جيش الاحتلال يغادر لبنان مخلفا دمارا ممنهجا ومعاناة تمتد لعقد من الزمن

بيت لحم معا- سلطت صحيفة معاريف الإسرائيلية الضوء على حجم العدوان والانتقام الإسرائيلي من قرى الجنوب اللبناني حيث مشهد الدمار لا يقل بشاعة عما ارتكبته آلة الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة .

الصحيفة العبرية تقول تصرف الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي ضد جميع القرى القريبة من خط الحدود الإسرائيلي. ووفقاً للتقديرات، تم تدمير آلاف المنازل والمباني في جنوب لبنان كذلك البنية التحتية من مياه وكهرباء، حيث ستحتاج عملية الاعمار سنوات طويلة لإعادة البناء .

ومن المفترض خلال شهر تقريباً أن تغادر قوات الجيش الإسرائيلي جنوب لبنان، وأن تنقل المسؤولية إلى الجيش اللبناني، ومن المفترض بعد ذلك أن يعود سكان جنوب لبنان إلى القرى التي تركوها قبل نحو عام .

دمر الجيش الإسرائيلي المنازل. وتشير التقديرات إلى تدمير آلاف المنازل والمباني في جنوب لبنان. القرى مهجورة حاليا. لا يوجد أحد في الشوارع. ودمرت أعمدة الكهرباء والبنية التحتية. ويقول قائد تشكيل الجليل في جيش الاحتلال شاي كلابر: "سيستغرق الأمر عشر سنوات على الأقل، وربما أكثر، حتى ينجح اللبنانيون في إعادة تأهيل المنطقة".

وقامت الفرقة 91 بمناورة على طول القطاع الشرقي في عدة مواقع. وبدأت القتال في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر عندما أطلق حزب الله النار . وقامت الفرقة خلال المناورة بتنشيط ما لا يقل عن ثمانية ألوية دبابات ومدفعية ومشاة. وكان هدف القوات يزعم التقرير العبري إبعاد تهديدات حزب الله عن خط الحدود والسماح للمستوطنين بالعودة إلى منازلهم.