|
عودة ترامب: بداية فصل جديد من المواجهة الشاملة مع الصين
نشر بتاريخ: 04/01/2025 ( آخر تحديث: 04/01/2025 الساعة: 08:16 )
مع عودته إلى البيت الأبيض، يضع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الصين في صدارة أولوياته في السياسة الخارجية، باعتبارها المنافس الأبرز للهيمنة الأمريكية. ترامب، المعروف بعدائه العلني لبكين، اعتمد في ولايته الأولى على فرض رسوم جمركية باهظة، وحظر شركات كبرى مثل “هواوي”، وعرقلة التمدد الصيني الاقتصادي. ومع تسلمه مهامه قريبًا، تتزايد التوقعات بأنه سيعيد تصعيد المواجهة مع الصين، مستغلاً كافة القضايا الممكنة، بما فيها حقوق الإنسان، شينجيانغ، هونغ كونغ، وتايوان، إلى جانب علاقة الصين و روسيا و دورها في الحرب الأوكرانية. الصين وروسيا: تحالف يزعج واشنطن أحد أبرز الملفات التي تزيد التوتر بين الصين والولايات المتحدة هو اتهام واشنطن لبكين بدعم موسكو في حربها مع أوكرانيا. منذ اندلاع النزاع، امريكا و الغرب انزعجت من الصين التي كما يتهموها اظهرت موقفًا داعمًا لروسيا، سياسيًا واقتصاديًا، معتبرة ذلك جزءًا من شراكة استراتيجية طويلة الأمد. هذا الدعم أثار حفيظة واشنطن وحلفائها، الذين يرون في التحالف الصيني-الروسي تحديًا مزدوجًا للغرب. ترامب، المعروف بتوجهاته الحادة، قد يتخذ خطوات أكثر صرامة ضد الصين، من خلال زيادة الضغط الاقتصادي أو استهداف علاقاتها مع روسيا. الشرق الأوسط: صراع السيطرة على النفط والموارد الطبيعية تاريخيًا، أدركت الإدارات الأمريكية أهمية منطقة الشرق الأوسط كأحد مفاتيح السيطرة العالمية، بسبب احتياطياتها الضخمة من النفط والغاز، وكونها نقطة وصل بين القارات الثلاث. في فترة ولاية ترامب الأولى، شدد على أهمية تعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة لضمان استمرار السيطرة على مواردها الطبيعية. شينجيانغ: احد ادوات الغرب لزعزعة استقرار الصين تعد شينجيانغ منطقة استراتيجية للصين، ليس فقط بسبب موقعها الجغرافي كبوابة لطريق الحرير الجديد، بل أيضًا لدورها الرئيسي في مشروع “الحزام والطريق”، الذي يربط الصين بأكثر من 140 دولة. الصين، رغم كل الضغوط، تعتمد استراتيجيات مرنة للحفاظ على استقرار شينجيانغ، مستفيدة من التزام كافة القوميات فيها بوحدة البلاد ومصالحها الوطنية. مبادرة الحزام والطريق: أساس المواجهة العالمية الاقتصاد الصاعد للصين و المشروع الصيني الطموح “الحزام والطريق” يُعد من أبرز الأسباب التي تدفع واشنطن وحلفاءها لمحاولة زعزعة استقرار الصين. هذه المبادرة، التي تربط آسيا وإفريقيا وأوروبا بشبكة من الممرات الاقتصادية، تمثل تحديًا مباشرًا للهيمنة الأمريكية و الغربية. و في ضوء ذلك فإن منطقة شينجيانغ، باعتبارها نقطة ارتكاز المشروع، أصبحت محط أنظار الغرب، الذي يسعى لإثارة الاضطرابات فيها بهدف عرقلة المشروع وضرب مكانة الصين العالمية و وقّف تقدمها. أهداف مشروع UUII تحديات المشروع وتأثيره على الحزام والطريق رغم الدعم الكبير، يواجه مشروع UUII تحديات كبيرة، أبرزها: |