وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المكتبة الوطنية تشارك في المؤتمر الإقليمي "الذاكرة في التراث"

نشر بتاريخ: 21/01/2025 ( آخر تحديث: 21/01/2025 الساعة: 19:34 )
المكتبة الوطنية تشارك في المؤتمر الإقليمي "الذاكرة في التراث"

الدوحة -معا- شاركت المكتبة الوطنية الفلسطينية في المؤتمر الإقليمي "الذاكرة في التراث: تعزيز التعاون بشأن التراث الوثائقي في المنطقة العربية"، الذي يعقد في العاصمة القطرية الدوحة على مدار يومين، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصّصين في مجال الأرشفة وحفظ التراث الوثائقي.

ومثّلت المكتبة الوطنية الفلسطينية في المؤتمر، مسؤولة الدراسات والأبحاث، ثورة حوامدة، التي قدّمت مداخلة بعنوان "آلية عمل موحدة لرقمنة التراث الوثائقي وإتاحته"، تناولت فيها التحديات التي تواجه الأرشيف الفلسطيني، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدة ضرورة تعزيز التعاون العربي والدولي لحفظ هذا التراث وضمان إتاحته للأجيال القادمة.

وسلّطت حوامدة الضوء على الجهود التي تبذلها المكتبة الوطنية في تجميع الأرشيف الفلسطيني وحمايته، خاصة في ظل تشتته بين داخل فلسطين وخارجها، حيث يتوزع بين المؤسسات الحكومية، ومؤسسات المجتمع المدني، والمبادرات الفردية.

وكشفت عن إطلاق الموقع الإلكتروني للأرشيف الوطني الفلسطيني، الذي سيتم الإعلان عنه رسميًا قريبًا، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تمثل إنجازًا محوريًا في توثيق الذاكرة الفلسطينية، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون مع المؤسسات العربية والدولية في هذا المجال.

وطرحت مبادرة "آلية عمل موحدة لرقمنة التراث الوثائقي وإتاحته"، التي تهدف إلى توحيد منهجيات الرقمنة بين الدول العربية لضمان الحفاظ على الوثائق التاريخية، وإنشاء قاعدة بيانات موحدة تسهل الوصول إلى الأرشيف الفلسطيني وتعزز التبادل المعرفي، بالإضافة إلى إيجاد فهرس موحد للأرشيف الفلسطيني كمرجع رئيسي للمؤسسات البحثية والثقافية.

وأكدت أهمية العمل الجماعي والتكامل الإقليمي في مجال الأرشفة، مشددةً على أن التاريخ الفلسطيني هو جزء من الذاكرة الإنسانية المشتركة، ويجب حمايته وإتاحته للعالم أجمع.

ويأتي هذا المؤتمر في إطار جهود اليونسكو لتعزيز التعاون الإقليمي لحماية التراث الوثائقي، خاصة مع تزايد التهديدات التي تواجه المخطوطات والوثائق التاريخية في المنطقة العربية.

وناقش المشاركون إمكانية إنشاء لجنة إقليمية لذاكرة العالم تمثل الدول العربية، بما يضمن حماية هذا التراث وتعزيز دوره في الحفاظ على الهوية الثقافية.

ــــ