نشر بتاريخ: 10/01/2025 ( آخر تحديث: 10/01/2025 الساعة: 18:21 )
يجتاح التواصل الاجتماعي سؤال اذا كان احد يتشفى بأمريكا بسبب حرائق كاليفورنيا ، وهذا كلام عام ومضلل ,.فلم اسمع ولم اقرأ أي مسؤول او انسان عاقل يمكن ان يقارب هذه الحرائق مع الم ومأساة شعبه اذا انه لا يوجد أي رابط بين الامرين .
الشخص الوحيد الذي حمّل أمريكا المسؤولية وكال الاتهامات ضد الإدارة الامريكية هو الرئيس ترامب شخصيا ، وكان كلامه باردا وطائشا .
بالفعل، حرائق كاليفورنيا تمثل مثالًا قويًا على تأثيرات الطبيعة عندما تخرج عن السيطرة، هذه الحرائق، التي تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات وتدمر المنازل والبنى التحتية، تُظهر القوة الهائلة للطبيعة وقدرتها على تغيير حياة البشر في لحظات.
هذه الكوارث تُذكرنا بضرورة احترام البيئة، وان يتواضع البشر قليلا ويعترفوا بتفاهة قوتهم وقوة أسلحتهم مقارنة مع قوة الطبيعة ، وكذلك اتخاذ خطوات جادة لمواجهة تغير المناخ، والعمل على حماية الغابات والموارد الطبيعية.
وخلال السنوات الماضية لقنت الطبيعة بطريقتها المجتمعات البشرية دروسا بارزة أهمها جائحة كورونا حيث وقفت البشرية كلها عاجزة امام فيروس لا يرى بالعين المجردة ، ووقعت امثلة تعكس قوة الطبيعة وتأثيرها المدمر لتكشف ضعف البشر وهشاشتهم امام جبروت الطبيعة الام :
1. زلزال تسونامي المحيط الهندي (2004)
* زلزال بقوة 9.1 ضرب قبالة سواحل إندونيسيا، وتسبب في موجات تسونامي اجتاحت عدة دول آسيوية وأفريقية.
* عدد الضحايا: حوالي 230,000 شخص.
* واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ الحديث.
2. إعصار كاترينا (2005)
* إعصار مدمر ضرب الولايات المتحدة، خاصة نيو أورلينز، وأدى إلى فيضانات كارثية.
* عدد الضحايا: حوالي 1,800 شخص.
* تسبب بخسائر اقتصادية تجاوزت 125 مليار دولار.
3. زلزال هايتي (2010)
* زلزال بقوة 7.0 هزّ العاصمة بورت أو برنس.
* عدد الضحايا: أكثر من 200,000 شخص.
* أدى إلى دمار واسع النطاق ونزوح ملايين السكان.
4. إعصار هايان (2013)
* إعصار ضرب الفلبين، واعتُبر واحدًا من أقوى الأعاصير التي ضربت اليابسة.
* عدد الضحايا: أكثر من 6,000 شخص.
* خلف دمارًا واسعًا في البنية التحتية والاقتصاد.
5. حرائق الغابات في أستراليا (2019-2020)
* موسم حرائق غير مسبوق عرف باسم “الصيف الأسود”.
* الخسائر: أكثر من 18 مليون هكتار من الغابات، ومقتل حوالي 3 مليارات حيوان.
* ارتبطت الحرائق بتغير المناخ والجفاف.
6. فيضانات باكستان (2022)
* أمطار موسمية غزيرة غير مسبوقة أدت إلى فيضانات غمرت ثلث مساحة البلاد.
* عدد الضحايا: أكثر من 1,700 شخص.
* تضرر ملايين السكان والبنية التحتية.
7. زلزال تركيا وسوريا (2023)
* زلزال بقوة 7.8 ضرب الحدود التركية السورية.
* عدد الضحايا: أكثر من 50,000 شخص.
* خلف دمارًا واسع النطاق في مناطق عديدة.
8. إعصار نرجس (2008)
* إعصار ضرب ميانمار وخلف دمارًا واسعًا.
* عدد الضحايا: حوالي 138,000 شخص.
* تسبب في أزمة إنسانية كبيرة.
9. بركان جبل بيناتوبو (1991)
* ثوران بركاني في الفلبين، تسبب في إطلاق كميات ضخمة من الرماد والغازات.
* أثر على المناخ العالمي بخفض درجات الحرارة مؤقتًا.
10. موجة الحر في أوروبا (2003)
* موجة حر غير مسبوقة أثرت على معظم أوروبا.
* عدد الضحايا: أكثر من 70,000 شخص.
* كشفت أهمية التعامل مع تغير المناخ.
هذه الكوارث تذكرنا بقوة الطبيعة وحاجتنا للتكيف مع تحدياتها، من خلال تعزيز الجهود البيئية وتقوية أنظمة الإنذار المبكر والاستعداد لمثل هذه الأحداث.
ولو ان الدول تصرف الأموال التي تهدرها على صنع الأسلحة التي تهدد وجود البشرية ، وتصرف مئات تريليونات الدولارات على التكيف مع البيئة وحماية المناخ لما كانت النتائج كارثية بهذا الشكل .
لقد قامت ناشونال جيوغرافيك بتوزيع كاميرات على البحارة في عرض البحار واعالي المحيطات لتسجيل توثيق للحظات ، وقد شاهدت جزءا كبيرا منها وعرفت ان البحارة يصادفون امواجا عاتية يصل ارتفاعها الى اكثر من عشرة امتار تظهر ثم تختفي !!
ولا احد يعرف هل هذه هي الطبيعة ام تجارب نووية تجريها الدول تحت المحيطات !
الطبيعة لم تعتدي علينا نحن البشر ، وانما هي على سجيتها وعلى طبيعتها . نحن الذين نعتدي غالبا على الطبيعة من خلال اعمال جنونية وتفجيرات او السكن على حافة البراكين وفي الاودية وفي مجرى السيول ، نحن الذين نبني سدودا غير طبيعية .
قرات بحثا تحت عنوان ( ماذا لو انهار سد النهضة ) الذي بنته اثيوبيا في وجه نهر النيل .
لن تصدقوا ماذا سيحدث للبشر في اثيوبيا وفي مصر لو وقع زلزال وانهار هذا السد لا سمح الله .