الأطرش: مبادرة “مساواة” تعد خطوة هامة و تعكس حرصاً على سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان

رام الله معا- في إطار استمرار اللقاءات والاجتماعات التي يعمل عليها المركز الفلسطيني لاستقلال المحاماة والقضاء " مساواة " بهدف الوصول الى إجماعٍ وتبني وطني للمبادرة التي أطلقها المركز وتختص بالدعوة لإصلاح وتوحيد منظومة العدالة الفلسطينية ، أكد المحامي والناشط الحقوقي فريد الأطرش أن المبادرة التي أطلقها المركز تعد خطوة هامة تعكس الحرص الكبير على تعزيز سيادة القانون وحماية حقوق الإنسان، خاصة في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأوضح الأطرش أن المبادرة تسلط الضوء على واقع انهيار منظومة العدالة في غزة بفعل الحروب والتهجير، مشيراً إلى أن الوضع في غزة يمكن وصفه بـ”إبادة منظومة العدالة” من خلال القصف المستمر الذي يستهدف المنشآت القضائية والأمنية. ولفت إلى أن الحديث عن إصلاح وتوحيد النظام القضائي الفلسطيني يعد أمراً مهماً، إلا أنه اعتبر أن الجهود في هذه المرحلة يجب أن تركز بالدرجة الأولى على وقف الإبادة والتهجير القسري والتجويع الذي يعاني منه الفلسطينيون.

وأضاف الأطرش قائلاً: “لا يمكن الحديث عن تطوير وتوحيد المنظومة القضائية دون أن تضع الحرب أوزارها، في ظل الفوضى والتهديدات المستمرة، لا يمكن وضع خطط طويلة الأمد دون استقرار سياسي وأمني.

وأشار إلى أن الاحتلال يواصل استهداف الأمن الفلسطيني بشكل ممنهج، ويعمل على خلق بيئة من الفوضى بهدف تفكيك المجتمعات الفلسطينية ومنع أي مظاهر للاستقرار.

وفي ختام حديثه، شدد الأطرش على أن التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني معقدة، وخاصة في ظل سيطرة الاحتلال على مناطق واسعة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وغياب المجلس التشريعي المنتخب ، إلا أن المبادرات مثل التي أطلقها “مساواة” تساهم في خلق فضاءات للبحث والتفكير، وتعزز من صمود الشعب الفلسطيني على الأرض في مواجهة السياسات الاحتلالية الهادفة إلى تقويض الوجود الفلسطيني.