وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ قلقيلية: اطلاق حملة شعبية قريبا للإفراج عن عميد اسرى المحافظة

نشر بتاريخ: 19/07/2009 ( آخر تحديث: 19/07/2009 الساعة: 17:45 )
قلقيلية -معا- اكد محافظ قلقيلية العميد ربيح الخندقجي، والذي كان على رأس وفد في زيارة لعائلة الاسير المناضل اكرم منصور عميد اسرى المحافظة وثالث اقدم اسير فلسطيني وعربي في سجون الاحتلال، على ضرورة استمرار العمل الجاد للإفراج عن جميع الاسرى وبشكل خاص قدامى الاسرى وفي مقدمتهم الاسير المناضل اكرم منصور، نظرا لوضعه الصحي المتردي ورفض ادارة السجون من تقديم العلاج له.

واشار المحافظ الى ان محافظة قلقيلية ستشهد سلسلة من فعاليات التضامن والدعم للأسير منصور، وأن الافراج عنه وعن جميع الاسرى يأتي على سلم الاولويات لدى الرئيس محمود عباس.

كما ناشدت شقيقة المناضل اكرم منصور، والتي لم تسمح لها بزيارته منذ اكثر من ثلاثين عاما، ناشدت الرئيس محمود عباس بوضع الافراج عن شقيقها ضمن اولوياته وانقاذه من المعاناة التي يعيشها مع تدهور حالته الصحية.

جاء ذلك ضمن زيارة خاصة لعائلة الاسير المناضل اكرم منصور نظمتها الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي، وكافة الاسرى وبمشاركة عدد من مؤسسات وفعاليات المحافظة وضم اقليم حركة فتح ممثلا بأمين سر الحركة في المحافظة محمود ولويل وعضوي الاقليم معتصم داود ونذيرشلويت ووزارة الاسرى ورئيس نادي الاسير الفلسطيني في المحافظة محمد سليم والاسير المحرر المقدم حسام نزال نائب مدير الامن الوقائي والذي كان قد عايش منصور في سجون الاحتلال وزنازينه. اكد خلالها المحافظ على الدعم والوقوف الى جانب الاسير منصور وعائلته، كما اشار الى ان المحافظة ستبادر الى اطلاق حملة شعبية للإفراج عن منصور بالتعاون مع الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي ونادي الاسير وحركة فتح لطرح هذه القضية على مختلف المؤسسات وايصالها الى المؤسسات الحقوقية الدولية.

من جانبه اشار امين سر حركة فتح في المحافظة، محمود ولويل، الى ان حركة فتح ومعها مختلف فصائل العمل الوطني ستبقي الافراج عن جميع الاسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم القائد المناضل مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات والمناضل الكبير اكرم منصور عميد اسرى المحافظة وثاني اقدم اسير فتحاوي في سجون الاحتلال بعد فخري البرغوثي وثالث اقدم اسير على مستوى الوطن واخوته ورفاقه عمداء الحركة الاسيرة، سيبقى الافراج عنهم جميعا جزءا لا يتجزا من مشروع الاستقلال والحرية والعودة الذي اطلقته وقادته حركة فتح.

كما اكد على جاهزية الحركة لتقديم كل ما يلزم لدعم مبادرة المحافظة لاطلاق حملة تضامن ودعم مع االمناضل منصور. كذلك اوضح نادي الاسير الفلسطيني على لسان مديره محمد سليم الى ان محاموه سيتابعون زيارة الاسير منصور ومتابعة وضعه الصحي وايصال ذلك الى الجهات العليا.

في ختام الزيارة وجهت الحملة الشعبية على لسان منسقها في المحافظة رعد نزال تحيات القائد المناضل مروان البرغوثي ومتطوعي الحملة الشعبية في مختلف ارجاء الوطن الى المناضل الاسير اكرم منصور وعائلته واحباءه واصدقائه والى اخوته ورفاقه في الاسر و الأمل بالافراج القريب عنه وعن كل اسير واسيرة فلسطيني وعربي، كما وجهت الحملة شكرها الى عطوفة المحافظ على دعمه ووقوفه الى جانب الحملة ومؤسسات الاسرى وعائلاتهم.

وفيما يلي نبذة عن المناضل الاسير اكرم منصور:
المناضل أكرم عبد العزيز سعيد منصور الملقب ب"الوحش"، من مدينة قلقيلية وينحدر من أسرة تتكون من 15 فردا، ومعتقل منذ 2/8/1979، أعزب ومن مواليد 14-6-1960، أنهى دراسة الثانوية العامة في سجن عسقلان، معتقل حاليا في سجن النقب الصحراوي. من عمداء الأسرى وأقدم أسير في محافظة قلقيلية وثالث اقدم اسير على مستوى الوطن وثاني اقدم اسير من حركة فتح. ومنذ ذلك الحين وهو يتنقل بين السجون المركزية الإسرائيلية، وقد توفي والداه وهو داخل السجن (والدته توفيت عام 1988 ووالده في العام (1998)، كما توفيت احدى شقيقاته.

لا يزوره من أفراد عائلته سوى شقيقته بينما تمنع إدارة السجون أي زائر آخر من عائلته من زيارته تحت ذريعة "لأسباب أمنية". والجدير بالذكر أن الأسير منصور اعتقل وهو في التاسعة عشرة من عمره ، ففي 30-7-1979 نفذ عملية فدائية في تل أبيب قام خلالها بالاستيلاء على حافلة من محطة الباصات المركزية في تل أبيب. وكانت العملية ردا على الاجتياح الإسرائيلي المعروف بالاجتياح الليطاني في لبنان. على إثر العملية قامت قوات الاحتلال باعتقاله ونقله بعد ذلك لفترة تحقيق استمرت ثمانية شهور تعرض خلالها لكافة أشكال التعذيب والعقاب والعزل في سجون طولكرم وبيتاح تكفا والجلمة إلى أن تمت محاكمته في محكمة تل أبيب في 16-3-1980 حيث حكم علي بالسجن المؤبد، احتجز بعد ذلك مع المعتقلين اليهود المدنيين والجنائيين حتى عام 1984 ثم نقل الى سجن جنيد لأربعة أعوام ثم إلى عسقلان فالعزل الانفرادي لمدة عام في سجن هداريم وثانية الى عسقلان فالنقب في العام 2007.، رفضت إسرائيل إدراج اسمه في صفقات التبادل التالية، ويعاني المناضل منصور من تدهور وضعه الصحي خلال السنوات الاخيرة.

تراجعت حكومة الاحتلال في 26/8/2008 عن الإفراج عنه كباردة "حسن نوايا" تجاه الرئيس محمود عباس نزولا عند اعتراض وزير الأمن الداخلي آفي ديختر والذي اعتبر أن الإفراج عنه سيكون له آثارا سلبية على مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس مقابل شاليت.