمرة.