وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تأجيل الحوار- فتح تحمل حماس مسؤولية التعثر وتتهمها بتعزيز "الانقلاب"

نشر بتاريخ: 19/07/2009 ( آخر تحديث: 19/07/2009 الساعة: 19:14 )
بيت لحم- معا- كشف اللواء ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية وعضو وفد فتح لحوار القاهرة عن تأجيل حوارات القاهرة الى الخامس والعشرين من شهر آب القادم بطلب الراعي المصري.

وأوضح فرج أن وفداً مصرياً سيقوم خلال هذه الفترة بزيارة لرام الله ودمشق في محاولة لتذليل العقبات التي تواجه الحوار دون الغاء اللقاء المقرر في 25 الجاري لاستكمال المباحثات.

وحول الملف الأمني أشار اللواء فرج في اتصال هاتفي أجرته معه نشرة أخبار إذاعات "معا" من القاهرة، الى أن حركة فتح طالبت منذ البداية بمعالجة هذا الملف وضرورة الاقرار بوجود مؤسسة امنية كانت قائمة قبل "الانقلاب".

وقال: "مطالبنا واضحة برجوعهم لمواقعهم بصورة متدرجة، ونرفض الأمر الواقع مع اعادة النظر بما استحدث بعد الانقلاب.

وأضاف "طالبنا حماس بالبدء باعادة عشرة الاف عنصر امني الى مواقعهم كمرحلة اولية على ان تنتهي المرحلة الانتقالية بعودة كافة من اجبر على ترك عمله، لكن حماس تريد ان تفرض علينا اعادة 3000 عنصر فقط بحيث تبدأ هذه القوة حسب رأيها بـ 300 عنصر فقط وتطالبنا بأن نشرك قوات لها في الضفة على اساس المحاصصة الامنية وهذا غير وارد".

وتابع "المشكلة لدى حماس وهي غير جاهزة لمعالجة الأمور على اصولها، والكل يعلم ان الانقلاب حدث في غزة فقط ولا يوجد أي مشكلة في الاجهزة الامنية الموجودة بالضفة، كما أن حكومة هنية العاشرة أتت للحكم وهذه الاجهزة قائمة (..) وبالتالي اعداد وتركيب الاجهزة الامنية غير وارد ولا يقوم على اساس المحاصصة السياسية فمؤسستنا الامنية وجدت لخدمة المجتمع والدولة والنظام وليس لفتح او حماس".

وفي موضوع الطرح المستمر لحركة حماس حول الاعتقالات السياسية، جدد اللواء فرج موقف السلطة والذي يرى ان هذه الاتهامات ليست الا مبررا تتبعه حماس لافشال الحوار ووضع عقبات جديدة في طريقه، نافيا في الوقت ذاته ان تكون هنالك اعتقالات سياسية في الضفة الغربية، مؤكدا ان كل ما يحدث في الضفة هو تعامل امني مع معتقلين ادينوا بالتخطيط لزعزعة الامن والاستقرار وانها لن تكون في يوم من الايام وسيلة للابتزاز السياسي من منطلق عدم السماح لما حدث في غزة ان يتكرر في الضفة.

وحول سماح حماس بمشاركة اعضاء حركة فتح في غزة بفعاليات المؤتمر السادس للحركة والمقرر عقده في مدينة بيت لحم في الرابع من اب القادم ختم اللواء فرج حديثه بالافصاح عن قيام الجانب المصري بتقديم طلب لحركة حماس مزود باسماء المشاركين في المؤتمر ليتم السماح لهم بالمشاركة، معتبرا هذا الموضوع خارج حلقات النقاش في حوارات القاهرة.

وقال: "مشاركة فتحاويي غزة في المؤتمر السادس ستضمنه الشقيقة مصر راعية الحوار الوطني لان المؤتمر استحقاق وطني وليس فتحاوي فحسب".

وعن دعوة سابقة للقيادي في حماس مشير المصري لاقامة المؤتمر السادس لحركة فتح في غزة اكتفى فرج بالقول "ان حركة قامت بالانقلاب على الشرعي لا يمكن ان تتكلم عن الديمقراطية".

من جانبه حمّل المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير، حماس المسؤولية الكاملة عن تعثر جلسات الحوار الوطني الفلسطيني، وعدم الوصول لتفاهمات لاتفاق مصالحة شامل.

وقال في تصريح وصل "معا" نسخة عنه: "إن وفد حركة فتح قد ابدى المرونة الكافية لانجاح اتفاق المصالحة، لكن نوايا حماس وخططها تسير نحو حالة التبريد وعدم الحسم".

وشدد الزعارير على رفض فتح ما وصفه باسقاطات حماس ومحاولة تحميل فتح المسؤولية عن عدم الوصول لاتفاق قائلا: "إن وفد حماس تحدث صراحة أنه ليس مخولا أو مقررا في هذا اللقاء التقييمي لتقديم أي حلول للقضايا الخلافية، ويحاول في كل مرة تصعيد ما تسميه حماس بملف المعتقلين السياسيين الى صدارة الحوار".

فيما أكد أن وفد حركة فتح الذي ضم عزام الأحمد، وسمير المشهرواوي، وماجد فرج، مخول ومفوض تماما لانجاز أي اتفاق.

وأضاف الزعارير، "أن حماس لا تستذكر كم من المختطفين الفتحاوين في مراكز تحقيقها، وكم من التعديات على الحريات العامة في الراي والتعبير والتجمع والتنقل حتى العبادة، تمنعها بالقوة في القطاع لافتا الى أننا في فتح نذهب للاتفاق على قضايا خلافية استوجبت الحوار، ولو كنا متفقين لما كان كل هذا الجهد".

وكشف "أن حماس تتراجع بين كل جولة حوار وأخرى عن اقتراحات يطرحها الأشقاء المصريون، أو تفاهمات تكون قد اقترحتها حماس بذاتها، وهذا يدخل في اطار اضاعة الوقت والجهد وتحقيق مكاسب لها علاقة مباشرة بتعزيز سيطرة حماس في القطاع"، واشار هنا" الانقلاب حقيقة وقعت في القطاع، ولن يقبل بها أحد خارج حماس".

وختم الزعارير بالقول إن تأجيل الحوار الى 25/08 سيستكمل بمحاولات الراعي المصري لانجاز الاتفاق.

يتبع..