|
إسرائيل تدق المسمار الأخير في نعش «الأونروا»
نشر بتاريخ: 08/01/2025 ( آخر تحديث: 08/01/2025 الساعة: 11:43 )
يُعد الحصار المفروض على قطاع غزة أحد التحديات الإنسانية الأبرز التي تواجه سكان القطاع، حيث تتفاقم الأوضاع المعيشية نتيجة القيود المفروضة على إدخال المساعدات الإنسانية، بما يشمل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية.
هذه الظروف تتزامن مع تحديات الشتاء القاسية، حيث تأثرت خيام النازحين سلبًا بالأمطار والتقلبات الجوية، مما زاد من حجم المعاناة اليومية. وفي هذا السياق، يثير قرار البرلمان الإسرائيلي بحظر عمل منظمة الإغاثة «الأونروا» في قطاع غزة جدلاً واسعًا، بالنظر إلى تداعياته المحتملة على سكان القطاع، وعلى الجهود الدولية الرامية لدعم اللاجئين الفلسطينيين.
تُعد «الأونروا» شريان حياة أساسيًا للسكان، حيث تقدم الخدمات الأساسية لما يقرب من 2.3 مليون نسمة. ومنذ إنشائها عام 1949، عملت المنظمة على توفير الدعم الإنساني في ظل الأزمات المتتالية التي شهدها القطاع.
وفي مايلي يمكن تلخيص تداعيات حظر نشاط وكالة أونروا في النقاط التالية : 1. تفاقم الأزمة الإنسانية: يعيش معظم اللاجئين الفلسطينيين في ظروف صعبة، حيث يعتمدون على خدمات الأونروا لتلبية احتياجاتهم الأساسية. انهيار الوكالة يعني حرمان أكثر من 5.9 مليون لاجئ من الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي. 2. تهديد مستقبل التعليم: تشرف الأونروا على تشغيل أكثر من 700 مدرسة تقدم التعليم لمئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين. انهيارها سيحرم هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم، مما يهدد بإنتاج جيل يعاني من نقص المهارات والمعرفة، ويزيد من التحديات الاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات التي يعيشون فيها. 3. زعزعة الاستقرار الإقليمي: تشكل الأونروا عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على استقرار المجتمعات المضيفة للاجئين الفلسطينيين. في حال انهيار الوكالة، قد تواجه هذه الدول أعباء إضافية تتمثل في توفير الخدمات التي كانت تقدمها الأونروا، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية والاجتماعية عليها، ويهدد استقرار المنطقة ككل. 4. تراجع الجهود الدبلوماسية لحل القضية الفلسطينية:
تؤكد الأمم المتحدة أن القانون الدولي يلزم دولة الاحتلال بتسهيل عمل «الأونروا»، خاصة وأن قطاع غزة يُصنّف كأرض محتلة. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء هذا القرار، مشيرًا إلى أنه قد يتعارض مع الميثاق التأسيسي للأمم المتحدة واتفاقيات دولية أخرى.
|