القاهرة تؤكد رفضها وجود عناصر إرهابية على الأراضي السورية بما يهدد دول المنطقة

القدس - معا- أكدت مصر رفضها "وجود أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية"، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة، ودعت إلى تبني عملية سياسية شاملة بمشاركة كل مكوّنات المجتمع السوري وأطيافه من دون إقصاء لضمان نجاح العملية الانتقالية.

وقال وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، على هامش الاجتماع الوزاري الموسع حول سوريا المنعقد اليوم الأحد، بالعاصمة السعودية الرياض، " يجب عدم إيواء أي عناصر إرهابية على الأراضي السورية، بما قد يمثل تهديداً أو استفزازاً لأي من دول المنطقة"، ودعا إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدراً لتهديد الاستقرار في المنطقة.

وفي بيان صادر عن الوزارة، صرح الناطق الرسمي باسم الخارجية المصرية، تميم خلاف، بأنّ عبد العاطي استعرض الموقف المصري الداعي إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها الوطنية للارتقاء بقدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري الشقيق.

ودعا الوزير عبد العاطي، بحسب بيان الخارجية المصرية، إلى تبني عملية سياسية شاملة بملكية سورية خالصة بكل مكوّنات المجتمع السوري وأطيافه، ومن دون إقصاء لأي قوى أو أطراف سياسية واجتماعية لضمان نجاح العملية الانتقالية.

ودان وزير الخارجية المصري توغل "إسرائيل" داخل المنطقة العازلة مع سوريا واحتلالها أراضي سورية، مؤكداً رفض مصر الكامل لانتهاك "إسرائيل" لاتفاق فض الاشتباك بينها وبين سوريا لعام 1974، بما يمثل خرقاً للقانون الدولي.

وداعياً إلى ضرورة الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي السورية التي احتلتها واحترام اتفاقية فض الاشتباك. كما أعرب عن إدانة مصر للغارات الإسرائيلية الممنهجة التي استهدفت البنية التحتية للجيش السوري وقدراته العسكرية.

ويعدّ اجتماع الرياض امتداداً للاجتماع الذي استضافته مدينة العقبة الأردنية في 14 كانون الأول/ديسمبر الماضي.