|
د. زينب الخالدي: مبادرة مركز مساواة فرصة لإعادة بناء منظومة العدالة وتوحيدها
نشر بتاريخ: 11/01/2025 ( آخر تحديث: 11/01/2025 الساعة: 10:13 )
رام الله- معا- في مقابلة أجرتها الباحثة الميدانية في المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء " مساواة " المحامية هالة محمد حسنين مع الدكتورة زينب أحمد الخالدي، أستاذة القانون الدولي يوم الأحد الموافق 5.1.2025 في المشفي المعمداني بغزة، تم مناقشة المبادرة التي قدمها مركز “مساواة”، والتي تهدف إلى اصلاح وتوحيد منظومة العدالة. وعبرت الدكتورة الخالدي عن تقديرها الكبير للمبادرة ووصفتها بأنها “إيجابية جداً وفي التوقيت المناسب”، مشيرة إلى أن غزة بحاجة ماسة إلى حلول جذرية لإعادة بناء قطاع العدالة الذي دمرته الحروب المتتالية، وبخاصة في ظل تدمير البنية القضائية بسبب حرب الإبادة المتواصلة. وأشارت الخالدي إلى أن التحدي الأكبر في تنفيذ المبادرة يكمن في تفعيل المحاكم وقطاع العدالة بما فيه النيابة العامة واجهزة انفاذ القانون بعد انتهاء الحرب، مؤكدة ضرورة وجود خطة عمل للتعامل مع القضايا التي استجدت نتيجة للظروف النفسية والمعيشية القاسية التي مر بها المواطن/ة الفلسطيني/ة. وتسائلت حول فعالية أنظمة العدالة البديلة مثل المخاتير ولجان الإصلاح، قائلة: “هل لدى المواطن/ة الفلسطيني/ة الثقة في هذه الأنظمة ؟ وهل ستنجح في معالجة القضايا المعقدة؟” ورأت ضرورة تشكيل لجنة قضائية عليا لضمان نزاهة القضاء بعد الحرب وتوفير قضاة مختصين. وفيما يخص توحيد القضاء بين غزة والضفة، أكدت الدكتورة الخالدي أن ذلك يعد “صعبًا من الناحية السياسية، ولكنه ممكن من الناحية القانونية”، مشيرة إلى أهمية التشبيك مع القضاء في الضفة وانتداب قضاة لتفعيل عمل المحاكم في غزة. وانتقدت الخالدي دور نقابة المحامين الفلسطينيين في التعامل مع الأزمة الحالية، مشيرة إلى “فشل النقابة في إدارة الأزمة وعدم وجود خطة طوارئ لديها لمواجهة التحديات القانونية، مما أدى إلى غياب تأثيرها في الجرائم التي تفشت خلال الحرب.” وأوضحت أن أحد الأولويات التي يجب التركيز عليها الآن هو استعادة ثقة المواطن/ة بالقضاء، مشيرة إلى أن “القضاء هو الضمانة الوحيدة لتحقيق العدالة، ولا بد من القضاء على ظواهر قانون الغاب مثل العصابات”. واختتمت الدكتورة زينب بالتأكيد على استعدادها التام للعمل مع مركز مساواة لانجاح مبادرته في إعادة بناء منظومة العدالة في غزة و توحيدها مع مثيلتها في الضفة، وأثنت على دور المركز في تعزيز سيادة القانون، مشيدةً بعمله النوعي في إطار إصلاح منظومة العدالة وتوحيدها. |