|
يخلف يلقي محاضرة بعنوان "الثورة الفلسطينية في سنواتها الأولى"
نشر بتاريخ: 20/07/2009 ( آخر تحديث: 20/07/2009 الساعة: 13:19 )
اريحا- معا- ضمن الفعاليات التي يقوم بها مخيم " القدس والعودة الأول" الذي يقام بالأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية بالتعاون بين الأكاديمية وإقليم فتح جنين، ألقى يحيى يخلف رئيس اللجنة الفلسطينية الوطنية للتربية والثقافة والعلوم مساء أمس الأحد محاضرة تحت عنوان "الثورة الفلسطينية في سنواتها الأولى."
كان في استقبال يخلف الدكتور كمال سلامة مساعد رئيس الأكاديمية للشؤون الإدارية وأعضاء اللجنة المنظمة للمخيم الصيفي وهم الدكتور غسان عمر عن الأكاديمية ومسؤول ملف الشبيبة في الإقليم محمد صبيحات ووائل جرادات والمشرفين الأستاذ خضر فريحات والأستاذ عمار سلامة وعدد من الهيئتين الإدارية والأكاديمية. وفي بداية اللقاء رحب الدكتور كمال سلامة بالضيف الكبير، وقال أنه من الضروري عقد هذه اللقاءات والندوات والالتقاء بالشباب الناشئ من كوادر الشبيبة الفتحاوية، واطلاعهم على كل ما يتعلق بالثورة الفلسطينية العظمية ضمن برنامج ثقافي معد بطريقة ممتازة، لما لذلك اثر كبير في نفوس المتلقين في معرفة ما لم يكونوا يعرفوه وخصوصا من خلال أخذ المعلومة مباشرة من معاصري الثورة، وأضاف الدكتور سلامة أن إدارة الأكاديمية تتمنى أن ترى المزيد من المخيمات الصيفية من كل المناطق تسير على هذا النهج. وتحدث محمد صبيحات عن أهمية مثل هذه اللقاءات في تجذير الوعي الوطني، كما أكد وائل جرادات أن مثل هذه الدورات سوف تستمر حتى حلق جيل واعي لأحداث المشروع الوطني وفي المحاضرة تحدث يخلف عن عدة محاور مفصلية في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصر، أهمها نشأة الحركة الوطنية الفلسطينية للحفاظ على الهوية الفلسطينية، ودور المجالس الطلابية في الجامعات في تكوين هذه الحركة، وصولا إلى تكوين حركة فتح المجيدة وانطلاقها ثورتها في الكويت عام 1965 لتحرير فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي والأسباب التي أدت إلى نجاحها وانتشارها. كما تناولت المحاضرة مؤتمرات حركة فتح ابتداءاً من مؤتمر فتح الأول إلى المؤتمر السادس المنوي عقده عما قريب، واوضح يخلف أن الهدف من السرد التاريخي في هذه المحاضرة هو أخذ العبرات والعظات، وكان المحاضر قد أجاب على أسئلة الحضور واستفساراتهم. وفي موضوع نشوء الحركة الوطنية الفلسطينية لدى المقاومة الفلسطينية قال الدكتور يحيى يخلق أن بذور هذه الفكرة نشأت في أوساط الشباب المنخرط في المقاومة والثورة ضد الاحتلال، وذلك من أجل النوء بها عن التيارات السياسية القوية التي كانت تسيطر في الدول العربية ومنها التيارات اليسارية والقوميون العرب وغيرهم. وبين المحاضر أن الجيل الأول من عمالقة الثورة الفلسطينية هم من قاموا بإبراز هذه الفكرة وإيجاد موضع لها على المستوى السياسي الفلسطيني خاصة والمستوى السياسي العربي بشكل عام، وهم مجموعة من الشباب الفلسطيني الذين وحدهم الفكر الوطني وعلى رأسهم الشهيد ياسر عرفات أبو عمار والشهيد خليل الوزير أبو جهاد من خلال الحركة الطلابية في الجامعات المصرية التي قامت على فكرة مقاومة أشكال الاحتلال من جهة والتبعية السياسية من جهة أخرى. وفيما يخص أسباب نجاح حركة فتح وانتشارها بشكل هائل في أوساط المقاومة بعد تكون حركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح وانطلاق الثورة عام 1965 قال يخلف أن وجود روافد من الخلايا التنظيمية الوطنية للمقاومة وانضمامها للخلية النواة المؤسسة لفتح كان السبب الأول في النجاح، يضاف إليه السبب الثاني وهو استثمار علاقة المقاومة الفلسطينية مع الحكومة الجزائرية ليتم افتتاح مكتب لحركة فتح في الجزائر، وأما السبب الثالث فهو إصدار مجلة "فلسطيننا" في بيروت بحيث لعبت دورا كبيرا في نشر فكر الحركة، والسبب الرابع الأثر الكبير الذي أحدثته نتائج معركة الكرامة 1968 في لفت الأنظار بشكل رئيسي لهذه الحركة الفتية من الدول العربية. وفي موضوع المؤتمرات العامة لحركة فتح قال يخلف أن وظيفة المؤتمرات في حركات التحرر الوطني هي بعث الروح من جديد في تلك الحركات، والمساعدة في إيجاد ورسم السياسة العامة للحركة إضافة إلى ضخ دماء جديدة مما يقوي من وقوفها ضد الظروف الصعبة، مبينا كيف أن أعداد المشاركين في المؤتمر الأول والثاني والثالث والربع لحركة فتح كانت قليلة مقارنة بالمؤتمر الخامس الذي عقد عام 1989 والمؤتمر السادس الذي سيعقد عما قريب، قائلا أن هذا يعكس مدى انتشار حركة فتح في المجتمع الفلسطيني وسعيها الدائم للتجدد. |