وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

صرخة غضب من أبناء قطاع غزة المنكوبة إلى أهلنا في الضفة الغربية والقدس

نشر بتاريخ: 16/12/2024 ( آخر تحديث: 16/12/2024 الساعة: 21:47 )
صرخة غضب من أبناء قطاع غزة المنكوبة إلى أهلنا في الضفة الغربية والقدس

نناشد الأجهزة الأمنية التي تتبع للسلطة الفلسطينية، والتي مرجعيتها منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)، والتي تدعمها حركة فتح، الفصيل الرئيسي والعمود الفقري في م.ت.ف، بالإضافة إلى حركتي الجهاد الإسلامي وحماس وأذرعهم العسكرية، بضرورة العمل على وقف حمام الدم الفلسطيني الذي يسعى الكيان الصهيوني لتغذيته بغزارة في ضفتنا الأبية. فشعار "البندقية غير المسيسة تكون قاطعة للطريق"، ينحرف عن مسار تحرير فلسطين أو يصبح وسيلة لتنفيذ أجندات خارجية، مما يضع حاملها خارج الصف الوطني. إن الكيان الصهيوني النازي يريد أن يصرف أنظار العالم عن الجماهير التي تخرج بالملايين، رغم البرد القارس، نصرة للقضية الفلسطينية وشعب قطاع غزة، وللشعب الفلسطيني الذي يذبح من الوريد إلى الوريد.

هذه المجازر وحرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها عصابات جيش الكيان الصهيوني ومستوطنيه تهدف إلى تنفيذ الترحيل الجماعي القسري (الترانسفير) لشعبنا الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وفلسطينيي الداخل المحتل. لذلك، نكرر النداء: أوقفوا شلال الدم الفلسطيني النازف. أرواح الشهداء تصرخ بكم حباً للوطن، وتطالبكم بوقف الاقتتال. فأنتم إخوتنا وأعزاؤنا في مخيم جنين، والأجهزة الأمنية هي عين ساهرة على سلامتكم. نحن الآن أقرب ما نكون لمرحلة التحرر الوطني وقيام الدولة.

العالم اليوم يطالب المجتمع الدولي بإقامة الدولة الفلسطينية على أرض الواقع، كما تحقق جزئياً من خلال الحصول على مقعد في الجمعية العامة للأمم المتحدة. بالإضافة إلى ذلك، جاء الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ليؤكد أن الأراضي التي احتلت عام 1967 هي أراضي الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف. مهما حاول الكيان الصهيوني ومستوطنيه تغيير معالمها، يجب تفكيك جميع المستوطنات الموجودة بها.

نريد من جميع دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فتح سفارات متبادلة مع دولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة. لكن الكيان الصهيوني الآن يحاول الانقضاض على الضفة الغربية وضمها، ولذلك يسعى إلى تأجيج الاقتتال الفلسطيني كما يحدث في مخيم جنين، ليعم الاقتتال كامل الضفة الغربية، مما يسهل عليه ضمها والقضاء على حلم الدولة الفلسطينية.

نقول لأبناء جنين المقاومين: قفوا وفكروا! لمن توجهون سلاحكم؟ فنحن إخوة في الدم والدين والأرض والمعاناة. لا نريد العودة إلى أيام مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982، أو مجازر الشمال في طرابلس ونهر البارد والبداوي عام 1983، حيث استغل العدو الانشقاق. لقد أثمر النضال بعقد المجلس الوطني التوحيدي (الدورة الـ18) عام 1987 في الجزائر، ولا نريد العودة إلى الأيام السوداء للانقسام في قطاع غزة عام 2007، التي استغلها الكيان الصهيوني لإعادة القضية الفلسطينية إلى الوراء.

ما يحدث اليوم هو تنفيذ خطط الكيان لصرف أنظار العالم عن حرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر التي يرتكبها في قطاع غزة، حتى أصبحت غزة منطقة منكوبة لا تصلح للحياة. ندعو العقلاء في الجهاد الإسلامي وحماس إلى الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإعادة قطاع غزة إلى الشرعية الفلسطينية. يجب أن يتم اتخاذ أي قرار بشأن الحرب بالتشاور وبالأغلبية، ولا يحق لأي فصيل أن ينفرد بقرار يفرضه على الجميع.

كل من يرفض الوحدة الوطنية يقف في صف الكيان الصهيوني وخارج الصف الوطني. لكل من يحاول حرف البوصلة، نقول: بندقيتك مأجورة وتغذيها أجندات أجنبية. التاريخ والشعب سيحاسبون كل من يسهم في تدمير القضية الفلسطينية.

عاش نضال شعبنا العظيم.
عاشت الوحدة الوطنية الفلسطينية.
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
عاشت فلسطين واحدة موحدة، وعاصمتها القدس الشريف.