ملاحقة جندي إسرائيلي في السويد بتهمة ارتكاب جرائم حرب في غزة

ستوكهولم- معا- تقدمت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، بشكوى لدى السلطات السويدية ضد عسكري إسرائيلي مقيم في أراضيها، بتهمة المشاركة سابقا في "جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة"، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم".

وقالت الصحيفة العبرية إن مؤسسة "هند رجب" تقدمت بشكوى قانونية إلى السلطات السويدية ضد جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي تقول إنه موجود على أراضيها.

وبحسب المؤسسة فإن الجندي "ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة".

وأشارت المؤسسة إلى أن الجندي خدم كقناص في إحدى كتائب لواء "ناحال" وأنه تم تقديم الشكوى في أعقاب "الاستهداف المباشر والإيذاء العشوائي للمدنيين، وتدمير منازل الفلسطينيين، وأعمال العنف المنهجية في مدينة غزة".

ونقلت الصحيفة عن المؤسسة أن "الجندي نشر صورا له وهو يستخدم بندقية قناص في غزة، وتشير تقارير شهود العيان والصحفيين إلى مقتل مدنيين بينهم نساء وأطفال في هذه العمليات".

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم شكوى ضد الجندي بتهمة تدمير "ممتلكات مدنية".

وذكرت الصحيفة "قيل أيضا إن الجندي متورط في هجمات على المستشفيات والمرافق الطبية، حيث شاركت الكتيبة التي يخدم فيها في غارة على مستشفى الشفاء في غزة في مارس 2024".

وحثت المؤسسة الحقوقية السلطات السويدية على اعتقال الجندي الإسرائيلي.

ووفق الصحيفة الإسرائيلية، رفعت مؤسسة "هند رجب" دعاوى قضائية ضد ما لا يقل عن 28 جنديا في 8 دول مختلفة، كما قدمت معلومات إلى المحكمة الجنائية الدولية حول جرائم حرب ارتكبها أكثر من ألف جندي وضابط خلال عملياتهم في قطاع غزة ولبنان.

وتتخذ مؤسسة "هند رجب" من العاصمة البلجيكية مقرا رئيسيا لها، وتأسست من قبل ناشطيين فلسطينيين في بروكسل بشهر فبراير الماضي.

وتقول إن مهمتها الأساسية "السعي بنشاط إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن هذه الفظائع، بما في ذلك الجناة والمتواطئون والمحرضون على العنف ضد الفلسطينيين".

وهند طفلة فلسطينية كانت في عمر 5 سنوات حين قتلت بقصف إسرائيلي استهدف سيارة لجأت إليها مع 6 من أقاربها في حي تل الهوى جنوب غربي مدينة غزة، في 29 يناير 2024.